مجلة فوربس : أثرياء أميركا يزدادون ثراء وبيل جيتس يستعيد لقبه

أثرياء أميركا استعادوا ما خسروه إبان الأزمة المالية العالمية
أثرياء أميركا استعادوا ما خسروه إبان الأزمة المالية العالمية

بعد خمس سنوات على بدء الأزمة المالية في الولايات المتحدة، استعاد أثرى اثريائها كل خسائرهم في الأزمة، بل زادوا ثرواتهم إلى مستويات قياسية، بحسب مجلة فوربس في رصدها لحظوظ أثرى 400 اميركي. 
وقالت مجلة فوربس إن اجمالي ثروة أربعمئة ثري أميركي يبلغ 2.02 ترليون دولار، بينما كان 1.7 ترليون دولار في العام الماضي. ويزيد حجم هذه الثروة قليلًا على حجم الاقتصاد الروسي بأكمله. وفي مؤشر آخر إلى الذرى الشاهقة التي يتربع عليها أسياد الاقتصاد الاميركي، قالت فوربس إن كلفة الانضمام إلى نادي أصحاب المليارات ارتفعت إلى مستويات لم يُعرف لها نظير منذ الأزمة المالية في العام 2008.

بيل جيتس أول

في العام 2013، كان الطامح إلى عضوية هذا النادي يحتاج إلى ثروة لا تقل عن 1.3 مليار دولار ليتأهل إلى لائحة فوربس. وحافظ بيل جيتس على لقب أثرى أميركي للعام العشرين على التوالي بثروة شخصية حجمها 72 مليار دولار.
واستعاد مؤسس شركة مايكروسوفت للبرمجيات ورئيس مجلس ادارتها موقعه كأغنى رجل في العالم منذ ايار (مايو) الماضي، عندما تخطى المكسيكي كارلوس سليم الذي كان أغنى رجل في العالم طيلة السنوات الأربع الماضية. 
وتبرع جيتس، الذي لم يكمل دراسته الجامعية حين كان طالبًا، بـ 28 مليار دولار للأغراض الخيرية منذ العام 1994. وشهد ثروته تنمو بواقع ستة مليارات دولار منذ العام الماضي، لأسباب عدة منها ارتفاع اسهم مايكروسوفت منذ اغسطس. 
وجاء في المركز الثاني المستثمر وارن بافيت، بثروة تبلغ 58.5 مليار دولار. وكان بافيت من أكبر الرابحين خلال العام الحالي بزيادة في ثروته ساعدته في الاحتفاظ بالمركز الثاني على قائمة فوربس. وتبوّأ لاري اليسون، مالك شركة اوراكل، المركز الثالث بثروة قدرها 41 مليار دولار. 

وول مارت وفايسبوك

وبحسب قائمة فوربس، أغنى امرأة في الولايات المتحدة والعالم هي كريستي وولتن، التي ورثت سلسلة اسواق للبيع بالتجزئة من زوجها حين توفي في العام 2005.
وتُقدر ثروة وولتن بـ 35.4 مليار دولار بفضل اسهمها في محلات وول مارت التي تبلغ مبيعاتها السنوية 466 مليار دولار، وتوظف 2.2 مليون شخص في انحاء العالم، وهي قوى عاملة تزيد على عدد سكان سلوفينيا. وتشترك وولتن في ملكية وول مارت مع زوج شقيقتها جيم، الذي جاء سادسًا، ومع شقيقته اليس التي جاءت بالمركز السابع بثروة تبلغ 33 مليار دولار لكل منهما. 
وتسلق مارك زوكربيرغ، مؤسس فايسبوك، لينضم إلى العشرين الأوائل على قائمة فوربس، بعد أن تضاعفت ثروته إلى 19 مليار دولار نتيجة انتعاش اسهم فايسبوك خلال الصيف، إثر تعويمها المهزوز في البورصة في العام 2012. لكن زوكربيرغ ليس الأصغر سنًا بين الأكثر ثراء، فهذا اللقب من نصيب داستن موسكوفيتز، زميله في غرفة القسم الداخلي ايام الدراسة ورفيقه في تأسيس فايسبوك، الذي يصغر زوكربيرغ بـ 29 يومًا فقط. 

أصول أجنبية

احتفظ مايكل بلومبرج عمدة نيويورك الذي حقق ثروته من شركة بلومبرغ للأخبار والبيانات الاقتصادية بلقب أغنى سياسي في الولايات المتحدة. وتبلغ ثروة بلومبرج 31 مليار دولار، وهو عاشر أغنى شخص في الولايات المتحدة. 


وبحسب فوربس، فإن 10 بالمئة من أغنى 400 أميركي ذوو اصول أجنبية، بينهم جورج سوروس المستثمر المولود في المجر، ولين بلافاتنيك (17.8 مليار دولار) المولود في اوكرانيا، وسيرجي برين احد مؤسسي جوجل المولود في روسيا (24 مليار دولار)، وروبرت مردوك الاسترالي المولد الذي يملك امبراطورية اعلامية (13 مليار دولار). 
وقالت مجلة فوربس إن 34 ثريًا سقطوا من قائمتها بينهم تي بون بيكنز الذي خسر ثروته بالاستثمار في توليد الطاقة من قوة الريح، بعد هبوط اسعار الغاز، فيما شهد ستيف سو، مؤسس أي أو ايل، هبوط ثروته إلى 1.2 مليار دولار.