لماذا الرجل الريفي هو أفضل زوج لك؟

آنستي الجميلة، يامن تبحثين عن زوج مثالي تكملين معه بقية حياتك، تحققين من خلاله آمالك وأحلامك السعيدة، بالطبع يجذبك مظهر رجل المدينة بأناقته التي تساير أحدث ما توصل إليه عالم الموضة الذكورية، وعطره الفواح، وثقافته وطريقة كلامه الجذابة أو وسامته، لكن لا تتسرعي حبيبتي في الحكم على من يتقدم لك من خلال المظهر، فهناك نوع آخر من الرجال وهو رجل الريف الذي قد لا يعجبك مظهره، لكنه يمتلك سمات جوهرية نادرة تتمناها كل فتاة، لتعيش معه باطمئنان وسلام.
 
مايميز الرجل الريفي عن الحضري هو:الرجولة الحقيقية:
بدون شك أو مجاملة رجل الريف هو الأكثر رجولة عن غيره، فهو عاشق للعمل الجاد والشاق ولا يخشى أو يخجل إذا ما تلوثت ثيابه أو جسده من عمله، إنه إنسان قوي الجسم، يستطيع تحمل كل المشاق لأنه معتاد عليها، يعتمد دائما على نفسه في إصلاح جميع الأشياء يمكنك العيش بجانبه وأنت واثقة أنه قادر على حمايتك من أي خطر، وصد أي أذى قد يصيبك ويدافع عنك بكل قوة ويضحي بحياته من أجل زوجته وأسرته فهو يخشى عليك من الهواء نفسه، فمن منكن لا تريد زوجا كهذا؟
مقابلاته الغرامية غير تقليدية:
للمواعيد الغرامية مع رجل المدينة شكل تقليدي محدود وحتى هداياه معروفة لدرجة مملة، فهو إما أن يأخذك إلى السينما لمشاهدة فيلم رومانسي ويحاول الإمساك بيدك أو ما هو أكثر من ذلك أو يذهب معك إلى إحدى الحدائق أو الكازينوهات ويدور نفس السيناريو الممل، وإذا قدم لك هدية تكون إما الدبدوب المعتاد أو الورد الأحمر الذي أصبح يملأ كل محال الزهور.
 
بينما تتميز المقابلات الغرامية لرجل الريف بمنتهى الرومانسية والتفرد، من خلالها يمنحك الفرصة للتعرف على شخصيته بعمق أكثر، فمعه تستطيعين الاستمتاع بالكثير من الأنشطة مثل التجديف معا، زراعة شجرة، التأمل في جمال الحقول أو مشاهدة النجوم تتلألأ في السماء، صيد الأسماك، تناول الطعام معه بين أحضان الطبيعة البرية الجميلة تستمعان إلى زقزقة العصافير، وغير ذلك من الأشياء التي لا يمكن حصرها.
 
خلال هذا الوقت الرائع تشعرين معه بمزيد من التواصل والترابط والخصوصية، لدرجة تبقي كل مقابلاتك معه مثل الذكريات الجميلة أو الأحلام السعيدة الحالمة.
 
يلبي نداءك ويستعد بسرعة:
لا يمثل المظهر الخارجي لرجل الريف مشكلة كبيرة، فإذا رغبت في مقابلته وطلبت منه ذلك سرعان ما يجهز نفسه فكل ما يفعله هو أخذ حمام وارتداء ملابسه البسيطة وبسرعة ينزل لرؤية وتلبية نداء حبيبته التي هي الأهم بالنسبة له من المظهر والتي لا يمكن أن يتركها تنتظره طويلا، كما أنك بعد الزواج لن تري فرقا كبيرا بين من كنت تقابلينه خلال فترة الخطوبة ومن ستسكنين معه في منزل واحد لأنه لم يتكلف في مظهره إنما ظل على طبيعته وهذا نوع من أنواع الصدق.
 
تعالي نرى رجل المدينة في نفس الموقف، سوف يجعلك تندمين أنك طلبت رؤيته، فهو يأخذ الحمام وبعد ذلك يقضي وقتا طويلا في تجفيف وتصفيف شعره، حلق ذقنه، الحيرة في اختيار ما سوف يرتديه وغير ذلك كثير، ولا تعلمين ما السر وراء هذا التأنق، فهل يا ترى يريد أن يظهر أمامك بأفضل مظهر أم يريد أن تحسدك النساء الأخريات عليه ليرضي غروره ؟ ثم تنزعجين بعد الزواج بشخص آخر.
 
ماهر في إصلاح أي شيء:
لا أعرف حقيقة من أين تعلم كل هذه المهارات، لكن الواقع الملموس أن رجل الريف قادر على إصلاح أي شيء، وبما أن العديد من النساء يفتقدن إلى هذه الهبة فمع زوج ريفي تستطيعين الاعتماد عليه في هذا الجانب أيضا، يمكنه تغيير إطار سيارتك إذا حدث به عطل، إصلاح الثلاجة، بناء مبنى صغير، ورغم ما يبذله من جهد فهو بذلك يوفر المال، ويستمتع بما يعمل لأنه من أجل حبيبته.
 
لكن على العكس تماما يتكبر رجل المدينة أن يمد يده ويحاول إصلاح أي شيء لأنه أولا لا يحب أن تتسخ يديه أو ملابسه الأنيقة، ثانيا كسول لدرجة تمنعه من محاولة استكشاف أي جديد، منغلق على نفسه في تخصصه فقط لا غير، مسرف لأنه يفضل إنفاق المال وإحضار من يصلح العطل حتى لا ينزل هو لهذا المستوى .. ما رأيكن  في ذلك؟
 
يملك منزلا كبيرا:
ليس المقصود من ذكر كبر حجم المنزل هنا هو النظر إلى الأمور بسطحية، إنما الحقيقة هي أن في المال بركة ويمكنه فعل الكثير في المناطق الريفية، فيمكن لرجل الريف بناء منزل ضخم بنفس السعر الذي يقوم به رجل المدينة باستئجار شقة صغيرة في أي مدينة.
 
عليك أن تحددي بنفسك هنا، هل ترغبين في الاستيقاظ على صوت العصافير تغرد ومنظر طبيعي مدهش للحقول الخضراء أو الماء واستنشاق هواء نقي وجو هاديء ، أو الانزعاج بأصوات المرور  المزدحم والتلوث الهوائي ومناظر المباني الجامدة التي ليس بها أي روح؟
 
الهدوء والاسترخاء:
الهدوء والوداعة هو السلوك العام لدى معظم أهل الريف، لأن إيقاع الحياة في المناطق الريفية يتسم بذلك، فهناك فرصة أكبر للجلوس والاسترخاء والاستمتاع بكل ما حولك، بينما تتسم حياة المدينة بالسرعة في كل شيء والجري وراء لقمة العيش لدرجة تفقدهم الاستمتاع بأي شيء، فلا وقت للجلوس والاسترخاء ولا مكان للتأمل، لأن أهل المدينة في حالة من التنافس وإذا تكاسل أحد تجد غيره يسارع ليحل محله ويأخذ منه لقمة العيش.
 
يوفر لك الكثير:
يستطيع رجل الريف إمدادك بالكثير وبأقل التكلفة، فهو قادر على الصيد ليحضر لك أشهى الأسماك كل يوم بدون أن ينفق عليها شيئاً لأنه يتسم بالقوة والصبر، يحضر لك الخضروات بأسعار أقل من المدينة لأنه يقطفها ناضجة من الحقل مباشرة إليك، هذا بالإضافة إلى مساعدتك في تربية الطيور والحيوانات حتى تتمكني من ملء مجمد ثلاجتك بكل مالذ وطاب وتتناولين أنت وأسرتك طعاماً صحياً طازجاً.
 
أما في المدينة فالعكس صحيح تماما، حيث لا يمكنك الحصول على طعام إلا بمقادير قليلة جدا وبأسعار باهظة، والأسوأ من ذلك أنها لا تكون طازجة لأنها تعرضت للنقل والتحميل والانتقال من يد إلى يد مما أفقدها الكثير.
 
يعاملك كالأميرة:
ينظر رجل الريف غالبا إلى المرأة على أنها كائن مختلف تماما، وهذا ليس بالضرورة أن يكون شيئاً سيئاً، يراها مخلوقاً رقيقاً بحاجة إلى ترقيته ومعاملته باحترام، كما يحافظ عليها ويغير كثيرا وهذا ما يعرف بنخوة أهل الريف، فهو دائما يحثها على الاحتشام في المظهر وفي طريقة التعامل مع الآخرين وخاصة الرجال، مما يجعله يعاملها بمنتهى اللطف ويلبي لها كل احتياجاتها حتى لا يعرضها للاحتكاك بالرجال.
 
دائما مثير:
من مميزات الحياة الريفية أنها دائمة مشوقة ومثيرة، فلا مكان للملل، وبذلك يستطيع رجل الريف خلق جو ممتع من لا شيء، ولديه الكثير من الإمكانيات الطبيعية من حوله، وبالطبع لن أقول أنك سوف تعجبين بكل ما يفعل إنما على الأقل سيكون هناك جديد كل يوم وسوف تجدين ما يسليك معه.
 
وأخيراً:
رغم أنني لا أضمن لك عزيزتي حواء الباحثة عن زوج المستقبل، أن كل هذه السمات متوفرة لدى كل رجال الريف، إنما الأكيد أن جميعهم لديه ارتباط وتواصل مع مثل هذه الصفات، فالحياة مع رجل ريفي مثل المغامرة، التي لا يمكنك التأكد تماما مما سيحدث خلالها، لكن سوف ترين كل خطوة بها ممتعة مثيرة، لذا اخرجي من جو المدينة الخانق وانطلقي إلى الريف وابحثي لنفسك عن إنسان ورجل حقيقي يمكنه الحفاظ عليك حتى نهاية العمر.