للنساء فقط .. هل تتجسسن على زميلات أزواجكن في العمل؟

المراقبة الشديدة والغيرة ومعرفة كل التفاصيل، والرغبة الشديدة في معرفة أخبار زميلات عمل الزوج تعتبر الشغل الشاغل بالنسبة لغالبية النساء المتزوجات اللاتي يغرن على أزواجهن ويتخوفن عليهم من زميلاتهم في العمل.
 
وليس من المستغرب أن نعلم أنه يصل الحد في الغالب إلى أن تصبح الزوجة على معرفة وثيقة بهن وبالمعلومات المتعلقة بكل واحدة، وهنا التعرف لا يكون من أجل بناء علاقات وتكوين صداقات، بل إنها معرفة مبطنة في ظاهرها الصداقة وفي باطنها هى تشرف على علاقة زوجها بمعظم زميلات عمله.
 
خوف كبير من غير المتزوجات:
ويصبح الخوف الأكبر في هذه الحالة من غير المتزوجات، وتزداد هذه الغيرة بصورة شديدة عندما ترى المرأة الزميلات الغير متزوجات يتوددن لزوجها، حيث تساور المرأة الشكوك في أن زوجها من الممكن أن يتزوج عليها، أو أن "يخطفنه" منها، لذا نجد المرأة دائمة التجسس على زوجها لمعرفة أدق التفاصيل.
 
المطلقات:
كما تزداد غيرة المرأة من زميلات زوجها خاصة المطلقات منهن؛ لأنها تتشكك في تصرفهن وترى فيهن التهديد الأكبر لزوجها لأنهن قد يرغبن في استمالة زوجها إليهن، وذلك على الرغم من أن تلك المخاوف قد لا يكون لها أساس من الصحة، لكن بعض النساء يتخوفن منها كثيرا.
 
تحذيرات للمرأة:
ويحذر الخبراء النساء من سوء الظن بأزواجهن دون دليل، وأن يقدرن طبيعة أعمال أزواجهن، مطالبين الأزواج بالتعامل مع زميلات العمل أمام زوجاتهم بثقة دون حرج حتى لا يفتحوا لزوجاتهم أبواب الظنون.
 
غيرة ربة المنزل:
كما يؤكد الخبراء على أن غيرة الزوجات المبالغ بها على الرجل تأتي غالبا من الزوجة ربة المنزل التي لديها وقت فراغ كبير جدا، ويكون لديها وقت للتفكير الكافي بأوضاع زوجها خارج المنزل، خصوصا لو أن لديه زميلات في العمل، حيث إنه في نظرها يقضي بالعمل معهن وقتا أكثر مما يقضيه معها في المنزل، خاصة في حال كانت هناك اتصالات مباشرة أو رسائل نصية بينهم حتى وإن كانت متعلقة بالعمل.
 
قوة الارتباط العاطفي:
 المرأة عموما تغار إذا وجدت الجنس الآخر في حياة زوجها، حتى لو كانت العلاقة بين الطرفين رسمية لا تشوبها شائبة، وحتى لو كانت موقنة بحب زوجها لها، ومن قوة الارتباط العاطفي بينهما، فبعدها المتواصل عنه خلال فترة دوامه يجعلها تعتقد أنه قد يحدث نوع من الجفاء العاطفي بينهما، وهذا الشعور يدفعها لأن تفتش وراءه للبحث عن أي أثر قد يجعل الشعور الذي بداخلها حقيقة.
 
للرجل دور في زيادة الهواجس:
عادة ما يكون للرجل في بعض الأحيان دور في زيادة هذه الهواجس بتجاهله أسئلة زوجته المتكررة، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكذلك عدم منحها المجال للتحاور معه لتعبر عما بداخلها من هواجس، إضافة إلى تهربه من الرد على اتصالات الزميلات أمامها أو تسجيل أسماء زميلاته في جواله بأسماء ذكورية رغم أن العلاقة بينهم رسمية لا تتجاوز حدود العمل.
 
النساء يلجأن للعيادات النفسية:
عادة ما تلجأ هؤلاء الزوجات الغيورات بهذا الشكل إلى العيادات النفسية لسرد معاناتهن ومشاكلهن، وإخراج ما بداخلهن من مشاعر للطبيبة المعالجة، حتى لا تنعكس الغيرة عليهن بشكل سلبي في صورة اكتئابات نفسية أو قلق نفسي، وقد يتعدى الأمر إلى وساوس قهرية إذ لم تجد الزوجة من يقدم لها المساعدة ويد العون.
 
وجهة نظر مختلفة:
وهناك وجهات نظر مختلفة لبعض المتخصصين حيث يقولون: الاختلاط لابد منه، سواء كان في بيئة العمل أو مختلف الأماكن، ووجود شك لدى المرأة في زوجها هذا مؤشر على كونها غير واثقة منه، وهنا يكمن دور الزوج في أن يطمئن زوجته ويشعرها أن هنالك فرقا بينها وبين زميلات العمل، والغيرة الزائدة التي قد تبديها المرأة على زوجها ما هي إلا ردة فعل طبيعية إن كانت ترى زوجها يتواصل بشكل كثيف وبطريقة غير رسمية مع زميلات العمل؛ فشعور المرأة هو طبيعي، والرجل يجب أن يحاكي عقليتها ويخبرها أن هنالك حدودا بين الزوج وزميلات العمل وخطوطا حمراء يجب ألا نتجاوزها».