رسالة من رجل صريح إلى كل نساء العالم

لا أريد التحدث كثيرا حتى لا أضيع هدف الرسالة وقيمتها.. لذا تعالوا معي نقرأ الرسالة التالية التي كتبها خبير السعادة الزوجية ماثيو ديلا بورتا بشكل صريح من الجنس الخشن وهو الرجال إلى الجنس الناعم وهو النساء على مستوى العالم أجمع.
 
الرسالة
عزيزاتي النساء..
أولا وقبل كل شيء، نحن آسفون، ونأسف لأنه بالرغم من أننا نبدو رجالاً، لكننا نتصرف غالبا مثل الصبية، ونحن حتى لسنا متأكدين ما معنى أن نكون رجالاً ولم نعد كذلك.
 
عندما نكبر، نتعلم أن سعادة الرجل في الانغماس بالملذات والأنانية، نحاول كسب المال الكافي لكي نتمكن من شراء جهاز التلفاز المناسب ومعه ألعاب الفيديو في المنزل المناسب.
 
نرغب في مواعدتكن أيتها النساء وربما نتزوج منكن، ولكننا نخشى التركيز على شخص آخر غير أنفسنا.
 
أليس من المحزن أن ننظر للالتزام والإخلاص لكن على أنه شيء أساسي يهدد سعادتنا بدلا من كونه فرصة رائعة يجب اقتناصها?
وهنا ما لا نستطيع أن نفهمه حتى الآن:
السعادة الحقيقية تكمن في أن نكون رجالاً حقيقيين بمعنى الكلمة، فنحن نتصرف ونفكر مثل الصبية الذين لا يرغبون أن تؤخذ منهم لعبتهم، ونأخذ نماذج معينة من الأشخاص الذين نشاهدهم في وسائل الإعلام المختلفة على أنهم قدوة لنا ونتعلم منهم كيف نحصل على الإشباع من ملذات الحياة بقدر ما نستطيع.
 
قد ندعي التدين والروحانية أو حتى الإلحاد المتشدد، والواقع أن المتعة هي الإله الذي نعبده سواء كنا مدركين لهذه الحقيقة أم لا.
 
ولسوء الحظ، غالبا ما تكون المرأة مجرد جزء من أسلوب حياتنا الذي يعتمد على المتعة والتلذذ.
 
من فضلكن سيداتي هنا ملحوظة أرغب في أن تعرفنها وهي: لا يعامل الرجال الحقيقيون المرأة على أنها عقبة مزعجة أو راحة جنسية.
 
والرجل الحقيقي يفهم أن النساء كائنات يجب الحافظ عليها ومعاملتها بعناية وتكريم، وينظر للزواج على أنه فرصة ليصبح بطلاً حقيقياً خارقاً، يترك وراءه هويته القديمة ليصبح شخصاً جديداً يكرس حياته لخدمة زوجته وأولاده.
 
ورغم أنه سيكافح في البداية، إلا أن الرجل الحقيقي الذي يتزوج في نهاية المطاف يفهم أنه لا يستطيع المرور عبر مدخل السعادة الضيق حاملا معه كل ألعابه الصبيانية، فليس هناك إلا مساحة تكفي فقط أن يسير هو وزوجته يدا بيد للالتزام بهذا الزواج.
 
أيتها النساء، يمكنكن مساعدتنا لنكون رجالاً حقيقيين، والشيء الأكثر أهمية هنا أننا نريد أن نشعر بالإعجاب من قبلكن، ساعدونا لنعرف أنكن تحبوننا كما نحن، حتى لو كان هناك فرصة لنحسن من أنفسنا، ويتحقق ذلك عن طريق التصديق أو الثناء على كل ما نفعله من أعمال جيدة لأن هذا يعني لنا الكثير.
 
وفي المقابل، سنبذل كل ما نستطيع لنشعرك بالحب والتكريم من جانبنا، وسنتعلم أن نتكلم معكن بتفهم وإنصات، وليس بطريقة النصح وتوجيه الأوامر لتتمكن من حل مشكلاتكن بأنفسكن.
 
كما سنحاول تعلم التعبير عن ما نشعر به بدون الانسحاب من الموقف أو الغضب، وأن التعامل النقي يعلمنا أن ما يسعدك يسعدنا أيضا.
 
مرة أخرى، نحن آسفون، وعلينا اللوم على الرغم من أن الرجال الذين يعتبرون قدوة جيدة من الصعب العثور عليهم هذه الأيام، رغم أننا تجاهلنا النداء لنصبح رجالاً حقيقيين وبدلا من ذلك نتصرف مثل صبية في مرحلة ثانوية نريد أن تستمر، لكن رجاء، كنَّ على ثقة أن بإمكاننا فعل ما هو أكثر من ذلك.
 
إذا شعرت بخيبة الأمل من رجل بحياتك، ابذلي قصارى جهدك لتغفري له وابدأي معه من جديد وامنحيه فترة للتحسن، لكن إذا بدا من الواضح أنه لن يصبح رجلاً حقيقياً اتركيه لأنك تستحقين من هو أفضل منه.
 
حيث تسمح العلاقة الصحية لكل أطرافها بالعيش في سعادة، وعندما نكون سعداء يصبح لدينا القدرة على العيش حياة لها معنى ممتعة ومفيدة بجوار بعضنا البعض.
 
أشكركن لتفهمكن لنا وصبركن علينا في رحلتنا للبحث عن السعادة ولنصبح رجالاً حقيقيين.
 
مع خالص الشكر والتقدير
الإمضاء..
رجل