صناعة حقيبة "هيرمس" واحدة تحتاج إلى جلود 3 تماسيح

تكلفة الشنطة من هذه الماركة ما بين 50 و100 ألف دولار وقد تصل إلى الملايين، وفي الصورة فيكتوريا زوجة اللاعب بيكهام من عشاق ماركة هيرمس
تكلفة الشنطة من هذه الماركة ما بين 50 و100 ألف دولار وقد تصل إلى الملايين، وفي الصورة فيكتوريا زوجة اللاعب بيكهام من عشاق ماركة هيرمس

رغم الاتفاقيات الدولية والمعاهدات والمواثيق التي تنص على حماية أنواع من الحيوانات، إلا أن هذا لا يمنع ولا يردع شركات كبرى عالمية من كسر تلك المواثيق، خصوصا على صعيد الفراء والجلود وغيرها التي تدخل في صناعة الإكسسوارات.
 
ماركة "هيرمس" للحقائب والإكسسوارات التي تقوم جل صناعاتها على الفراء والجلود، ذكر تقرير أعدته صحيفة الفايننشال تايمز، أنها لكي تصنع شنطة نسائية واحدة، تضطر لانتزاع جلد 3 تماسيح، وبالتالي يعني ذلك أن الشركة تستعين بمزارع تماسيح خاصة.
 
شنط هيرمس تعتبر من أغلى وأثمن الشنط العالمية، ونافست كبرى الماركات، وتبدأ أسعار الشنطة الواحدة منها من 50 ألف دولار إلى 100 ألف دولار، ولكن هذا لا يعني عدم وجود استثناءات، فبين الحين والآخر تصنع شنطة بملايين الدولارات، وآخرها 4 حقائب نسائية قيل إن واحدة منها ذهبت لزوجة ملياردير خليجي، وأخرى لمطربة مشهورة وثالثة لملكة بريطانيا والرابعة لنجمة هوليوودية.
 
وعودة إلى خبر صحيفة "الفايننشال تايمز" فإنه يتطلب إنتاج حقيبة واحدة لشركة "هيرمز" نحو 3 تماسيح، حيث قامت الشركة الرائدة بصناعة الحقائب النسائية من نوعية "كيلي" و"بيركن" بشراء مزارع تماسيح في منطقة كيرنز الأسترالية وولاية أريزونا الأميركية خلال الأشهر القليلة الماضية، بهدف تأمين الكميات المطلوبة من الجلود النادرة عالية الجودة، بغية توفير الطلب المتزايد على حقائبها باهظة الثمن.
 
وبما أن صناعة الحقيبة تخضع لمعايير دقيقة من حيث نوعية وندرة جلد التمساح المستخدم، ناهيك عن دقة التصميم، ودخول إضافات أخرى في تفاصيلها كطلائها بماء الذهب والألماس والأحجار الكريمة، تراوحت أسعارها ما بين 50,000 إلى 100,000 دولار، ومنها ما وصل إلى 1.9 مليون دولار.
 
وأظهرت دراسة حديثة صادرة عن الرابطة الإيطالية للسلع الفاخرة "ألتلجاما" بالتنسيق مع مؤسسة "بين" الأميركية للاستشارات، أن حجم الطلب على السلع الفاخرة والحصرية قوي وفي تزايد خلال العام الحالي.
 
وتوقع التقرير نمو القطاع بنحو 5% خلال 2013، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتسيد الموقف حقائب اليد المترفة المصنوعة من الجلود النادرة، ومنها جلود العجل، حيث أشار التقرير إلى أن "هيرمز" اشترت في يناير الماضي "مدبغة دوأنوناي" في جنوب فرنسا المتخصصة في معالجة جلود العجل.
 
وأشار باتريك ألبالاديجو، نائب مدير التنمية الاستراتيجية في هيرمز إلى أن الشراكة مع موردين موثوقين هي من أهم الخطوات التي تتخذها الشركة لمواجهة الشح في سوق الجلود ذات الجودة العالية.
 
يشار إلى أن المجلس الفرنسي الوطني للجلود حذر من شح الجلود الناجم عن ارتفاع الطلب على حقائب اليد، ما رفع الأسعار بنسبة 30% منذ 2008.