صناع الموضة يحتفلون ببعضهم بعضا

عندما تسمع انه رالف لوران، تفهم بسرعة. فالاسم يثير صورة مفعمة بالأناقة وأسلوب حياة مترفا نحلم به.. فهو محط إعجاب وتقليد، لكن لا يعلى عليه".. هذا ما قالته أوبرا وينفري، وهي تقدم جائزة للمصمم رالف لوران خلال الحفل السنوي الذي تقيمه منظمة مصممي الموضة بأميركا احتفاء بكل من يساهم في صناعة الموضة. وهي المناسبة التي حاز فيها لوران على جائزة أحسن مصمم أزياء رجالية، إلى جانب تكريمه على 40 سنة من العطاء والإبداع في هذا المجال.
اللافت هذه السنة هو ذلك التعاضد الذي بدا واضحا في عالم من المفترض أن تغلب عليه المنافسة والطعن في الظهر، وهو ما عبّرت عنه المصممة دايان فون فورتنسبورغ، رئيسة المنظمة بقولها إن الاحتفال بالموضة والاحتفاء ببعضنا بعضا، يرسلان إشارة واضحة بأن المصممين يساعدون بعضهم بعضا، مضيفة أنه في الاتحاد قوة وفي الانعزال والبقاء في برج عال ضعف.


ورغم أن كلمتها تتضمن نوعا من الخطاب السياسي، إلا أنها كانت صادقة ونتيجة لحظة مثيرة تقابل فيها الكبار والصغار (على الأقل في السن) جنبا إلى جنب، مما أكد أن ساحة الموضة تتسع للكل. فقد تقاسم كل من المخضرم أوسكار دي لارونتا والثنائي جاك ماكولو ولازارو هيرنونديز، صاحبي ماركة بروانزا شولر، جائزة أحسن مصممي ملابس نسائية. وعند تلقيه الجائزة، قال لارونتا، إنه ليس هناك فائز وخاسر على الإطلاق، لأن كل مصمم ومبدع هو فائز. بينما قال الثنائي، براونزا شولر، إنهما يدينان بنجاحهما إلى كل من ساعدهما ومد لهما يد العون في بدايتهما ومشوارهما القصير، الذي لا يتعدى الخمس سنوات، أصبحا فيها من أبرز المصممين على الساحة.

من جهته، حاز المصمم ديريك لام على جائزة أحسن مصمم إكسسوارات، كما كانت هناك جوائز فخرية للعديد من المساهمين في صناعة الموضة، نذكر منهم على سبيل المثال، الفرنسي بيير كاردان، المغني بونو وزوجته ألي هيوسن، لخطهما "الإنساني"، ومصمم المجوهرات روبرت لي موريس. ظهرت أوبرا وينفري في الحفل في فستان من تصميم رالف لوران، بينما حضرت النجمة ديبرا ميسينج والعارضتان ليا كبيبيدي وهايدي كلوم، بصحبة المصمم مايكل كورس، في تصميمات رائعة من إبداعه، كما حضرت العارضة السابقة إيمان في فستان أحمر بتوقيع دونا كاران وقلادة كبيرة من موريس.