أشياء لا يفعلها إلا الأذكياء

أترغب في أن تصبح من الأذكياء ذوي العقلية العبقرية الفذة، يتحدث عنك الجميع، تختار دائما أفضل الحلول، تكن دائم التقدم، إذن لا تقف في طريق التعلم الخاص بك، في الواقع لا يفكر معظم الناس في الكيفية التي يتعلمون بها، بوجه عام أنت تعتقد أن التعلم يأتي أو يتحقق بطريقة طبيعية، حيث تستمع لشخص ما يتحدث إما خلال محادثة أو في محاضرة ثم ببساطة تتشرب ما يقول ؟ للأسف هذا غير حقيقي، فقد اكتشف العلماء أنه مع التقدم في العمر يأخذ التعلم الحقيقي مزيدا من العمل، فكلما ملأت مخي بالحقائق، الأشكال والخبرات كلما قل الحيز المتبقي للأفكار الجديدة.
 
هذا بالإضافة إلى أننا نملك كل أنواع الآراء التي تصنف وتنقي الأفكار التي يتم دفعها نحونا، مثل العديد من الناس يستمر التعلم معنا طوال الحياة، ولكن نحن بحاجة إلى مزيد ومزيد من العمل الجاد للحفاظ على عقولنا منفتحة قابلة لاكتساب الجديد.
 
لا تتوقف جاحة الإنسان للتعلم، لذلك يجب أن تفوق رغبتك في فعل الجديد الرغبة في أن يكون ما ستفعله صحيحاً، فالعالم دائم التغير بالجديد من الأفكار التي تظهر كل يوم، ودمجها في حياتك تبقيك متصلاً بالعالم من حولك.
 
وهنا خمس طرق ستساعدك على الاستمرار وتحقيق التقدم لرفع نسبة ذكائك وجعلك شخصاً منفتحاً تشعر بما يحدث حولك، حاول اتباعها وسترى نتائج مدهشة مهما كان عمرك. 
 
هديء الصوت الموجود بداخلك:
تعلم ما أتحدث عنه، إنه صوت بداخلك أنت يقوم بدور ناقد سريع ويقدم تعليقا فورياً عند استماعك لشخص ما يتحدث، إنه الصوت الذي يكون رأيك الخاص في المعلومات التي تم إمدادك بها، فمن السهل جدا عليك التركيز على صوتك الداخلي أكثر من تركيزك مع المتحدث الفعلي أمامك، وهذا يعيق قدرتك على الاستماع بعقل منفتح ويفقدك ما يقوله الشخص لك من معلومات قيمة وذات أهمية، كما يدفعك لغلق أبواب عقلك قبل أن ينتهي المتحدث من ما يقدمه.
 
لترويض ذلك الصوت الداخلي قلل التركيز على ما يجب أن يقوله مخك.. ومزيد من التركيز على المتحدث، حينها ستندهش مما تسمع وستكون الفائدة أعظم.
 
تجادل مع نفسك:
إذا لم تستطع تهدئة صوتك الداخلي، على الأقل استخدمه لمصحلتك، ففي كل مرة تسمع نفسك وهي تعارض المتحدث، توقف وكن بجانب وجهة النظر الأخرى، واقترح على مخك كل الأسباب التي تجعل المتحدث ربما يكون على صواب وأنت على خطأ، وفي أحسن الأحوال سوف تفتح عقلك ونفسك لاستقبال المعلومات التي يقدمها المتحدث.
 
وحتى إذا فشلت في ذلك على الأقل أنت قمت بتقوية جانب الجدال مع نفسك.
 
التصرف كأنك شخص فضولي:
بعض الناس فضوليون بالطبيعة وآخرون غير ذلك، ومهما كانت الفئة التي أنت منها عليك الاستفادة من التصرف كإنسان فضولي، وفي المرة القادمة التي تستمع خلالها إلى بعض المعلومات تقمص شخصية الفضولي ودون من ثلاثة إلى خمسة أسئلة ذات صلة بها.
 
فإذا كنت في محاضرة، ابحث لتلك الأسئلة عن إجابات باستخدام النت، وإذا كنت في حوار يمكنك أن تطرحها على الطرف الآخر، في كلتا الحالتين ستتعلم المزيد لأن مجرد التفكير في وضع أسئلة يساعد على ترميز المفاهيم بمخك، لذا عليك الاستفادة من هذه السمة.محاولة التوصل إلى ولو جزء من أصل الحقيقة:
لا ينشأ المفهوم أو تتكون النظرية من فراغ، فدائما يرجع الأصل فيهما أو يعتمد على حقيقة، وإن لم تقدر على امتلاك جزء من هذه الفكرة، على الأقل حاول معرفة الحقيقة التي نشأت منها.
 
لتحقيق هذا الهدف قم بدور المخبر وبناء استنتاجاتك الخاصة وتحسين مهارات الحسم وتطوير مفهوم ماوراء الفكرة الأصلية للمتحدث.
 
التركيز على الرسالة وليس الراسل:
يمتنع الناس أحيانا عن التعلم بسبب من يقدم هذا العلم، فقد يكون محاضراً مملاً، ليس له حضور أو من حزب معارض لك وهذا يؤثر كثيرا على عملية التعلم.
 
حتى الأصدقاء يمكنهم إعاقة عملية التعلم لوجود كثير من الألفة والتاريخ ويمثلان قوة مؤثرة على الموضوع، والحل أن تفصل المادة العلمية عن من يقدمها، وتظاهر كأنك لا تعرف هذا الشخص أو معتقداته حتى تستطيع سماع المعلومات التي يقدمها بطريقة إيجابية وفعالة، وإذا كان المعلم مملاً لدرجة كبيرة انظر إلى عناصر الملل به كأنها سمات فكاهية أو لعبة حتى تخلق لنفسك من مظهره الممل مصدراً ترفيهياً لك.