كيف بدأ أغنى صناع الموضة في العالم؟

لسنوات طويلة، تربع برنار أرنو، مالك مجموعة «إل في إم آش» التي تحتضن بيوت أزياء عالمية مهمة، مثل «ديور» و«سيلين» و«لوي فيتون» وغيرها، على عرش أغنى رجل في عالم الموضة، لهذا فوجئت أوساط الموضة بخبر تراجعه لصالح أمانشيو أورتيغا، مالك مجموعة «إينديتيكس». وإذا كان اسم أرنو مثل «النار على علم» في عالم الموضة وعالم المال والأعمال أيضا، فإن اسم أورتيغا غير معروف للكل، لأنه رجل كتوم ينحو بنفسه بعيدا عن بؤرة الضوء ووسائل الإعلام. وبالتالي، يحتاج إلى تعريف.

1- أمانشيو أورتيغا مالك مجموعة «إينديتكس» التي تنضوي تحتها محلات «زارا»

- تقدر ثروته بـ57 مليار دولار أميركي
- إنه مؤسس وصاحب شركات «زارا»، و«بيرشكا»، و«أوتيركي» وغيرها من الأسماء التي غزت الأسواق الشعبية وأصبحت من أكبر المنافسين لجانب الموضة المترفة. فحتى كبار المصممين يعترفون بأن ما تطرحه «زارا» على سبيل المثال، يصعب انتقاده أو التقليل من شأنه بالنظر إلى جمال التصميم. أورتيغا، شهد في العام الماضي ارتفاعا في أرباحه يقدر بـ 15.5 مليار يورو، ليصل صافي ثروته حاليا إلى 44 مليار يورو. 
وهذا يعني أنه أغنى رجل في مجال الموضة، وهي نقلة مهمة بالنسبة للابن الأصغر لعامل سكة حديدية. بدأ العمل صبيا في متجر قمصان وعمره 14 عاما لمساعدة عائلته على العيش، وفي فترة المراهقة عمل مندوب مبيعات في مصنع لخياطة الملابس النسائية. افتتح أول متجر في سلسلة «زارا» عام 1975، لتليه شركات أخرى، مثل: «بيرشكا»، أو «ماسيمو دوتي»، أو «بول آند بير»، أو «أويشو»، أو «ستراديفاريوس»، و«أوتيركي». 
له أيضا استثمارات في مجال العقارات. ورغم أنه لا يميل إلى استعراض الجاه ويميل إلى البساطة في المظهر، فإنه يمتلك طائرة خاصة من طراز «بومباردييه» سعرها 40 مليون يورو، ويختا طوله 31 مترا سعره ستة ملايين يورو، إضافة إلى أحد أفضل مراكز الفروسية في أوروبا، وهو «كاساس لورا».

2- برنار أرنو .. أغنى رجل في فرنسا

- تقدر ثروته بـ 29 مليار دولار
- يمتلك أكبر مجموعة للسلع الفاخرة وهي «LVMH» التي تحتضن بين جوانحها بيوت أزياء، مثل: «لوي فويتون»، و«سيلين»، و«ديور»، و«بولغاري»، و«فندي»، و«توماس بينك» وهلم جرا. 
ورغم أنه أكثر من نار على علم في أوساط الموضة، فإنه لم يبدأ في هذا المجال. فقد درس الهندسة ولم يدخل عالم الترف سوى في عام 1985 وعمره 35 عاما. حينها، استعمل مبلغا حصل عليه من عائلته، المتخصصة بمجال العقار، لشراء «بوساك»، وهي شركة متخصصة بالنسيج. 
والحقيقة أن «بوساك» لم تكن تهمه بقدر ما كانت تهمه «ديور» التي كانت تملكها الشركة. كانت «ديور» بالنسبة له جوهرة مهملة تحتاج إلى من يصقلها ويعيد لها بريقها، كما استعملها كأساس لبناء مجموعته والتفرع لمجالات أخرى جعلته اليوم أغنى رجل في فرنسا على الإطلاق.
بالإضافة إلى بيوت الأزياء والإكسسوارات والمجوهرات التي يفخر بها، ولا يشبع من اقتنائها، مما يجعل البعض يشبهه بالحوت، فهو أيضا يملك شركة «رويال فان لينت» لبناء اليخوت، وحصة في متاجر «كارفور» للتجزئة، إضافة إلى شركة رحلات سياحية «جو فواياج»، وغيرها.

3- ستيفن بيرسون وريث متاجر «إتش آند إم»

- تقدر ثروته بـ 28 مليار دولار أميركي
- يبلغ من العمر، (65 عاما)، وبدأت قصة نجاحه في مجال الموضة منذ 26 عاما بفضل شعبية المتاجر التجارية السويدية المعروفة «إتش آند إم» التي أسسها والده. كان أول من بدأ سلسلة التعاونات مع مصممين عالميين، لا يمكن أن تحلم المرأة ذات الإمكانات العادية أن تحصل على قطعة من تصميمهم. لكن المحلات حققت لها هذا مع كارل لاغرفيلد مصمم دار «شانيل»، الأمر الذي أثار ضجة عالمية كانت في صالح الكل. 
فالمحلات حققت سبقا، وكارل لاغرفيلد جماهيرية كان يطمح إليها، والمرأة على قطع خاصة، الأمر الذي شجع المحلات على أن تتعاون كل سنة مع مصمم عالمي مختلف لتصبح التجربة الأولى تقليدا. مؤخرا، دخلت أيضا مجال الأزياء الجاهزة بعرض خاص في باريس، بالإضافة إلى افتتاحها منذ سنوات خط «كوس»، الذي ربما يكون أغلى بالمقارنة مع الخط العادي، لكنه بتصاميم كلاسيكية وقطع أساسية تخاطب المرأة العاملة..

4- فرنسوا بينو رئيس مجموعة «PPR»

- تقدر ثروته بـ 15 مليار دولار أميركي
- حقق العام الماضي وحده ملياري دولار أميركي بفضل ارتفاع أسهم مجموعة «بي بي آر» في البورصة.. فهي تحقق الأرباح بنسبة 30% عاما تلو آخر رغم المنافسة.
يذكر أن مجموعة «بي بي آر» المالكة لبيوت أزياء كبيرة مثل «إيف سان لوران» سابقا و«سان لوران» حاليا، و«ستيلا ماكارتني»، و«ألكسندر ماكوين»، و«جوتشي» من أشد المنافسين لمجموعة «LVMH» لكن بفلسفة مختلفة يصفها البعض بالأكثر «إنسانية». لكن ثروته ليست من الموضة فحسب، فكونه المالك لدار «كريستيز» ساعد في زيادة ثروته بـ 5.3 مليار دولار في عام 2012.

5- باتريزيو بارتيللي شريك ميتوشا برادا في الحياة والعمل «PRADA»

- تقدر ثروته بـ6.7 مليار دولار أميركي
- ولد في عام 1946 لأسرة مرتاحة ماديا، وأبدى في صغره موهبة في الرسم، لكنه دخل جامعة بولونيا لدراسة الهندسة في الستينات، ليتركها بعد فترة قصيرة لتجربة حظه في التجارة. فكرته كانت بسيطة، إذ كانت الموضة في ذلك الوقت هي بنطلونات الجينز الواسعة، التي كانت تتطلب أحزمة جلدية.
بحس تجاري فذ وارتجال، اشترى جلدا وقطعة نحاس استعملها كإبزيم، وأخذها إلى إسكافي لكي يخيطها له كحزام. تكلفت العملية كلها أقل من 4% مما كان سيصرفه فيما لو اشترى الحزام جاهزا. لم يتردد في مغادرة الجامعة للعمل على إكسسوارات أطلق عليها اسم «مستر روبرت». 
في عام 1977 وفي معرض بمدينة ميلانو، التقى ميوتشا برادا، التي كانت في ذلك الوقت تدير محلا للمنتجات الجلدية أسسه جدها في عام 1913 بميلانو. بعد هذا اللقاء، ساعد بشكل مباشر في تطوير الدار وانتشارها عالميا، فمنذ لقائه ميوتشا وهو يشجعها على اتخاذ قرارات جريئة نجحت في تحويل المؤسسة الصغيرة إلى مجموعة عالمية تقدر بمليارات الدولارات، وتتوفر في 267 محلا من سان فرانسيسكو إلى دبي. يميل إلى حياة الترف، ويمتلك ما لا يقل عن 8 سيارات فارهة، وفي عام 1997 اشترى يختا طوله 75 قدما تحول إلى واحد من أهم اليخوت المشاركة في بطولة كأس أميركا.

6- تاداشي ياناي: صاحب ماركة «UNIQLO»

- تقدر ثروته بـ 3.6 مليار دولار.
- بفضل ماركته التي يقارنها الكثيرون بماركة «غاب» الأميركية نظرا لعمليتها وأسعارها المتاحة للأغلبية. ولد وشب في محلات والديه للملابس في مدينة صغيرة جنوب شرقي اليابان، درس العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة طوكيو، لكنه حصد ثروته بتوسعه في الأسواق الأوروبية والعالمية، حيث افتتح محلات له في «سوهو» في عام 2006، بالإضافة إلى فروع في كل أنحاء العالم، بما في ذلك باريس ولندن وغيرها من العواصم. 
هدفه ينصب على جعل «يونيكلو» شركة تحقق ما لا يقل عن 50 مليار دولار أميركي في العام، بحلول عام 2020. وسيلته؟ الكشمير والألوان لجذب شرائح الشباب، بالإضافة إلى افتتاح 1000 محل في الولايات المتحدة الأميركية وحدها. 
فهذا الرجل البالغ من العمر 63 عاما، الذي نجح في تحويل ماركته إلى رابع أكبر شركة ملابس في العالم، مهتم الآن بأن يجعل «يونيكلو» عالمية بأي ثمن ومختلفة عن باقي المنافسين من أمثال «زارا» و«إتش آند إم»، لأن ما يقدمه، وحسب قوله «ليس موضة سريعة»، فالقطع كلاسيكية بدءا من الكنزات الصوفية إلى بنطلونات الجينز.

7 - رانزو روسو مؤسس ماركة «DIESEL»

- تقدر ثروته بـ3 مليارات دولار أميركي
- من أسرة إيطالية بسيطة، يمتلك الآن 100% من أسهم شركته، كما يمتلك أسهما في بيوت أزياء عالمية، مثل: «ميزون مارتن مارجيلا»، و«فكتور آند رولف»، و«مارني»، وحاول شراء دار «فالتينو» في عام 2012 عندما طرحت أسهمها للبيع، لكنه لم يوفق في الأمر.
يقول إن أول بنطلون جينز صممه كان عمره وقتها لا يتعدى الـ15 عاما، حين عكف على ماكينة أمه من ماركة «سينغر» ليخيط بنطلونا يتسع من أسفل بنحو ½ إنشات، سرعان ما راق لأصحابه وزملائه، الذين بدأوا يدفعون له بالدولار مقابل حصولهم على بنطلونات مماثلة. 
ويتذكر كيف كان يفرك الدينم على الإسمنت لكي يكسبه نعومة ومظهرا عتيقا. ورغم أن التقنية ليست جديدة، فإنه كان من بين أول من استعملوها. في العشرينات من العمر، التحق بشركة «مولتيكس» الإيطالية المتخصصة بالدينم. 
وفي الـ 22 من العمر، استدان من والده المزارع مبلغ 4000 دولار أميركي لكي يحصل على نسبة 40% من الشركة. في عام 1985، شعر بأن شريكه، أدريانو غولدشميد، يريد أن يركز على الماركات الأخرى التي يمتلكها، فما كان منه إلا أن عرض عليه شراءها بمبلغ 500.000 دولار أميركي لتكون بداية الصعود إلى النجاح.

8- نيكولا بوش: من الجيل الثامن لعائلة «HERMES» الفرنسية

- تقدر ثروته بـ2.1 مليار دولار أميركي
- تأسست الدار على يد ثيري هيرميس في عام 1837 كشركة متخصصة بالمنتجات الجلدية، وعلى رأسها صناعة السروج، ثم حقائب السفر، قبل أن تصبح من أهم بيوت الأزياء العالمية في الوقت الحالي. فاسمها وحده يكفي لكي يجعل كل أنيقة تحلم بحقيبة أو إيشارب يحمل توقيعها. 
التحق نيكولا بووش بالمجلس الإشرافي في الدار عام 2012، مما جعل الدار تعلن إضافة أسهمه إلى الدار التي تقدر بـ6 ملايين في تقريرها المالي السنوي. أما باقي الأسهم التي يمتلكها باقي أفراد العائلة، فتعتبر وحدة متكاملة حسب سجلات الدار، بينما يمتلك برنار أرنو، صاحب مجموعة «إل في إم آش» نسبة 22% من أسهمها، مما أثار مخاوف أفراد العائلة وجعلهم يتكاثفون لمنعه من الحصول على أي أسهم إضافية يمكن أن تزيد من قوته فيها وتمكنه من مصيرها.

9 الثنائي ستيفانو غابانا ودومينيكو دولتشي مؤسسا دار «DOLCE & GABBANA»

- تقدر ثروتهما بملياري دولار 
- على الرغم من الأخبار المتداولة عن مشاكل مع دار الضرائب الإيطالية التي تتهمهما بالتهرب من دفع 500 مليون دولار أميركي كضرائب مترتبة عليهما لسنوات. بدأت مشكلة المصممين مع الضرائب في عام 2010، عندما اتهما بتأسيس شركة في لوكسمبورغ للتهرب من دفع ضرائب تقدر بـ840 مليون يورو عن ثروتهما التي كانت تقدر آنذاك بـ1.1 مليار دولار. 
وسارعت الحكومة الإيطالية بإدانتهما، لكن المحكمة أخلت سبيلهما. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من 2011، فتح الملف ثانية لتعلن المحكمة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من 2012 أن التهرب من الضرائب وعدم الإعلان عن الأرباح جريمة لا يغفرها القانون.

10- ريتشارد هاين صاحب ماركة «URBAN OUTFITTERS»

- تقدر ثروته بـ 1.6 مليار دولار أميركي
- أطلق ماركته «إيربان آوتفيترز» في عام 1970 مع زوجته السابقة، وكان يبيع في البداية «تي - شيرتات» للتلاميذ وذوي الإمكانات المحدودة، لكنه كان دائما يتمتع بقدرة على التقاط نبض الشارع ويعايش أحداثه وتطوراته. في الستينات، كان من الهيبيز، والآن يدعم الحزب الجمهوري ويطرح أزياء مثيرة للجدل بين الفينة والأخرى، بسبب استقائه صورا أو أفكارا من أحداث معيشة أو ثقافات قريبة، مثلما حصل مع قبائل النافاجو التي اتهمته بالإساءة إلى رموزها حين طرح مجموعة من المنتجات أطلق عليها اسم «نافاجو» رأوا أنها مسيئة إليهم وإلى ثقافتهم وتاريخهم.
لكن كل الجدل الذي يتعرض له بين الفينة والأخرى لم يؤثر على أرباحه، بل ربما كان دعاية مجانية له. إلى جانب «إيربان أوتفيترز» يمتلك شركات أخرى مثل «أنثروبولوجي» و«فري بيبول» التي تديرها زوجته الحالية، بالإضافة إلى شركات استثمارية أخرى.

11- سارة بلايكلي مؤسسة شركة «SPANX»

- تقدر ثروتها بمليار دولار أميركي
- ابتسم لها الحظ عندما قررت أن تعيد صياغة المشد الذي كانت تستعمله النساء لشد بطونهن للحصول على مظهر رشيق. هذا المشد الذي يعود تاريخه إلى عدة قرون غيرت اسمه إلى «سبانكس»، وعانقته المرأة بقوة. فحتى عارضات الأزياء، من مثيلات إيل ماكفرسون، يعترفن بأنهن لا يستغنين عنه في المناسبات المهمة. 
البداية كانت عندما وظفت كل ما تملكه، 5000 دولار، لابتكار قطعة داخلية يمكن أن تلبسها تحت بنطلونها، لكي تضفي عليها إطلالة رشيقة. ولم تمض سوى ستة أشهر، حتى انتقلت من بائعة متجولة إلى سيدة أعمال، خصوصا بعد أن أبدت أوبرا وينفري إعجابها بالمنتج وأعلنت للملأ أنه من أفضل ما تمتلكه. كان هذا شرارة النجاح، إذ من تستطيع أن تجادل أوبرا أو تشكك في رأيها؟ تمتلك سارة حاليا كل أسهم شركتها، ولا تزال تحقق الأرباح عاما بعد عام.

أثرياء لا يحتاجون إلى تعريف

- ميوتشا برادا بثروة تقدر بـ 12.4 مليار دولار أميركي
- جيورجيو أرماني بثروة تقدر بـ 8.5 مليار دولار أميركي 
- جيرار وألان ويرثيمر، مالكا دار «شانيل» بثروة تقدر بـ8 مليارات دولار أميركي. جدهما هو مؤسس الدار مع كوكو شانيل