لمن ترعبهم فكرة الإصابة بالسرطان؟

العقل السليم في الجسم السليم، مقولة شهيرة نؤمن بها جميعا، أما فيما يخص مرض السرطان دعنا نواجه حقيقة أنه مرض قاتل يهاجم عدداً كبيراً جدا من سكان العالم في كل لحظة ويعتبر من أكثر أسباب الوفاة، والنجاة منه تتطلب الخضوع لعلاجات صعبة تشبه العذاب.
لكن سواء كنت في صحة جيدة وتساورك مخاوف عن إمكانية الإصابة بهذا المرض اللعين، أو قد وقعت فعلا وشخص الطبيب إصابتك به، فبإمكانك أن تعيش حياتك بدون أن تخشى السرطان وفيما يلي كيفية تحقيق ذلك.

حول انتباهك إلى شيء آخر:

إذا كان التفكير في السرطان يسيطر على عقلك، ويريك كل شيء في جسمك على أنه عبارة عن كتل ومطبات، كما يغريك بالدخول على الإنترنت للبحث عن أعراضه ويشعرك أنك تعاني منه، وللأسف بدأت الاندفاع في هذه الطرق فاعلم أن لديك مشكلة ويجب التوقف عن كل هذا، وحاول تجنب تذكير نفسك بتلك الأعراض والحفاظ على صحتك واجعل مواقع البحث تتركز في كيفية تجنب المرض وليس في التأكيد على الإصابة به.

العمل مع طبيبك الخاص:

من المهم العثور على طبيب تثق به وبتشخيصه أو حكمه لتناقش معه المخاطر المرتبطة بمخاوفك من السرطان ووضع جدول زمني لإجراء فحوص طبية على جسمك بصفة منتظمة تساعد طبيبك على مراقبة صحتك ومتابعتك بشكل كاف.
وإذا كنت مهتماً بالسرطان ولم تتعرض للإصابة به أبدا أعلم طبيبك بذلك فهو قادر على إمدادك ببعض الرؤية والنصائح التي تهديء أعصابك وحالتك النفسية.

تحدث عن مخاوفك:

إذا كنت تتعالج من السرطان أو قد نجوت منه فمن الطبيعي أن تشعر بالقلق أو حتى قمة الرعب منه لأنك تعلم أن الموت أو الخضوع لجراحة مؤلمة أو علاج كيميائي أو ماشابه ذلك من مشكلات قاسية قد يكون أحد توابعه، كما أنك تخشى أن يعود لك بعد ما قد أتممت الشفاء منه.
يقع بعض الناس تحت سيطرة هذه المواقف ويركزون كل اهتماماتهم عليها وهذا يفقدهم متعة الحياة ويجعلها دائما سوداء أمام أعينهم، لذا عليهم بدلا من ذلك محاولة التخلص والتحرر من تلك الأفكار المدمرة والإفراج عن ما بداخلهم من مشاعر خوف.

ومن الطرق التي تساعدك على التخلص من هذه المشاعر السلبية والأفكار المخيفة هو التحدث عن اهتمامات مختلفة مع بعض الأشخاص ومنهم:

- أسرتك.
- أصدقائك.
- مجموعة داعمة لمرضى السرطان.
- مستشار ديني أو روحي.

زيارة أحد متخصصي الصحة النفسية:

يعتبر اللجوء إلى طبيب نفسي أو صحة نفسية أو ما شابه ذلك وسيلة هامة للغاية لمن يكافحون السرطان، حيث يتخصص بعض هؤلاء الخبراء في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية خطيرة أو يتوقعونها، لذلك ضع في اعتبارك عمل زيارة أو أكثر لخبير صحة نفسية عندما تريد التعامل مع السرطان.
هذا لأن التحدث عن ما يقلقك ويشغل بالك قد يكون عاملاً مساعداً لك وملبياً لاحتياجاتك وقد يرشح لك هذا المتخصص أو يصف لك الطرق العلاجية التي تتحكم وتحد من حالة القلق التي تصيبك.

توجيه طاقتك بطريقة إيجابية:

عليك تخصيص بعض من جهدك الموجه نحو السرطان لحماية صحتك، واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على إبعاد هذا المرض من الظهور إذا لم تكن قد تعرضت له من قبل أو لعدم عودته مرة أخرى إذا كنت قد تعرضت له، ومن هذه الخطوات ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- فقدان الوزن الزائد.
- بدء خطة منتظمة لممارسة الرياضة.
- تناول مزيد من الفواكه والخضروات.
واعلم أن الأمر يأخذ وقتا طويلا لتدرك مدى ما تقدمه جهودك من مساعدة للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان أو تأثيره على حياتك.