حالته حيرت الأطباء .. طفل سعودي أكل أطرافه ونزع جلده دون شعور بألم

احتار الأطباء في تفسير حالة طفل سعودي يبلغ عشر سنوات من العمر، أقدم على قضم أصابع قدمه اليسرى كلها بأسنانه ما تسبب ببترها بالكامل، من دون أن يشعر بأي ألم. ولم يكتف الطفل بذلك، بل أتبعه بنزع جلد باطن القدم، ما عرضه لنزيف والتهاب حاد في الأنسجة الجلدية والخلوية.


وتحدث والد الطفل لصحيفة "الوطن" السعودية الخميس 17-5-2007، والمقيم في حائل، ان ابنه منذ سنة تقريبا كان يشعر بحرارة وحكة شديدة في أطرافه لمدة أربعة
أشهر وخصوصا قدمه اليسرى التي كان يفركها بشدة على الأرض. لحين نادى والدته ليخبره بقطعه أحد أصابع رجله دون شعور بالألم. ثم ساءت حالته النفسية، فصرنا نحاول التخفيف عنه بشتى الوسائل. ولكن مع الأيام بدأ يغافلنا حتى قضى على باقي أصابعه بأسنانه. ثم أصبح ينزع جلد باطن القدم ويعبث به حتى أصيب بالتهاب شديد. كما أنه يحك يديه كذلك ويحاول تمزيق جلد راحة اليد إما بأسنانه أو بيده الأخرى رغم محاولتنا منعه عن طريق تسليته وإشغاله ولكن دون فائدة".


وأضاف أن والدته عانت الأمرين، ذلك أن سهره وبكائه المتواصل تسببا بإصابته بفقر دم نتيجة النزيف، وعدم تقبله للطعام طيلة ستة أشهر، حتى اللجوء لإعطائه المحاليل المغذية في مركز الرعاية الأولية بالقرية والماء فقط.

ولفت الوالد إلى أن طفله كان يعاني في صغره من صعوبة النطق التي حالت دون دخوله المدرسة، مرجحاً أن يكون ذلك قد ساهم في التأثير على نفسيته. وقال "راجعنا مستشفى الشملي بغرب حائل، وتم تحويله إلى مستشفى الملك خالد بحائل. ولكن لم يتحسن كثيرا كما راجعنا مستشفى الصحة النفسية دون جدوى وكل ما يقدمه له الطبيب حاليا هو تغيير الضمادات وربط القدم بلفاف طبي".

أما الأم فوصفت حالة ابنها بالغريبة والمحزنة، وهو ما كاد يصيبها بالجنون، وهي ترى ابنها يقضم أصابع رجله بأسنانه. ولفتت إلى أنها لجأت إلى صبغ كفيه بالحناء لعل لونها الأحمر يثنيه عن قضمها هي الأخرى.

وقال اختصاصي جراحة التجميل بمستشفى الملك خالد الدكتور عماد عفيفي فقال أنه لا يمكن البدء بعلاج الطفل من دون اكتشاف العلة الأساسية التي تدفعه لهذا لسلوك الغريب، والتي ربما تكون نفسية، وذلك قبل إجراء أي عملية تجميل له لأنه قد يعاود سلوكه مرة أخرى.

من جانبه أبدى مدير عام الشؤون الصحية بحائل الدكتور سليمان المزيني اهتمامه الشديد ووجه بمتابعة حالة الطفل بعناية خاصة وتسهيل إجراءات مراجعته لأي عيادة
يحتاجها، رافضاً الخوض في التفاصيل قبل أن يطلع على تقرير متكامل من الأطباء الذين عاينوا الحالة.