متى يكون تناول المسكنات غير آمن؟

لقد اعتاد الناس منذ القدم على تناول مسكنات الألم من تلقاء أنفسهم. ولا بأس من تناول قرص أو اثنين ثم مراجعة الطبيب إذا لم يستجب الألم لها، ولكن الخطأ الجسيم يقع عندما يدمن الشخص على تناول المسكنات، وعندما يضاعف عدد الأقراص، أو يخلطها مع أدوية أخرى.
المسكنات هي مجموعة من العقاقير التي تخفف من حدة الشعور بالألم عن طريق منع إفراز مادة «بروستاجلاندين» المسببة للألم.
إلا أن كثرة تناول المسكنات بشكل عشوائي ومن دون استشارة الطبيب قد تؤدي إلى مضاعفات مرضية أشد من الألم الأساسي، مثل التهابات المعدة وتقرحاتها، قرحة القولون والاثنى عشر، كما تؤثر على وظائف الكلى والكبد وتسبب قصورا حادا بها، وأن الجرعات الكبيرة منها قد تسبب القيء والغثيان وطنين الأذن، وقد تؤدي بعض المسكنات إلى حدوث نزيف وزيادة في سيولة الدم.

وللوقاية من هذه المضاعفات الخطيرة، ننصح بالآتي:

- عدم مضاعفة جرعة الدواء عند عدم الشعور بالتحسن، فلن يخفف ذلك من شدة الألم، بل سيزيد من احتمالات حدوث المضاعفات، والأفضل الانتظار قليلا ريثما يبدأ مفعول الدواء.
- عدم الجمع بين أكثر من نوع واحد من المسكنات في الوقت الواحد، فقد يترتب على ذلك حدوث مشاكل في الجهاز العصبي مثلا تكون صعبة العلاج.
- عدم تناول دواء لمجرد أن شخصا آخر سبق أن جربه وأوصى بتناوله.
- عدم تناول أي شكل من الكحوليات مع المسكن في نفس الوقت، فقد ينتج عنها تشوش الوعي والإدراك.
- عدم قيادة السيارة عند تناول المسكن، خاصة إذا كان محتويا على مخدر.
- الانتباه إلى تاريخ الانتهاء المسجل على علبة الدواء، سواء عند شرائه أو تناوله.
- أن نتعود على قراءة التعليمات المرفقة مع الدواء، ففيها نبذة عن عمل الدواء والجرعة والآثار الجانبية وما إذا كان هناك أي تحذيرات أخرى.