نيويورك تغير من لندن .. وتفكر في أسبوع موضة للرجل أسوة بلندن

من كان يصدق أن تغير نيويورك من لندن في يوم من الأيام، وأن ينعكس الوضع لتحاول أن تحصل على بعض بريق هذه الأخيرة؟! فأسبوعها إلى وقت قصير كان أبرز وأكثر بريقا، إلى حد أن عددا لا يستهان به من مصممي بريطانيا هاجروا إليها في بداية الألفية، أملا في أن ينالهم بعض من بريقها، مثل ماثيو ويليامسون، ولويلا بارتلي، وأليس تامبرلي، وغيرهم. 
 
لكن منذ أن بلغ أسبوع لندن 25 من العمر وأكد أن عوده قوي واشتدت عضلاته، عاد معظمهم، إن لم نقل كلهم، إليها رافعين شعار أنها الأصل والعاصمة التي منحتهم فرصة البداية والانطلاق، وأن هجرتهم إلى التفاحة الكبرى كانت لجس نبض أسواق أخرى، وإن لم يخف على أحد أن الهدف كان مغازلة المشترين والسوق العالمية.
 
لكن ليس هذا هو الخبر الذي يجعل نيويورك تصاب بالغيرة، بل نجاح أسبوع لندن الرجالي، الذي جعلها تفكر جديا في أن يكون لها هي الأخرى أسبوع موضة رجالي أسوة بالعاصمة التي لم تكن تحسب لها أي حساب في الماضي .. فلندن، بعد أن جست النبض بإضافتها يوما يتيما إلى أسابيعها النسائية الموسمية، قررت في العام الماضي أن تجعله مستقلا وعلى مدى ثلاثة أيام تستعرض فيها قدرات مصمميها وخياطيها في التفصيل والابتكار، وفي الوقت ذاته تستغل انتعاش السوق الرجالية، ونموها المتسارع. 
 
وهذا ما تريده نيويورك الآن، فهي لا يمكن أن تتقبل أن تبقى العاصمة العالمية الوحيدة التي ليس لها أسبوع رجالي، وبالتالي فإن الدراسات والمفاوضات جارية على قدم وساق لجعل المصممين يشاركون فيه عوضا عن إقحام خطوطهم الرجالية في عروضهم النسائية. ويتوقع المراقبون لتحركات منظمة الموضة الأميركية أن ينطلق الأسبوع في الصيف المقبل.