ضرس العقل ومتاعب سن المراهقة

سمى ضرس العقل بهذا الاسم نظرا لأنه يظهر فى هذا السن بالذات، أى سن ما بعد البلوغ مباشرة، وهو بعد نمو حجم مخ الإنسان الطبيعى، ويبدأ السلوك فى الاتزان والهدوء، ويعتبر آخر الضروس ظهورا فهو يظهر خلف الضرس السابع فى كلا الفكين السفلى والعلوى فى الفترة بين 16 و 23 سنة.
وتقول د.نانسى فخرى استشارى طب وجراحة الفم والأسنان جامعة القاهرة، إن ضرس العقل ليس له أهمية كبيرة فهو يساعد فقط فى عملية طحن الغذاء إذا كان موجود بصورة صحية وطبيعية، ولكن إذا أصيب بالتسوس العميق لا يصح علاج الجذور، ولكن يعالج بطريقة الحشو البسيط (البلاتين). 
وتنصح نانسى إذا وصل الضرس لمرحلة متأخرة من التسوس بضرورة خلعه، حيث إنه سيتسبب فى حدوث أضرار بالغة الخطورة عند إهمال علاجه ومنها آلام مبرحة فى الأذن تجاه الضرس المصاب، وآلام حادة فى الفك، وخاصة النصف الداخلى، وقد يصل الألم إلى الفك المقابل وأيضا قد يظهر ورم تحت الفك وأعلى الرقبة، وقد يؤثر على العين وحدوث صداع متواصل من ناحية الجانب المصاب وقد يكون مصحوبا بغثيان.
والجدير بالذكر أن ضرس العقل ينقسم إلى نوعين النوع الأول وهو الضرس المعوج أو المائل، وهو الذى يأخذ وضعا أفقيا ليشغل باقى مساحة الفم من الداخل، والنوع الثانى هو الضرس المغمور أو المدفون، ويكون ضرس العقل مدفونا دفنا غير كامل، أى أن النصف الأعلى من رأس الضرس (التاج) هو الذى يظهر بالفم فقط، وفى هذه الحالة يكون عظم جذر الضرس ملتحما مع عظم الفك.
ويكون ضرس العقل مدفونا دفنا كاملا داخل الفك فى حالة عدم توافر المكان المناسب داخل الفم، ويتم علاج الضرس المغمور والضرس المائل عن طريق الجراحة بواسطة الطبيب بعمل فتحة فى اللثة تجاه الخد وشق عظام الفك لإخراج الضرس منها.