سهرة انتخاب ملكة جمال لبنان .. بدأت بالملكات السابقات دون المتنافسات

في الحفلة الأولى لانتخاب ملكة جمال لبنان، حضرت كل الملكات السابقات ولم تحضر المتباريات، في سهرة أرادتها المؤسسة اللبنانية للإرسال تذكيراً بإنجازاتها، منذ أخذت على عاتقها مهمّة تنظيم سهرات "مس ليبانون" قبل اثني عشر عاماً، توّجت فيها عشر ملكات حيث حالت الحرب في العام الماضي دون انتخاب ملكة جديدة، فضلاً عن تمديد ولاية كريستينا صوايا قبل ستّة أعوام لأسباب قيل حينها إنّها تنظيميّة.
السهرة بدأت بعرض ريبورتاج قصير عن المكلة الغائبة لأسباب خاصّة دينا عازار، التي انتخبت عام 1995 وحصدت نجاحاً منقطع النظير بعد مشاركتها في مسلسل "رماد وملح"، خصوصاً أنّها أعادت إلى لقب "مس ليبانون" ثقله، حين أثبتت أنّها ملكة مثقفة من طراز خاص.
خليفتها نسرين نصر بدت مختلفة، فبعيد انتخابها اتّجهت إلى التلفزيون حيث قدّمت برنامج "يا عمري" على قناة "المستقبل"، برنامج لم يحالفه الحظ اتّجهت بعده للعمل في مجال العلاقات العامّة في احد فنادق بيروت، قبل أن تبدأ عملها في الهندسة الدّاخليّة، وبدا لافتاً ظهورها من دون ماكياج في الريبورتاج الذي أعدّ عنها، حيث أعلنت أنها لم تضع أي مساحيق تجميل منذ أكثر من سنتين.
 
كليمانس أشقر
كليمانس أشقرملكة جمال لبنان للعام 97 جويل بحلق تحدّثت عن تجربتها مع التمثيل والتقديم، واتجاهها إلى تصميم المجوهرات، بعد ولاية موفّقة على عرش الجمال تمكّنت فيها من الحلول في المرتبة السّادسة في مباراة "MISS UNIVERS". جويل تعمل حالياً في تصميم الأزياء، حيث ارتدت فستاناً أنيقاً يحمل توقيعها، وتحدّثت عن قرب إطلاقها لمجموعتها الأولى.
أما ملكة جمال لبنان للعام 98 كليمانس أشقر، والتي تزوّجت قبل عام ونصف، فقد أثبتت خلال الريبورتاج الذي عرض عنها أنّها تملك صوتاً جميلاً، حيث يشاركها زوجها عشقها للفن، فضلاً عن اهتمامهما بالمطعم الذي يمتلكه الزّوج، واستعدادهما للبدء بتنفيذ مشروع سياحي جديد. وعلى الرغم من امتلاك كليمانس لجمال أخّاذ، فقد كانت الأقل حظاً بين الملكات، حيث اقتصر حضورها على الإعلانات، ولم تتّجه إلى أي عمل فنّي أو تلفزيوني أسوة بباقي الملكات.
نورما نعّوم صاحبة الإطلالة الهادئة في برنامج "بروجيكت فاشن" الذي يعرض على شاشة المستقبل، بدت رصينة وهادئة كعادتها، كانت تحلم بأن تصبح قاضية لكنّ عالم الجمال قادها إلى تصميم الأزياء حيث عملت لمدّة مع المصمم العالمي زهير مراد، فضلاً عن تقديمها برنامج "استديو الفن".
 
نورما نعوم
خليفة نورما ساندرا رزق بدت أكثر نضجاً عن تلك الفتاة التي انتخبت عام 2000، وأكثر جمالاً، غابت لمدّة عن الإعلام قبل أن تتّجه إلى تقديم البرامج عبر قناة "العربية"، فضلاً عن تأسيسها لشركة علاقات عامّة، وممارسة هوايتها تصميم المجوهرات.
لقاء مقدّم السّهرة مع زوجته كريستينا صوايا ملكة جمال لبنان للعام 2001 بدا عفوياً، ولعلّ تجربة طوني مع محاورة زوجته تبدو الأصعب منذ أن بدأ عالم تقديم البرامج، غير أنّه اجتاز حاجز الزوجيّة ليتحاور وكريستينا بحرفيّة، حيث تحدّثت الملكة السابقة عن قرب إطلاقها لمشروع خيري بدأت العمل عليه منذ أيام ولايتها على عرش الجمال، فضلاً عن ذكرياتها مع انتخابها "MISS INTERNATIONAL".
ماري جوزيه حنين، ملكة جديدة منتخبة جماهيرياً، خاضت تجربة تلفزيون الواقع حين وضعت امام عين الكاميرا مع زميلاتها في أحد فنادق برمانا، قبل أن تغادره في منتصف المباراة إثر اندلاع حرب العراق، لتعود المتباريات إلى الفندق مع هدوء صوت المدفع، حيث انتخبت ماري جوزيه بعد ألقاب جماليّة عدّة حازت عليها.
 
ساندرا رزق
ساندرا رزقتجربة تلفزيون الواقع الجزئيّة، شجّعت المؤسسة اللبنانيّة للإرسال على استكمال التجربة، حيث أقامت المتباريات في بيت طلاب ستار أكاديمي، وخصصت قناة "نغم" لنقل يومياتهن على مدار الساعة، غير أنّ مستوى الأحاديث المتدنّي، وصراعات المتباريات، وافتقارهن إلى العفويّة أفقد لقب "مس ليبانون" وهجه، فانتخبت نادين نجيم رغم اعتراض لاميتا فرنجيّة التي رفضت استلام لقب الوصيفة الأولى، وهو الأمر الذي تحاشى البرنامج ذكره في الحلقة التي عرضت الذكريات الجميلة فحسب.
نادين التي كانت تتخصّص في الصحافة غيرت اختصاصها، على الرغم من اتجاهها لتقديم أحد البرامج على قناة "المستقبل".
أمّا ملكة جمال لبنان منذ ونصف غابرييل أبي راشد التي تابعت دراستها الجامعيّة وتخرّجت في الصيف الماضي، على الرغم من اتجاه كل الملكات إلى تعليق دروسهنّ إلى حين انتهاء ولايتهن، فقد بدت الأقل حظاً مع الشهرة والأضواء، خصوصاً مع اندلاع الحرب وما أثير حينها عن التقائها بملكة جمال إسرائيل، في انتخابات "مس يونيفرس"، فضلاً عن مهاجمة الصحافة لمواقفها اللامبالية أثناء الحرب، أعلنت عن اتجاهها إلى التمثيل حيث ستبدأ بتصوير مسلسل جديد يبدأ عرضه قريباً.
 
كريستينا صوايا

كريستينا صوايا المتباريات ال18 الجديدات سيظهرن بعد أسبوع، ويبدو أن المؤسسة اللبنانيّة للإرسال عرفت كيف تستفيد من النقد السلبي الذي واجهته المباراة مؤخراً، حيث ستعود إلى الطريقة الكلاسيكيّة في الانتخاب، التي تبدو اقرب إلى المنطق خصوصاً أن تصويت الجمهور يبدو غير مقنع في ظل إحجام المحطّة عن الإعلان عن النسب الحقيقيّة للأصوات التي تنالها كل مشتركة