هكذا تقتلين جاذبيتك وهي سر وجودك

المرأة والجاذبية وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما أو الاستغناء عن وجه والإبقاء على الآخر ببساطة لاستحالة هذا الأمر، لو نظرت بصورة تأملية إلى نفسك كامرأة ستجدين أنك كائن جذاب ومغرٍ في كل شيء، لو تحدثت المرأة نجد في رقة صوتها وطريقة حديثها جاذبية، لو نظرت لا يمكن مقاومة نظراتها، حتى عندما تبكي في بكائها جاذبية من نوع خاص ناهيك عن التكوين الجسدي، كل شيء.. كل شيء إنها مخلوق لا يمكن مقاومته.
وهذه الجاذبية مثلها مثل زهرة جميلة بحاجة إلى رعاية وتعامل معين حتى تبقى حية متألقة تؤدي دورها في الحياة وهي إسعاد كل من حولها، فيجب أن تعلمي سيدتي ما هي العناصر الغذائية لما تملكين من جاذبية لتقدمينها بانتظام ولا تنقصي أي جزء منها لأن الإهمال أو التكاسل في خدمة هذه الهبة سيؤدي إلى قتلها.
عليك- عزيزتي المرأة- تبني جاذبيتك ورعايتها بكل ما تملكين من جهد وإمكانيات لأنها سر بقائك على الأرض وإن فقدتِها سوف تفقدين كينونتك، احرصي عليها وكوني دائما مصدر دعم وقوة.
المؤسف أن هناك الكثير من النساء اللاتي لا يدركن هذه الحقيقة مما يدفعهن وبدون قصد إلى قتل جاذبيتهن ببعض التصرفات الغير مسئولة أو بيد الإهمال التي تطفيء كل نور نمتلكه بالحياة، سوف نتعرف على هذه العوامل التي تفقد المرأة جاذبيتها وأنوثتها أمام الطرف الآخر وهو الرجل وعليك تجنبها على الفور والتوقف عنها قبل أن تخسري ما لا يمكن تعويضه.
وفي المقابل أقدم لك بعض النصائح الأخرى لاستعادة جاذبيتك والحفاظ على حب زوجك وميله نحوك بصورة لا يمكن مقاومتها فهذا أمر ضروري جدا لاستمرار الحياة، من فضلك اقرئي الموضوع بتركيز وانتهي عن الأخطاء التي تقترفينها في حق جاذبيتك ولا تخجلي من اتباع النصائح التي تليها.
"ماذا تعمل ؟"
عندما تتعرفين على إنسان ترين فيه شريكا لحياتك المستقبلية بالطبع ترغبين في معرفة ماذا يعمل أو ما هي وظيفته.. إنه أمر ضروري لا يمكن قول شيء عنه، لكن لا تجعلي هذا السؤال هو بداية الحوار بينكما فلا تسأليه عن عمله وكذلك لا تخبريه عن عملك أيضا.
اتركي الحديث يسترسل وبالتدريج ومع مرور الوقت سوف تعلمين المهنة التي يمتهنها بالحياة بدون أن تزعجي نفسك أو تزعجيه بهذا السؤال، اتركيه يخبرك هو حتى لا تشعريه أن أهميته بالنسبة لك تكمن في نوعية الوظيفة التي يؤديها، فإذا كانت متواضعة يمكن أن تتركيه، وهذا خطأ.. فأول ما يجب أن ننظر إليه في شريك الحياة هو رجاحة عقله والإنسانية والحب الذي يجب أن يملأ قلبه وطاقة الأخلاق التي لا يمكن الاستمرار بدونها وباقي الأشياء الأخرى تأتي في المرتبة الثانية.
"أنا أشعر بالملل"
نشعر جميعا في لحظات كثيرة بالملل والإحباط فالحياة تحمل ما يزعجنا ويقلق راحتنا نعم، لكن حبيبتي اعلمي أن الرجل مخلوق بطبعه ملول يمقت سماع كلمات الضيق والحنق خاصة من الإنسانة التي يحبها؛ لأن الوقت الذي يقضيه معك يمثل له أجمل لحظات حياته فيجب أن يكون مثالياً بكل المعاني.
فإذا أخبرتيه أنك تشعرين بالملل أنت بذلك تثبتين له أنك إنسانة مملة وأنك تجلسين معه فقط لأنك لا تجدين شيئاً أفضل من ذلك لتفعليه، وأن الوقت بجواره غير ممتع لأنك مازلت غير مرتاحة ومازال الشعور الممل بداخلك.
كفى سيدتي وتوقفي عن هذا لن يحدث شيء إذا تركت مشكلاتك على جنب واستمتعتِ بلحظاتك معه.. إن الحياة قصيرة جدا فحاولي أن تغتنمي منها أوقات السعادة على قدر الإمكان، ولا أقول لك أن تكبتي ما بداخلك من ضيق أو مشكلات فهذا ليس الحل المناسب إنما لديك أناس آخرون الجئي إليهم مثل الأصدقاء والأهل يمكنك معهم إخراج كل ما يزعجك والفضفضة بكل حرية.
"الثرثرة"
من سمات الرجال التي أنجذب إليها وأحسدهم عليها عندما يتعلق الأمر بالحديث أنهم لايقولون إلا ما قل ودل، فهم بطبعهم قليلو الكلام، وبذلك لا يفضلون من تتحدث كثيرا، وعلى الجانب الآخر تعشق النساء الثرثرة على الأشياء القيمة والتافهة أيضا، وهناك البعض منهن اللاتي يعانين من مرض إدمان هذه العادة السيئة، فإذا وقع الرجل مع امرأة من هذا النوع قد يصاب بانهيار عصبي.
لذا اعلمي جيدا أن الثرثرة من أخطر السمات التي تقتل الجاذبية مع سبق الإصرار والترصد، فحاولي دائما الإقلال من الكلام فعندما تكونين معه اجعلي كلماتك مثل قطرات الندى قليلة، رقيقة وجذابة، فهناك أشياء أخرى أكثر سحراً وجاذبية يمكنك القيام بها، ومنها حديث العيون الآسر.
المطاردة وإظهار الهيام:
لا تضيقي الخناق على شريك حياتك وتطاردينه مثلما يفعل ضابط الشرطة مع اللص، وأظهري له دائما عكس ذلك، أتعلمين أنك لست مضطرة لإظهار حاجتك إليه وأنك ترغبين في وجوده بجانبك دائما، فكلما تقربت منه كلما حاول البعد عنك وكلما أظهرت عدم اللهفة كلما تلهف هو عليك، لا أعلم السر في هذا، لكن هذا هو الرجل وعليك التعايش معه.
رغم أن التقرب والدعم الدائم وإظهار اللهفة فعال جدا في العلاقة بين الأصدقاء والأهل حيث يقوي الروابط بينهم، لكنه يأتي بنتائج عكسية مع الرجل، فعندما توضح له المرأة أنها هائمة في حبه يشعر أنه مخنوق منها وهذه اعترافات صادرة من الرجال أنفسهم.
ومن بعض الأمثلة على ذلك ما يلي:
عندما تسألينه: "لماذا لم تتصل بي أمس؟" أو "ألن نتقابل أو نرى بعضنا البعض؟" يمل ويفر.
أعلم أن الحب من أكثر الأشياء التي لا يمكن أن تخفيها المرأة، لكن حاولي التماسك أمامه ولا تندفعي بعواطفك وتغرقينه بها، الب مثل الماء والرجل كالنبات إن قمت بريه بصورة زائدة سوف يفسد ولن يمكنك استعادته، وكذلك الرجل إن انهال نهر حبك عليه سوف يفر مسرعا خوفا من الغرق.
مرة أخرى إبراز الحب بقوة يقتل الجاذبية وينفر حبيبك منك، قطري له الحب قطرة قطرة وحذارِ من المبالغة أو فتح الباب على مصراعيه.
لا تركزي انتباهك على متى وكيف يكون الوقت الذي تقضيانه معا لأن الرجل بطبعه لا يهتم أو يشعر بقيمة الأشياء التي تخص المرأة والتي تعتمد على الوقت، وبدلا من ذلك اهتمي بخلق المواقف الجميلة، اللحظات والأفكار التي تزيد من انجذابه إليك وعندما تفعلين ذلك لن يقلقك أي شيء آخر وستجدينه مندفعاً باستمرار إليك قائلا هل من مزيد؟.
النمطية:
تعتبر النمطية وتكرار نفس الأشياء والكلمات والتصرفات باستمرار علامة تفقد أي شيء جاذبيته، فنحن إن تناولنا نفس الطعام حتى لو كنا نشتهيه جدا كل يوم سوف نمقته ونكره حتى سماع اسمه، وإن شاهدنا نفس الفيلم الرومانسي سوف يبدو أمام أعيننا أكثر فيلم ممل، لذا إذا كانت المرأة إنسانة روتينية غير متجددة عليها أن تعلم أن حبيبها سوف يهرب منها ويستغل كل الفرص للابتعاد عنها.
لذا عليك أن تكوني دائما بالنسبة له إنسانة مختلفة عن النساء الأخريات حيث يرغب الرجل أن يكون مع امرأة لديها حديث جديد غير الاسطوانة اليومية والتي تتضمن مشكلات العمل، قضاء الحاجيات، ما تشعرين به من إرهاق، ما يتوفر لديك على الغداء ..إلخ لأنها جميعا تؤدي إلى نفس الشعور الممل الغير خلاق.
لا تكوني مثل الكتاب المفتوح
من النساء من تجعل من نفسها كتاباً مفتوحاً يظهر كل ما بداخله وبهذا تصبح شيئاً معلوماً لن يبذل أحد أي جهد للوصول له، لكن إذا لم يكن لدى الرجل فكرة عن ما ستقولينه أو تفعلينه بعد ذلك سيسعى باستمرار للتقرب منك والتساؤل عنك، ما معنى ذلك؟
هذا يعني أنك إن تمكنت من خلق مستوى من الغموض وعدم إمكانية توقع ما يخصك سوف تجدينه دائما متفاجئاً بك وينتظر الجديد كأنك لغز متطور عليه أن يحاول فك شفرته في كل لقاء ولهذا تأثير ساحر مثير يخطف انتباهه.
على سبيل المثال، لا تجعلي الوقت الذي تقضينه معه يأخذ إطاراً جدياً على طول الطريق وعند رغبتك في قول شيء حاولي استخدام أسلوب الفكاهة والمزاح بقدر الإمكان فهما مثل الغراء يجعل الرجل يرغب في الالتصاق بك، ومن أحد وأبسط الأشياء التي يمكن فعلها هي:
إخبار الرجل بعكس ما تفكرين فيه حقيقة، لكن مع رسم ابتسامة عند فعل ذلك، كأن تقولي له عند الرغبة في إبداء إعجابك بالقميص الذي يرتديه:" تبدو فظيعاً جدا في هذا القميص" وعلى وجهك بسمة متكلفة أو عند رغبتك في إباره بحبك تقولين: "أنا لم أعد أحبك" فالرجال يحبون هذه الطريقة المرحة.
لماذا؟
لأنك بدلا من مجرد مجاملته أو التعبير عن مشاعرك المتدفقة نحوه بطريقة تقليدية مملة أنت تخلقين بعض التوتر المرح والمشاكسة المثيرة، وعندنا في مصر مثل شعبي يعبر عن هذه الحالة وهو: "القط لا يحب إلا خناقه" فهذا يخلق طاقة هائلة تدفع الرجل لنيل المزيد والسعي لك.
وبدلا من أن تقولي له: "أعتقد أنك رجل مثالي أبحث معه عن علاقة جدية وأتمنى أن تصبح شريك حياتي" يمكنك قولها بطريقة أخرى: "أنا لست متأكدة إذا كنت أحبك أم لا أعتقد أن على الانتظار لأرى إذا كنت تستحق حبي أم لا" هذا مع ابتسامة.
هذا النوع من الحوار يثير جنون الرجل على مستويات متعددة ومنها انجذابه الجسدي نحوك لأنه يحب المشاكسة من المرأة التي يحبها فهو لغة الرجال الأولى للتواصل والالتزام مع إنسان آخر.