الصدمة .. ما لها وما عليها

ماهي الصدمة؟

لابد من التفريق في أشكال الصدمة المختلفة؛ وهي إما أن تكون نفسية (أي عقلية) أو فسيولوجية(صدمة الدورة الدموية).
- تحدث الصدمة النفسية غالبا بعد التعرض لحادثة نفسية أليمة تؤثر بدورها على وظائف العقل، ولكنها تصيبك بأعراض مثل الخفقان والشعور بالإغماء ولا تسبب بالضرورة انهيار جسدي تام.
- أما الصدمة الفسيولوجية فهي التي تسبب انخفاضا كبيرا في دورة الدم إذا تركت دون علاج، ويمكن أن تؤدي إلى الانهيار والغيبوبة حتى الموت.

الأعراض:

تشتمل الأعراض الشائعة للصدمة على ما يلي:

- ضربات قلب سريعة وضعيفة.
- انخفاض ضغط الدم.
-الشعور بالتعب وخفقان سريعوالإغماء.
- الدوخة.
-برودة الجلد.
- التنفس السريع.
- ازرقاق الشفتين.

الأسباب وعوامل الخطر:

هناك أنواع مختلفة من الصدمات مع أسباب عدة، منها:

1- الصدمة النفسية وتكون نتيجة لشيء مما يأتي:

- سماع خبر سيء كوفاة أحد المقربين.
- التعرض لحادثة.
- أن تكون ضحية إحدى الجرائم، عنف أو غيره.
وفي حين أن الصدمة النفسية هي أقل تعريضا للوفاة، إلا أن آثارها قد تمتد لعدة سنوات وتتسبب في اضطرابات كثيرة.
فالصدمات الخفيفة تتركك في حالة ذهول لبعض الوقت، منغمسا داخل أفكارك وغير قادر على التركيز في شيء، وبعد فترة يدرك العقل الأمر الواقع وتستأنف الحياة.
أما إذا كانت الصدمة قوية، فيجد بعض الأشخاص أنه من الصعب الرجوع إلى حالتهم الطبيعية مرة أخرى، ويصابون بما يسمى اضطراب ما بعد الصدمات القوية، ويؤثر عليهم في

ثلاث نواح:

- إعادة هذا الحدث باستمرار في العقل.
- التخلي عن الأنشطة الطبيعية والمشاعر ويمكن استخدام الكحول والمخدرات باعتبارها شكلا من أشكال العلاج الذاتي.
- زيادة حدة الغضب والتعصب والسلوك العدواني.
ومن الضروري أن يتم الإعتراف بهذا الاضطراب، والشروع في معالجته في وقت مبكر حتى يتحقق الشفاء منه.

2- الصدمة الفسيولوجية:

يمكن أن تكون نتيجة:

- النزيف الشديد.
- صدمة رئوية (تجلط الدم في الرئتين).
- القيء والإسهال الحاد.
- إصابة في العمود الفقري.
- التسمم.

وهناك أيضا أنواع معينة من الصدمة الفسيولوجية لها بعض الأعراض الخاصة، منها:

- الصدمة القلبية:

وتحدث عند إصابة القلب عدة مرات بأزمة قلبية حادة، ومن ثم عدم قدرته على ضخ الدم بشكل سليم مسببا انخفاض ضغط الدم، وهذا يحدث عادة بعد 8% من الأزمات القلبية.

- الصدمة الإنتانية:

وتحدث عندما تهاجم الجسم عدوى بكتيرية وتتسبب في انخفاض ضغط الدم، وهي قاتلة في أكثر من 50% من الحالات.
ومن المؤكد أن علاج العدوى البكتيرية بواسطة المضادات الحيوية هو أبعد ما يكون عن البساطة، حيث إن تلك البكتيريا تفرز المئات من السموم عند قتلها، الأمر الذي جعل الصدمة أسوأ.
ولابد من علاجها في المستشفى، حيث تعطى الأدوية السليمة والسوائل المطلوبة والداعمة.

- صدمة الحساسية:

والتي تنشأ نتيجة لدغات النحل والدبابير وأيضا تناول المكسرات والبيض وبعض الأدوية كالبنسيلين، وتتضمن الأعراض التالية:

- حرق وتورم في الشفتين واللسان.
- صعوبة التنفس كما هو الحال في حالة الربو.
- احمرار وحكة في الجلد وعطس.
- مائية العين.
- الغثيان.
- القيء.
فالحساسية المفرطة تتطلب المعالجة في المستشفى،والأشخاص المعرضين للخطر عليهم تلقي مجموعة علاجية مناسبة تشمل الأدرينالين.

العلاج والشفاء:

إذا كنت تعرف شخصا تعرض لصدمة ما، فإن العلاج المناسب يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.
- قم بوضع هذا الشخص مع جعل ساقيه مرفوعة 25 سم على الأقل للمساعدة في إعادة ضغط الدم وخاصة إذا كان شاعرا بضيق في التنفس.
- في حالة حدوث نزيف ينبغي العمل على إيقاف تدفق الدم، ويراعى ألا يستمر إيقاف النزيف في الأطراف لأكثر من 10 - 15 دقيقة لأنه ضار للغاية.
-علاج الحساسية المفرطة إذا لزم الأمر.
- تخفيف الملابس الضيقة.
- عدم إعطائه الطعام أو الشراب خوفا من القيء.
- استدعاء سيارة الإسعاف إذا لزم الأمر.

الصدمة وتأثيرها على الحامل:

علاج الصدمة في المرأة الحامل يختلف في اثنين من الجوانب عن علاج الصدمة مع غيرها من البالغاتوليسنبحوامل:
أولا: التغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث في معظم أجهزة الجسم خلال فترة الحمل.
ثانيا: هناك اثنان من الضحايا أو المرضي "الأم والجنين" لذا فلابد من معالجة كلا المريضين الذين تختلف وظائفهما الفسيولوجية عن بعضهما البعض.

العلاجات الطبيعية للصدمة النفسية:

هناك علاجات ووسائل طبيعية لعلاج أعراض الصدمة النفسية والتعزيز من الحالة العاطفية للشخص، فالأعشاب والعلاجات المنزلية هي آمنة بنسبة 100% وتساعد الشخص على التخلص من صدمته.
وهذه العلاجات ليست لها آثار جانبية أو مسكنة كتلك التي تدار من الأدوية التي تؤخذ خلال اليوم، وهي تشتمل على أعشاب الكاموميل واللافندر الذي يساعد في التهدئة وراحة البال، مع ضرورة استشارة الطبيب إذا لزم الأمر لذلك.