اليك أحدث نظام غذائي من دكتور أتكينز أشهر من وضع نظام غذائي عالمي

هل تحب أن تأكل اللحوم والدجاج والبط والحمام وهي مقلية بالسمن أو الزبد؟ هل تشتهي أنواع الأجبان المختلفة، والبيض مطهوًا بكل الطرق مسلوقًا ومقليًا و"أومليت"؟ هل تغرم بالأسماك والمأكولات البحرية مقلية ومضافًا إليها المايونيز اللذيذ؟ وهل تحب أن تكرر هذا كلما شعرت بالجوع ومن دون تحديد عدد مرات تناول الطعام؟ إذا كنت تريد أن تفعل هذا، ولكنك تخاف من زيادة الوزن فاطمئن... دكتور أتكينز أشهر من وضع نظام غذائي عالمي يقول لك:" يمكنك فعل ذلك وأكثر".


ستيك بالمايونيز، بيض أومليت بالجبن الشيدر، صلصة الروكفور، شوربة الأفوكادو بالكريمة الحقيقية... هذه الأغذية الغنية مثال للمسموح به في هذا النظام الغذائي المثير للجدل والذي وصفه دكتور اتكينز في كتابه "الثورة الغذائية الجديدة" أحد أكثر الكتب مبيعًا.

يعدك هذا النظام أنك ستفقد وزنًا ومع ذلك فلن تجوع مع هذا الغذاء القليل بالمواد الكربوهيدراتية (النشويات والسكريات) والكثير بالبروتين والدهون، و إضافة إلى ذلك فإنه يعد بصحة أفضل للقلب، وذاكرة أحسن، وعديد من المزايا الصحية الأخرى.

ويتأسس هذه النطام الغذائي على نظرية تقول إن زائدي الوزن يأكلون كثيرًا من النشويات والسكريات، وأجسامنا تحرق الدهون والنشويات والسكريات للحصول على الطاقة، ولكن النشويات والسكريات تستعمل أولاً. وبالتقليل جدًا من المواد الكربوهيدراتية وتناول الكثير من البروتينات والدهون فإن أجسادنا ستفقد وزنًا بصورة طبيعية عن طريق حرق دهون الجسم بطريقة أفضل. ويحقق هذا النظام بالفعل نجاحًا كبيرًا في خفض الوزن والحفاظ عليه، كما يقول مؤيدوه إنه يساعد في الحفاظ على الصحة الجيدة ويحميها  من الأمراض.

ماذا يمكنك أن تأكل في هذا النظام ؟
يسمح هذا النظام بأكل أغذية لم يحلم بها أي إنسان يتبع ريجيم غذائي من قبل، ويعمل هذا النظام جيدًا حتى مع الذين أصيبوا بإكتئاب وإحساس بالحرمان من أنظمة غذائية في السابق، وبسرعة نجد أن ريجيم أتكينز يحدد القواعد التالية :
• لا يضع حدودًا تقريبًا لكمية الطعام التي ستؤكل، وبدلاً من ذلك يحدد بشدة أنواع الطعام التي ستوضع في طبقك : ممنوع السكر، والأرز الأبيض، والدقيق الأبيض.
• يسمح هذا النظام بأكل أطعمة تعتبر غنية ودسمة تقليديًا مثل اللحوم، والبيض، والجبن.
• كما أنه يعمل على التقليل من الشهية.

وفي نظام أتكينز أنت تأكل بروتيينًا ودهونًا صافية تقريبًا. تستطيع تناول اللحم الأحمر، والسمك، والحمام، والأجبان كاملة الدسم. تستطيع أن تطهو طعامك بالزبد والسمن، وأن تضيف المايونيز إلى التونة وزيت الزيتون إلى السلطة.

ومن ناحية أخرى، فإن المواد النشوية والسكرية ممنوعة تقريبًا ( أقل من 20 غرامًا في اليوم ) في أول أسبوعين وهو ما يعادل حوالى ثلاثة أكواب من السلطة، أو كوبين من السلطة وثلثي كوب من الخضراوات المطبوخة يومًا.

لا يوجد إستثناء لما سبق من أي نوع خلال أول أسبوعين لأن إستهلاك قليل من المواد الكربوهيدراتية (فقط أوراق نباتية خضراء ومن دون فاكهة) هو البداية التي تحققين بها القفزة خلال النشاط الكيميائي الحيوي لهذا النظام.  وفي هذا النظام أنت لا تحسب السعرات بل على العكس قد تتناول سعرات أكثر ممّا كنت تتناولها قبل إتباع هذا النظام.

فيما بعد، فإن المسموح به من المواد الكربوهيدراتية سوف يزيد في صورة أطعمة غنية بالألياف، ولكنك لن تعودي إلى إستعمال السكر (سواء في المشروبات أم في الحلويات) أو اللبن، أو الأرز الأبيض، أو الخبز الأبيض، أوالبطاطا والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض عمومًا، أي أن هذه الأطعمة ستكون من الممنوعات مدى الحياة.

لايسمح هذا النظام بإضافة الفواكه، والخضراوات، والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة في فترة أول أسبوعين، وبمرور الوقت يتم الإنتقال من مرحلة فقد الوزن إلى مرحلة الحفاظ على الوزن، وفيها يتم الزيادة التدريجية للمواد الكربوهيدراتية طالما بقي هناك إستمرارية في تخفيف الوزن التدريجي.

كيف يعمل نظام أتكينز الغذائي ؟
عندما يتم منع تناول أي مواد كربوهيدراتية إلا النسبة الضئيلة الموجودة في خضراوات السلطة، فإن الجسم يدخل في حالة تكوين أجسام كيتونية، وهذا يعني أنه يحرق دهونه الذاتية كوقود. ويستخلص الإنسان طاقته في هذه الحالة من هذه الأجسام الكيتونية، وهي جزيئات كربونية صغيرة يتم تكونها نتيجة تكسر مخزون الدهون في الجسم، وفي هذه الحالة لا يشعر الإنسان بالجوع، وهكذا فأنت تأكلين أقل مما تفعلين في أحوال أخرى. لكن هذه الحالة يمكن أن تتسبب أيضًا في عديد من التأثيرات غير المريحة في عدد قليل من الناس  (مثل رائحة النفس غير الطبيعية والإمساك).

ونتيجة لهذا الغذاء ينتقل الجسم من عملية حرق الكربوهيدرات إلى حرق الدهون. وهكذا بدلاً من الإعتماد على الأغذية الغنية بالكربوهيدرات التي تتناولها للحصول على الطاقة عادة، تاركة مخزونك الدهني كما هو، فإن هذا المخزون سيصبح هو المصدر الأول للطاقة، والنتيجة الحتمية هي نقص الوزن.

وبتفصيل أكثر يمكن تخيل ماذا يحدث لك عندما تتناولين وجبة كربوهيدراتية كبيرة. إن السكر الذي يأتي من هذه الوجبة يدخل بسرعة الى مجرى الدم، حيث يتدخل الجسم بافراز الانسولين لكي لا يرتفع معدل السكر في الدم. وهنا يحول الأنسولين السكر الزائد إلى مادة يمكن تخزينها في الكبد والعضلات وهي الجليكوجين (النشا الحيواني )، ولكن هذه المخازن سرعان ما تمتلئ إلى أقصى طاقتها، وهنا يحول الأنسولين السكر الزائد إلى دهون، وهي المواد التي نبذل أقصى جهدنا في التخلص منها عندما نحاول أن نفقد وزنًا ونعود إلى الرشاقة. (للمزيد http://www.emadsobhi.com/viewtopic.php?t=7)

حسب نظرية "أتكينز" فإن الجسم في محاولته إفراز الكثير من الأنسولين، كما يحدث عندما يتم تناول الكثير من السكريات والنشويات، يصبح أقل إستجابة للأنسولين، وفي نهاية الأمر يتطور الموضوع إلى الإصابة بمرض السكر. وتسمي نظرية أتكينز هذه الحالة "بسكر الدم غير المستقر"، حيث يرتفع معدل السكر في الدم ثم ينخفض بسرعة. إن هذه الخطوة الأولى في المسار الأيضي غير الصحي تقود إلى المراحل الأولية من مرض السكر. وهكذا، فإن الجسم في حالة الكيتونية يحرق الدهن الزائد، وبمرور الوقت يعود إلى وظائفه الأيضية الطبيعية. وبالرغم من أن الدهون في هذا الغذاء قد ترفع الكوليسترول في الدم بصفة موقتة، إلا أن ذلك غالبًا ما يكون لفترة قصيرة يعود بعدها إلى الإنخفاض للمعدل الطبيعي، وهذا يحدث نتيجة لإنخفاض الوزن، وهو ما تقوله النظرية.

ولكي يعمل هذا النظام بصورة جيدة يجب ألا يزيد إستهلاك المواد الكربوهيدراتية عن 20 غرامًا في اليوم لكي تحدث العملية الكيميائية الحيوية في الجسم. وبالرغم من عدم التركيز على أهمية الرياضة، فإن نظرية اتكينز تقول إن بعض الناس يجب أن يزيدوا من نشاطهم البدني حتي تحدث الكيتونية (بدء احتراق الدهون) في أجسادهم. ويجب على من يتبع هذا النظام أن يتناول الفيتامينات المتعددة حيث أن التقليل من استعمال الخضروات والفواكه يقلل من تناول الفيتامينات من مصادرها الطبيعية.

الهرم الغذائي الأساسي لجسم الأنسان

رأي الخبراء
يعتبر نظام "أتكينز" مثيرا للجدل. ويعتبره البعض نظاما حيويا ولكنه يحتاج لمزيد من الاختبار، فيما يقرر البعض الآخر أنه ينجح فعلا في خفض الوزن، كما ينجح أيضا في تحسين نسب الدهون الثلاثية والكوليسترول المفيد في الدم.  ويبدي آخرون تشككهم عن تأثيراته طويلة المدى بل أن شكوكهم تتعدى قدرة هذا النظام الغذائي على احداث فقد للوزن أو حتى المحافظة على الوزن دون زيادة، وتذهب الى مناقشة ادعائه أنه يمنع الاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان. وهناك أيضًا إحتمال أن تفقد العظام بعض مكوناتها، وإحتمال تعرض بعض مرضى الكبد والكلى لمشاكل مع إرتفاع كمية البروتينات في هذا الغذاء.

ويقول إتحاد التغذية الأميركي إن هناك بعض الأمور المقلقة في نظام أتكينز، ذلك أن الجسم يحتاج إلى حد أدنى من المواد الكربوهيدراتية للقيام بوظائفه بصورة صحية وفعالة بكمية تصل إلى حوالى 150 غرامًا يوميًا، وأقل من ذلك يعني أن النشاط الأيضي الطبيعي سيضطرب. ويقول أحد الأطباء في الإتحاد إن المخ يحتاج إلى الجلوكوز لكى يعمل بكفاءة، وتكسير الدهون والبروتين يأخذ وقتًا طويلاً حتى ينتج طاقة تصل إلى المخ، بينما تتحول الكربوهيدرات خصوصًا في صورة الخضراوات والحبوب والفواكه بكفاءة إلى جلوكوز، وهذا الإستعمال الكفوء للجلوكوز قد تطور في فترة زمنية طويلة عندما كانت الفواكه والخضراوات غذاءً طبيعيًا للإنسان منذ بداية الخليفة أكثر من أكل البروتين، ونحن كبشر لم تتطور وظائف الجسم لدينا كثيرًا عن الإنسان البدائي. ويقول خبير آخر في التغذية إن نظام اتكينز ما هو إلا تحديد لكمية السعرات التي نتناولها، فهذا النظام يصف بدقة وبتحديد ما سوف نأكله، ويمنعنا من تناول نصف الطعام الذي نأكله تقريبًا، وفي نهاية الأمر فليس الدهن والبروتين والكربوهيدرات هي التي تجعلنا نفقد وزنًا بل هو تحديد كمية السعرات، فنحن نفقد وزنًا بقدر ما نأكل أقل.

ونظريات أتكينز الغذائية لم يتم التحقق منها علميًا كلها، ولكن معظم الخبراء قلقون بشأن نسب البروتين والدهون العالية في الغذاء والتي يمكن أن تسبب العديد من المشاكل وخصوصًا بين الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض القلب. والأكثر خطورة أن هذا النظام لا يسمح بتناول كمية كبيرة من الفواكه أو الخضراوات والتي ينصح بها خبراء التغذية لفوائدها المؤكدة وأولها إحتواؤها على مضادات الأكسدة المفيدة للقلب والأوعية الدموية وباقي أنسجة الجسم.

القواعد الأساسية لنظام أتكينز الغذائي

1. لا تتناول أكثر من 20 غرامًا من المواد الكربوهيدراتية (النشوية) يوميًا.
2. تستطيع تناول ما حجمه 3 أكواب من السلطة الخضراء وكوبًا واحدًا من الخضروات المطبوخة.
3. تستطيع أن تأكل في أي وقت تشعر فيه بالجوع (حيث أن السعرات لا تحتسب ولا تعد).
4. يتكون هذا الغذاء من البروتين والدهون الصافية (زبد، زيت زيتون، زيت الكانولا، الزيوت النباتية، المايونيز الخ )، وأي طعام يحتوي على النوعين معًا. بينما لا  يسمح بالمواد الكربوهيدراتية على الإطلاق (النشويات والسكريات).
5. تستطع شرب الماء والقهوة من دون كافيين والشاي والمشروبات الغازية الدايت. كما يسمح بشرب كل مشروب لا يحتوي على كربوهيدرات (سكريات ونشويات).

قائمة طعام أتكينز
الأغذية التي يمكنك تناولها بحرية (محتوى الكربوهيدرات صفر) هي اللحوم، والمأكولات البحرية، والطيور، والبيض والأجبان :

اللحوم :
الكندوز – البتلو – الضاني (ماعدا اللانشون حيث أنه  يحتوي على النيتريت والسكر ).

المأكولات البحرية
كل أنواع الأسماك، والصداف والمحاريات، والجمبري، والحبار، والاستاكوزا، والكابوريا

الطيور
الدجاج – البط – الأوز – الحمام – السمان - الرومي – الأرانب

البيض
مقليًا، ومسلوقًا، وأومليت

الأجبان
(في حالات نادرة لا يفقد بعضهم وزنًا مع تناول الجبن، وفي هذه الحالة يجب التوقف عنه)
أنواع الجبن القديمة والجديدة المصنوعة من ألبان البقر أو الماعز، الجبنة الغنية بالكريم، القريش، الجبن السويسرى، الجبن الشيدر، والموتزاريللا.

الدهون
السمن، والزبد، والزيوت، والمايونيز.

الخضراوات، وتحدد كميتها يوميا
خضار السلطة ( ويحتوي على 10 % أو أقل من إحتياجاتك اليومية من الكربوهيدرات ) وتحدد بكوبين يوميًا.
الخس، الفلفل بأنواعه، المشروم، الشيكوريا، البقدونس، الكرفس، الخيار، الزيتون، الفجل.
الخضراوات الأخرى التي تؤكل طازجة أو مطبوخة، وتحتوي على بعض الكربوهيدرات، ويجب أن تحدد بملء ثلثي كوب واحد يوميًا مثل: الهليون، البصل، الكوسة، الأفوكادو، الباذنجان، جذور الكرفس، الكرنب، البامية، الكرات، القرع العسلي، قلب الخرشوف، القرنبيط، الطماطم، السبانخ، البروكلي، اللفت

المواد النشوية والسكرية وكل ما يشتبه في احتوائه على أي منهما بما فيها الفواكه ممنوعة منعًا باتًا.