دراسة : ٤٠% من المصريات يتعرضن يومياً للتحرش بـ"اللمس"

قالت دراسة أعدها المركز المصري لحقوق المرأة حول التحرش الجنسي في مصر، إن 40 % من المصريات يتعرضن للتحرش الجنسي من خلال "اللمس".


وأشارت الدراسة ـ التي جرت على عينة من ١٠٨٢ استمارة  ـ إلي أن التحرش لا يقتصر فقط على عمر أو طبقة اجتماعية معينة، ولكنه يعوق تقدم المرأة ديموغرافياً، مؤكدة أن أبرز الأشكال الشائعة للتحرش هو اللمس بنسبة ٤٠%، يليه التحرش بالألفاظ البذيئة بنسبة ٣٠%، بحسب تقرير لصحيفة المصري اليوم الاحد 25-3-2007 .

وأوضحت النتائج أن ٣٠% من المعتدى عليهن يتعرضن للتحرش الجنسي يومياً و٢% فقط منهن يلجأن إلى الشرطة عند تعرضهن للتحرش، مؤكدة أن النساء لا يثقن في أن النظام القانوني الراهن يوفر لهن الحماية من المتحرشين بهن.

وأكدت الدراسة التي أجريت في عدة محافظات، منها القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية وقنا والمنيا وسوهاج والأقصر، أن أعلي نسبة للتحرش كانت ضد الفتيات اللائي يذهبن للمدرسة سيراً على الأقدام أو بالمواصلات، ثم النساء أثناء توجههن من وإلي العمل أو في موقع عملهن، موضحة أن النسبة المئوية الأعلي لأشكال التحرش الجنسي الأكثر شهرة هي المضايقة الشفهية والتي تتضمن كلمات قاسية وقحة تصف أجزاء جسد المرأة.

وقالت الدراسة: حتي النساء الأكبر سناً يواجهن أشكالاً مختلفة من التحرش بنسبة عالية، مما يعني أن مظهر البنت أو عمرها الصغير ليس مكمن إثارة الرجال للتحرش بالنساء كما يعتقد الكثيرون.

وأوضحت أن شكل رد الفعل الشفوي تجاه التحرش والمتمثل في النظر أو القول حصل على ٦.١٣% من نسبة المشاركات، بينما بلغت نسبة من آثرن السلامة ولم يتخذن أي رد فعل تجاه مضايقتهن، نحو ٦.٢٩% وكانت نسبة من طلبن المساعدة من السلطات ٢% فقط.

وكانت القاهرة قد شهدت في عيد الفطر الماضي أحداث تحرش جنسي في وسط العاصمة أمام بعض دور السينما، وهو ما أثار جدلا كبيرا حولها خاصة مع نفي جهات أمنية لوقوع هذه الأحداث، وطالبت ناشطات نسائية بحماية المرأة في شوارع القاهرة.