منظمة الصحة العالمية .. السعوديات "هن أكثر نساء العالم سمنة "

تشكل النساء السعوديات  49% من مجموع السكان، بحسب مصلحة الإحصاءات العامة، وخلال عدة إحصائيات وتصريحات رسمية صدرت مؤخرا فإن البطالة والسمنة وارتفاع حالات الطلاق هي أكثر الأمور التي تشغل بال المرأة السعودية بالإضافة إلى حالات الإدمان على الانترنت والتلفزيون وتفضليها على ممارسة الرياضة.
وطبقا لدراسة محلية يفضل نصف السعوديات الإنترنت والتلفزيون والمكالمات الهاتفية على ممارسة الرياضة، وذكرت اختصاصية التغذية التي أعدت الدراسة أن 58% من المراهقات السعوديات يقضين وقتاً طويلاً في استخدام الإنترنت، و54%  في مشاهدة التلفزيون، و51%  في المكالمات الهاتفية، فيما صرحت 26%  فقط بأنهن يقضين جزءاً كبيراً من وقتهن في الدراسة والمذاكرة. وذلك بحسب التقرير الذي أعده الزميل ماجد الخميس ونشرته صحيفة "الحياة" اللندنية.


"أكثر نساء العالم سمنة"
وقالت منظمة الصحة العالمية أخيراً، إن نساء السعودية "هن أكثر نساء العالم سمنة"، معتبرة ذلك "مؤشر خطرٍ، يدل على انعدام النظام الغذائي والصحي السليم، الأمر الذي قد يتطور وتصبح هناك أضرار خطرة ناجمة عن السمنة". وأشارت اختصاصية التغذية سماح صافية إلى أن "75% من السعوديات اللاتي يأتين إلى عيادتي يُعد تناول الخضراوات والفواكه لديهن شبه معدوم"، موضحة أن "ما يزيد من أوزان السعوديات عدم اتباعهن نظاماً غذائياً صحياً، إذ يعتمدن كثيراً على تناول الوجبات الجاهزة والسريعة خصوصاً المشبعة بالدهون، وكذلك تناول الحلويات والأرز واللحم، والاتكال على وجود الخدم في جميع المنازل ولجميع الطبقات".
وحول انتشار ظاهرة التدخين بين الجنس اللطيف في السعودية، قال مدير إدارة مكافحة التدخين في وزارة الصحة عبدالله البداح إن "أعداد النساء المدخنات في السعودية تجاوز 600 ألف مدخنة، معظمهن من المراهقات"، وتابع محذرا: "إنها ظاهرة ما زالت تتوارى خلف جدران التقاليد والخوف"، معتبراً أنها "مؤشر خطير على الانفتاح والتقليد المكتسب من القنوات الفضائية والمجتمعات الغربية"، لافتاً إلى أن هناك "نسباً مرتفعة في التدخين بين الطالبات والمعلمات".

الخوف من البطالة والطلاق
وتعد البطالة من أهم القضايا التي تؤرق مضاجع الفتيات السعوديات، مع أن المسؤول الأول عن التوظيف وزير العمل الدكتور غازي القصيبي لا يفوت في كثير من المناسبات التنويه إلى نسب العاطلات السعوديات المرتفعة، واضعاً يده على قلبه من تضخم تلك الأعداد وبقائها في البيوت من دون عمل، إذ أن آخر إحصائية ذكرها عن نسبة العاطلات في سن العمل، بينت أنها وصلت إلى 27%.
وحول ظاهرة الطلاق كشفت دراسة أعدتها وزارة التخطيط أخيراً، أن 33 حالة طلاق تقع في السعودية يومياً، لتبلغ خلال العام 12.192 حالة، في الوقت الذي أشارت إلى أن "عدد الفتيات اللاتي بلغن سن الزواج ولم يتزوجن 1.529.418 فتاة"، وأرجع عالم الاجتماع الدكتور عبدالله الفوزان ارتفاع نسبة العنوسة إلى "غلاء المهور وإحجام الكثير من الشباب عن الزواج"، لافتاً إلى أن ذلك "أدى إلى ارتفاع معدلات الانحراف الجنسي".