في تصريح لقاضية التحقيق .. ليس هناك دليل علي قتل الأميرة ديانا

قالت القاضية المسؤولة عن التحقيق في مقتل الأميرة ديانا، أمس الاثنين، إنّها لم تر "أي دليل" يدعم الادعاء بقتل الزوجة السابقة لوريث العرش البريطاني.
وجاء تصريح القاضية اليزابيث باتلر سلوس في معرض ردها على طلب من المحامين الممثلين لمحمد الفايد، الذي مات ابنه دودي مع ديانا في حادث سيارة في باريس منذ عشرة أعوام، بتأجيل التحقيق في موتهما أمام هيئة محلفين الذي طال انتظاره.
ويقول الفايد وهو مالك سلسلة محلات هارودز الفاخرة منذ فترة طويلة، إنّ الاثنين قتلا عمداً في مؤامرة دبّرتها أجهزة الامن البريطانية.
وقالت باتلر سلوس أمام جلسة استماع مبدئية بحضور محلفين "هناك عدد كبير من الادعاءات الخطيرة ...ليس هناك أي دليل أعطي لي على هذه الادعاءات."
واضافت "اذا لم تكن هناك أدلة تدعمها فلن اقدمها للمحلفين."


وطالب محامو الفايد باستدعاء زوج ديانا السابق الامير تشارلز وحميها السابق دوق ادنبره، "كشهود ذوي صلة" خلال التحقيق القضائي، وهي الخطوة التي يرجح أن يقاومها محامو العائلة المالكة بقوة.
وقال المحامي مايكل مانسفيلد ان ديانا كانت لديها هواجس، وعبرت عن مخاوف بشأن سلامتها. وقال ان لديه ما يصل الى 18 شاهداً لاثبات ذلك.
وقالت باتلر سلوس في المحكمة التي عجت بالصحفيين من شتى أنحاء العالم، بما يظهر الاهتمام العميق الذي ما يزال يحيط "بأميرة الشعب"، انه "من الواضح انها كانت لديها مخاوف."
وخلص العام الماضي التحقيق الذي اجرته الشرطة البريطانية على مدار ثلاث سنوات، الى ان حادث السيارة كان عرضيا وأنه ليس جزءا من مؤامرة قتل مدبرة كما يزعم الفايد الاب.
وساند التقرير البريطاني تقريرا فرنسيا، رأى ان السائق هنري بول الذي كان يعمل لدى الفايد هو المسؤول عن الحادث، بسبب قيادته السيارة وهو مخمور وتحت تأثير عقاقير مضادة للاكتئاب، وقيادته السيارة بسرعة كبيرة. ورفض الفايد نتائج التحقيقات البريطانية والفرنسية.
واستغرقت القضية عشر سنوات لتصل للعرض أمام محكمة بحضور هيئة محلفين، إذ كان على البريطانيين الانتظار لحين انتهاء العملية القانونية الفرنسية وحتى يأخذ تحقيق الشرطة البريطانية مجراه.
وكسب الفايد معركة قضائية في الاسبوع الماضي، بعد أن قرر قضاة المحكمة العليا البريطانية أن التحقيق يجب ان يكون أمام هيئة محلفين وليس أمام باتلر سلوس وحدها.
وقالت قاضية محكمة الاستئناف جانيت سميث وهي تسلم الحكم "السيد الفايد ادعى أن دوق أدنبره والاجهزة الامنية تامروا على قتل الاميرة ودودي الفايد. الادعاءات يجب أن يحقق فيها."
وكان من المقرر أن تحدد جلسة يوم الاثنين الشهود وهيئة المحلفين. الا أنها انقضت في مناقشة خلافات قانونية.

وقال مانسفيلد ان التحقيق يجب أن يؤجل من موعده المقرر في مايو\ أيار، حتى أول اكتوبر \تشرين الاول، لإتاحة الوقت له للتدقيق في التقارير واراء الخبراء.
وقال "التأجيل لمدة ستة أشهر يعد بسيطا جدا مقارنة بما حدث حتى الان."
الا أن باتلر سلوس قالت "سأكون حزينة جدا اذا ما اضطررت لتأجيل البداية لمدة ستة أشهر أخرى ... سيكون ذلك صعبا جدا على العائلات."
وتوفيت الاميرة ديانا (36 عاما) والفايد الابن (42 عاما) وسائقهما هنري بول عندما ارتطمت سيارتهما المرسيدس التي كانت تسير بسرعة فائقة بجدار نفق في باريس بعد خروجهما من فندق ريتز بينما كان الصحفيون والمصورون يلاحقونهما.
ويقضي القانون البريطاني بضرورة عقد تحقيق بحضور محلفين لتحديد سبب الوفاة رسميا عندما يموت شخص بصورة غير طبيعية.