الآن .. جهاز تحديد الموقع الجغرافي يساعد على تدمير أورام الكبد

علاج أورام الكبد يتم عادة باستئصالها لكن هذه الجراحة تحيق بها المخاطر ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات جدية، التكنولوجيا المستخدمة في أجهزة تحديد الموقع الجغرافي، يمكن أن تساهم في تدمير هذه الأورام بدقة وعدم التعرض للأنسجة السليمة.
علاج أورام الكبد يتم عادة باستئصالها لكن هذه الجراحة خطرة، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات جدية، التكنولوجيا المستخدمة في أجهزة تحديد مسار الطرقات يمكن أن تساهم في تدمير هذه الأورام.
"ريتشي روبن".. رجل شغف بكل الأدوات والأشياء الرياضية، يضعها دوماً في أماكن لا تحجبها عن نظره، لكن ما لم يستطع "ريتشي" رؤيته هو سرطان الكبد، حيث قال أنه ظنها مشكلة في المرارة. 
لكنها كانت في الواقع ورماً، استئصاله بالجراحة كان أمراً خطراً بسبب موقعه، لذا استخدم الدكتور "وليم جارناغن" جهازاً لتحديد موقع الأعضاء شبيهاً بجهاز تحديد المواقع الجغرافية، لكنه يستخدم الكاميرات بدل الأقمار الصناعية.
وقال دكتور "وليم جارناغن" – مدير قسم أمراض الكبد والبنكرياس- أن الجهاز يشبه كثيراً جهاز تحديد المواقع الجغرافية الموجود في السيارة.  
طور الجهاز مهندسون يعملون في جامعة "فانديربلت" وهو يستخدم مسباراً بصرياً للوصول إلى سطح العضو.
وأوضح الدكتور "مايكل ميغا" – أستاذ مساعد في هندسة الطب الإحيائي- أنه عندما يخضع الكبد للجراحة يتشوه شكله ويتغير عما يبدو عليه فعلا قبل العملية. 
الصورة الثلاثية الأبعاد تسهل على الجراح تحديد الأنسجة غير الصحية والإبتعاد عن الأنسجة السليمة، حيث أشار الدكتور "وليم" أنها تتيح لهم وضع المسبار بدقة وإطلاق الطاقة الضرورية التي تستهدف الورم للقضاء عليه. 
خرج "ريتشي" من المستشفى في غضون يومين وعاد إلى العمل خلال أسبوعين خالياً من السرطان، وهو يؤكد أنه يشعر بصحة جيدة. 
الجهاز الجديد يخضع حاليا للتجربة في المستشفيات المختلفة عبر الولايات المتحدة كلها.