مرض غامض يحرم بريطانية من الشعور بالسعادة والحزن

قبل نحو 12 عاما شاهدت السيدة البريطانية "ليز جاكسون" وفاة والدتها وميلاد حفيدتها، لكنها لم تشعر بالحزن أو السعادة في كلا الموقفين.
الجدة البريطانية اتهمت الأدوية التي كان من اللازم أن تتعاطاها لعلاج مشكلة صحية بالقلب بالوقوف وراء تبلد مشاعرها، رغم أنها أنقذت حياتها وساعدت في ضبط نبض القلب.
وفي ظل الضوضاء والصخب تبقى الجدة البريطانية في حالة من الهدوء التام نتيجة لهذا التبلد الشعوري، بينما يكون من حولها في حالة ذهول وعصبية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
السيدة البريطانية التي تعتبر أن الحياة بدون تغيير في المشاعر أشبه بالصراع تقول: "لو أن شخصا قفز فوقي لن أشعر بالخوف فقط سأبقى هادئة .. على مدار 12 عاما ليس لدي تغير في المشاعر سواء بالصعود أو بالهبوط .. لم يكن لدي حياة طبيعية لا أشعر بالتنافس أو الإثارة".
وعن مشاعرها تجاه أبرز حدثين في حياتها تقول ليز: "عندما توفيت والدتي شعرت بالحزن كنت في حالة تحكم في النفس، فلم أنتحب مثل من كانوا حولي .. وعندما ولدت حفيدتي لم أشعر بالسعادة الشديدة مثل الآخرين".
وتستطرد: "لقد قمت برحلات رائعة إلى نيوزيلاندا وإفريقيا خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن ناجحة لأني لم أشعر بالسعادة أو التطلع إليها".
د. أنور الإتربي أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بجامعة عين شمس استبعد أن تكون هذه المشكلة ناتجة عن تعاطي أدوية للقلب أو أي نوع آخر من الأدوية، مشيرا إلى أن غالبية مرضى تبلد المشاعر يتهمون الأدوية بالوقوف وراء مشكلتهم.
واكد الإتربي أن تبلد المشاعر في الغالب يكون عرض من أعراض الاكتئاب المزمن، مشيرا إلى أن تعرض الشخص لصدمات نفسية عنيفة يصيبه بحالة من التبلد الشعوري.
وأوضح الإتربي أن تبلد المشاعر عند كبار السن قد يكون أحد أعراض مرض الزهايمر الذي يجعل المريض في حالة انفصال عن الوقائع والأحداث التي تقع من حوله.