ميريل ستريب أفضل ممثلات الكون .. أسرتها في المقام الأول .. متكتمة متواضعة .. تكره جراحات التجميل

تفضل ميريل ستريب ألا تبعدها الشهرة عن أرض الواقع فغالبا ما توصف بأنها أفضل ممثلة في العالم وهو لقب ترفضه هذه المرأة المتكتمة المتواضعة رفضا قاطعا
تفضل ميريل ستريب ألا تبعدها الشهرة عن أرض الواقع فغالبا ما توصف بأنها أفضل ممثلة في العالم وهو لقب ترفضه هذه المرأة المتكتمة المتواضعة رفضا قاطعا

تعتبر "ميريل ستريب" واحدة من أفضل الممثلات على قيد الحياة حاليا، تعرف بقدرتها العجيبة على إتقان جميع اللهجات وإن كانت تكرر دائما أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربي اللغات الذين تتعامل معهم.. تميزها في العديد من الأدوار جعلها تستحق لقب الأسطورة الحية.
وبترشيحها في مسابقة الأوسكار رقم 84 تكون "ميريل ستريب" صاحبة أكبر عدد من الترشيحات لممثلة في تاريخ المسابقة. وبفوزها لثالث مرة بعد فوزها بأوسكار أحسن ممثلة في دور مساعد عن "كرام ضد كرام" عام 1979، وأوسكار أحسن ممثلة عن "اختيار صوفى" عام 1982، تصبح رابع من يفوز بـ 3 أوسكار تمثيل بعد "أنجريد برجمان" و"جاك نيكلسون" و"والتر برنيان".
كما تم ترشيح "ستريب" لخمس وعشرين جائزة جولدن جلوب فازت بسبعة منها، وبهذا تعتبر الأولى بعدد الترشيحات لهاتين الجائزتين. وخلافا لزميلاتها اللاتي يواجهن صعوبات في تجاوز عتبة الأربعين النفسية في أوساط هوليوودية مهووسة بالشباب الدائم، لا تتوقف "ميريل ستريب" الستينية المشرقة عن تصوير الفيلم تلو الآخر فبرنامج عملها مثقل للسنوات المقبلة.
يعشقها المخرجون:
وقد يكون "آلن باكولا" مخرج فيلم "صوفيز تشويس" يعرف سر هذه الشعبية؛ فهو الذي كان يحلو له أن يردد: "لو كان هناك جنة للمخرجين فهي تتمثل بإمكانية تصوير الأفلام مع "ميريل ستريب" طوال العمر".
في عيد الحب.. هدايا الصحفيين لـ"ستريب" أكثر من أسئلتهم:
كان فيلمها "السيدة الحديدية" الوحيد من أفلام أوسكار هذا العام الذى عرض في مهرجان برلين الشهر الماضي، وكان عرضه خارج المسابقة في إطار فوز "ميريل ستريب" بالدب الذهبي التذكاري عن مجموع أفلامها، الذى يمنح لسينمائي واحد كل عام.
وقد اختارها "ديتر كوسليك" مدير المهرجان، في يوم عيد الحب "14 فبراير"، الذى يحل عادة أثناء مهرجان ألمانيا السينمائي الدولي الكبير، وعندما عقد المؤتمر الصحفي ودخلت "ميريل ستريب" القاعة كانت الهدايا التي تدفقت عليها من الصحفيين أكثر من الأسئلة، ومنها هدية من صحفي روسي كانت عبارة عن عرائس روسية متداخلة "الصغرى داخل الكبرى وهكذا" وكلها مرسوم عليها "ميريل ستريب" في أشهر أدوارها.
متكتمة متواضعة:
غالبا ما توصف بأنها أفضل ممثلة في العالم، وهو لقب ترفضه هذه المرأة المتكتمة المتواضعة رفضا قاطعا، وتفضل "ميريل ستريب" ألا تبعدها الشهرة عن أرض الواقع. وخلال مسيرة تمتد إلى أكثر من ثلاثين عاما رشحت "ميريل ستريب" للفوز ب17 جائزة أوسكار وهو عدد قياسي ومؤشر إضافي لتميزها وحسن خياراتها.
حازت على أول جائزة أوسكار كأفضل ممثلة في دور ثانوي في فيلم "كرايمر فيرسيس كرايمر" "1979" بعد سنتين بالكاد من بداياتها في السينما مع فيلم "جوليا" 1977 إلى جانب "جاين فوندا" و"فانيسا ريدجرايف".
وطبعت الأدوار الدرامية لفترة طويلة مسيرتها الفنية من "دير هاتنر" 1978 إلى تجسيدها دور الكاتبة "كارن بليكسن" في "آوت أوف أفريكا" 1985 مرورا بـ "بريدجز أوف ماديسون كاونتي" (1995) لـ"كلينت ايستوود" أو "ذي آورز" 20029  إلا أنها برعت أيضا بأدوار كوميدية أو خفيفة أكثر. وفي هذا الإطار لعبت دور صحفية وروائية في فيلم "أدابتيشن" 2002  ورئيسة تحرير شريرة لمجلة تعنى بالموضة في "ذي ديفيل ويرز برادا" "2006".
 
ومغنية أيضا:
وكانت "ميريل ستريب" فكرت في شبابها أن تصبح مغنية إلا أنها توجهت نحو المسرح في جامعة يال العريقة، وقد أظهرت موهبتها الغنائية في فيلم "ذي لاست شو" لروبرت ألتمان (2006) والفيلم الكوميدي الاستعراضي "ماما ميا" (2008) الذي حصد أكثر من 600 مليون دولار من العائدات في العالم.
ميريل ستريب: أولادي سر سعادتي:
أنا لست جامدة المشاعر ولا جادة، وأكره كثيراً من ينعتني بذلك؛ فأنا لا أختلف عن الآخرين، لي شكوكي الشخصية كما أومن تماماً بأنني إنسانة سعيدة، وعندما أكون بعيدة عن العمل أكون طبيعية بشكل يبعث على السخرية، فلا أنسى أبداً أنني زوجة وأم في المقام الأول، وعملي في التمثيل أعتبره هاجساً رائعاً أغذيه من حين لآخر.
أميل إلى دعوة جيراني لتناول الشاي وتجاذب أطراف الحديث معهم، كما أحب الحديث مع أولادي -"هنري"31 ، و"مامي" 28 و"جريس" 25 و"لويزا" 20 سنة- عن حياتهم .
وقالت أيضا: "أضع عائلتي على مقدمة اهتماماتي، ومنذ البداية أوليتهم جل اهتمامي وكثيراً ما تفرغت لهم، ربما يكون التمثيل شغفاً وولعاً بالنسبة لي، لكن أبنائي كانوا دائماً سبب سعادتي الدائمة في حياتي، وعندما كانوا أطفالاً، تعمدت ألا أعمل بمشاريع كبيرة تبعدني عنهم لفترات طويلة لأنني كنت أشعر أنني حققت معظم أهدافي، ولم أكن أطمح إلا للعمل في أعمال بسيطة لا تجعلني أتغيب عن بيتي لأكثر من شهرين، وكثيراً ما كان يغلبني الحنين إليهم" .
ضد جراحات التجميل:
أكدت "ميريل" أكثر من مرة أنها ضد جراحات التجميل التي تعتبر الشغل الشاغل لنجوم هوليوود؛ حيث قالت: "أتفهم تماماً ما يحدث للإنسان كلما تقدم به العمر، خاصة المرأة، لكني أعتقد أن من يجري هذه العمليات تبدو ملامحه غريبة، وأعرف أن كثيراً منها يجرى في لوس أنجلوس".