لماذا لا تستمع النساء إلي الرجال؟

تعتقد لينور أن أحد أسباب عدم استماع المرأة للرجل هو أن الرجال والنساء عادة يتحدثون بلغة
تعتقد لينور أن أحد أسباب عدم استماع المرأة للرجل هو أن الرجال والنساء عادة يتحدثون بلغة

تتهم النساء الرجال دائما بأنهم لا يستمعون إليهن، ولكن الخبراء يقولون إن النساء لا يستمعن أيضا إلي الرجال، فقد تتخيل المرأة أنها تستمع الي الرجل، ولكن هل تنتبه إلي ما يقوله.


وقد تم سؤال 3 خبراء في الرومانسية والعلاقات، وكانت تلك هي إجاباتهم عن أسباب عدم استماع المرأة للرجل:

تقول مؤلفة كتاب (The One That Got Away – A Dating Memoir):

- عادة لا يتجاوب النساء مع الأحاديث المتعلقة بالرياضة مثل كرة القدم.

- لا تحب المرأة أن يتوجه الرجل إليها بالكلام وكأنه يتحدث مع أحد أصدقائه الرجال.

- يعتقد النساء أن الرجال يمكنهم قول أي شيء لإنهاء أي محادثة جادة.

- تستاء المرأة ولا تحب الحديث عندما يخبرها الرجل بأنها تبالغ في رد فعلها.

- لا تقدر المرأة النصائح التي يسديها لها الأقارب العقلاء.

- لا تحب المرأة الرجل عندما يكذب عليها، خاصة عندما لا تكون الملابس ملائمة لها.

- تعتقد النساء أن الرجال لا يعرفون ما يتحدثون عنه.

- العلاقة الحميمة ليست حلاً لكل موقف أو مشكلة.

رأي الروائية الرومانسية "لينور إدوارد":

تعتقد "لينور" أن أحد أسباب عدم استماع المرأة للرجل هو أن الرجال والنساء عادة يتحدثون بلغة مختلفة، وهذا يرجع إلي طريقة تربية وثقافة كل شخص كرجل أو كامرأة؛ فبالرغم من التقدم والتطور الاجتماعي إلا أن نموذج السلوكيات القديمة مازال له تأثير كبير؛ فالرجال من المفروض أن يكونوا أقوياء وليس لديهم مشاعر، وقادرين علي حل أي مشكلة.. وهذه بعض أسباب عدم استماع النساء للرجال:

- ما تريد المرأة سماعه خاصة في بداية العلاقة، يقف دائما كعائق لسماع ما يقوله الرجل غير ذلك.

- يعبر النساء والرجال عن أنفسهم بشكل مختلف، فهذا الاختلاف بمثابة لغتين مختلفتين تماما؛ فالنساء يتعاملن مع الأشياء بلغة العاطفة، أما الرجال فيتعاملون مع الأشياء بشكل أكثر عقلانية ونمطية، وذلك بسبب واقع التطور الذي نعيش فيه.

- تريد المرأة من شريكها أن يساندها ويواسيها في مشاكلها، ولكن عوضا عن ذلك يقوم الرجل بإعطائها حلولاً حول كيفية معالجة الموضوع.

- تختلف اهتمامات الرجل عن اهتمامات المرأة، فربما يكون الرجل متعصباً لفريق كرة القدم الذي يشجعه، وقد لا تكون شريكته لديها أي اهتمام لذلك الفريق، وقد يحدث العكس.. في كل الأحوال إن الوصول إلي حل وسط أمر هام للغاية وكل شريك عليه أن يخصص وقتاً وينتبه إلي احتياجات واهتمامات الشريك الآخر.

- قد تكون المرأة مهتمة بما يحدث في حياة صديقاتها، بينما يكون شريكها غير مهتم علي الإطلاق، فتتوقف المرأة عن إخباره بالقصص والأشياء المهمة التي تحدث في حياتها.

- قد تتطلع المرأة لأن يكون شريكها مثل صديقتها المقربة، وهو بالتأكيد ليس كذلك فهو حبيبها ورجل أيضا، ولديه وجهات نظر ومعايير مختلفة تماما عن الأشياء المهمة والغير مهمة.

- يتوقع النساء أن يعرف الرجال ما يدور في عقولهن ويتضايقن عندما لا يفعل الرجل ذلك، فحتي لو اشترت المرأة للرجل بلورة سحرية فلن يعرف ما الذي يدور في ذهنها، وهي نفسها أحيانا لا تعرف ما الذي يدور في ذهنها.

- أحيانا قد تقرأ المرأة المغزي الخفي من وراء كلام الرجال، بينما في الحقيقة يكون ما يقوله الرجل هو ما يعنيه بالفعل، وهذه مشكلة يقع فيها الكثير؛ فعندما نقوم بعمل افتراضات عما يريد الآخرون قوله في الحقيقة عوضا عن سؤالهم عن ما يعنيه كلامهم، نقع في مشاكل كبيرة.

- تفترض المرأة أحيانا أن كلماتها لا تؤذي مشاعر الرجل، فكلنا حساسون ونريد علاقة مليئة بالاحترام والوفاء المتبادل، وهذا يتطلب جهداً ووقتاً.

- كل من الرجل والمرأة يحتاجان إلي التدرب علي الاستماع لبعضهم البعض.

خبيرة العلاقات "جولي سبيرا" ومؤلفة كتاب (The Perils of Cyber-Dating: Confessions of a Hopeful Romantic Looking for Love Online):

- الرجال دائما مولعون بالسيطرة: فالرجال من النوع الذي يهوي السيطرة بشكل مرضي خاصة في العمل، ولكن ماذا يحدث عندما يعود الرجل إلي بيته ويتعامل بنفس الطريقة؟ لن تقدره المرأة، لأن المرأة تفضل أن تتجاهل الرجل بدلا من أن يعاملها كموظفة تابعة له في العمل.

- الرجال يحبون إصلاح كل شيء: عندما تخبر المرأة الرجل عن مشاكلها، فذلك للتنفيس عن نفسها، بينما يصبح الرجل مهووس بإيجاد حل لمشكلتها، وبالتالي بينما تبحث المرأة عن التعاطف، تجد الرجل يضايقها بقائمة يجب عليها عملها، ونتيجة لذلك تقوم المرأة بتجاهل الرجل.

- يتهم الرجل المرأة دائما بأنها تنفعل بشكل زائد عن الحد: المرأة عادة تحب أن يكون كل شيء كاملاً وبأفضل صورة، سواء كان ذلك عن حياتها، وظيفتها، أو حتى شريكها، وعندما لا تستطيع ذلك تقوم بالتعبير عن مشاعرها، وعندما يقوم الرجل باتهام المرأة بأنها تبالغ في رد فعلها، تغضب وتتركه وتسير بعيدا.

- طريقة التعامل: أحيانا يتظاهر الرجل بأنه يفهم ما تقوله المرأة، ولكنها تستطيع رؤيته وهو مشتت في شيء آخر ومنتبه بشكل جزئي في المحادثة، فلو كان الرجل لا يهتم بالحديث معها، فلماذا تهتم هي بالاستماع له؟.

- غضب الرجل: لا أحد يحب الاستماع إلي رجل غاضب، وحينها لا تحب المرأة أن تكون كبش الفداء للتنفيس عن غضبه ولن تحب أن تظل في مكان مع رجل يصرخ ويصيح.

- عندما يبالغ الرجل ويكذب: لا أحد يحب الرجل الكاذب، لذلك عندما يبدأ الرجل في الحديث عن إنجازاته وعن مدي روعته، تبدأ المرأة في عدم الاستماع له لأن الموضوع لا يهمها كثيرا.

- عندما يحب الرجل الحديث مع المرأة وهي في شدة تركيزها في عمل شيء ما: عندما تكون المرأة منشغلة بشدة لا تحب أن يقاطعها أحد، فربما لا يكون ما تفعله مهماً بالنسبة له ولكنه مهم لها، أفلا يستطيع إيجاد وقت آخر للحديث؟.

- لا يعرف الرجل ماذا يعني أن يكون المرء أنثي: المرأة تستطيع فعل أكثر من شيء في آن واحد، فهي تستطيع ممارسة الرياضة، والاعتناء بطفلها، ولديها الوقت لممارسة عملها؛ فكل امرأة يمكنها أن تكون أنثي رائعة تقوم بالعديد من المهام، بينما الرجل يقوم بعمل الأشياء ببطء، فالأمر مثل قراءة الكتاب؛ فعندما تكون المرأة وصلت للصفحة رقم 100 ، نجد أن الرجل مازال في صفحة 5، مما يجعل المرأة أكثر إحباطا، وأقل صبرا للاستماع لما يقوله الرجل.