فريال يوسف: لست مرتبطة عاطفياً .. وهذه قصة أفضل هدية عيد حب حصلت عليها.

بالرغم من أن كلمة حب من حرفين فقط لكنها مؤثرة جدا فهي كلمة لها تأثير السحر على الأشخاص ويساعد على فتح الأبواب المغلقة للقلوب
بالرغم من أن كلمة حب من حرفين فقط لكنها مؤثرة جدا فهي كلمة لها تأثير السحر على الأشخاص ويساعد على فتح الأبواب المغلقة للقلوب

حوار:هبة عبد الفتاح
فريال يوسف.. نجمة متوجة في عالم الدراما التونسية، حققت الكثير من النجاحات هناك ولكن عشقها لمصر جعلها تترك كل نجاحاتها في تونس وتحاول أن تبدأ من جديد في مصر، وكانت بدايتها موفقة من خلال عمل فني جيد وهو (بالألوان الطبيعية)، وبعد النجاح الذى حققته في ذلك الفيلم حققت الانطلاق وتوالت الأعمال وشهد الجمهور شهادة ميلاد قوية لها العام الماضي من خلال مسلسل (خاتم سليمان) والذى نال استحسان الجمهور والنقاد وحقق نجاحاً كبيراً، وهى الآن تستكمل نجاحها لمسلسلها الجديد (ابن ليل).. وهى معنا في هذا الحواربمناسبة عيد الحب.. تفتح لـ "مجلة الجمال" قلبها وتحكى عن أجمل التفاصيل والأسرار في حياتها في تلك المناسبة المميزة.
 
- ما هو مفهوم الحب بالنسبة لكِ؟
بالرغم من أن كلمة حب من حرفين فقط، لكنها مؤثرة جداً؛ فهي كلمة لها تأثير السحر على الأشخاص ويساعد على فتح الأبواب المغلقة للقلوب ويجعلها دائماً مفعمة بالحيوية والإحساس الراقي.
 
- وماذا عن الحب في حياتك؟
أنا أتنفس الحب، فأحب الله، وأحب عائلتي وأصدقائي، ومن ساعدوني في حياتي، ومن يحاول أن يساعدني أيضاً.
 
- وبالنسبة للعاطفة؟
أنا من مواليد برج القوس، لذلك فأنا رومانسية جداً ومن النوع المحب للغاية؛ حيث إنني لو تعلقت بشخص فأكون محبة له بضراوة، فالحب عندي إخلاص شديد وهو كل شيء في حياتي، وأعتبره جزءاً من شخصيتي، فالحب هو ابني الذى لم ألده، لذلك فإنني أخاف جداً من خوض تجربة الحب وأنا أعمل، لذا سأؤجل تجربة الحب حتى أستطيع التركيز في عملي.
 
- هل تعترفين بأن الحب سيعطل حياتك الفنية؟
سأكون صريحة معك، فأنا من الصعب جداً أن أخوض قصة حب، ولو أحببت فإن حبي سيكون حباً قاهراً، بمعنى أنه من الممكن أن تمر سنوات كي أقع في الحب؛ وإذا شاءت الأقدار وحدث فراق فإن ذلك سيدمرني لفترات طويلة ويجعلني أشعر بعدم توازن وكل مفاتيح الأمور ستضيع من يدي لفترة طويلة، ولكنني في الفترة الحالية استطعت أن أسيطر على الأمور مع الوقت بسبب اكتساب الخبرات، فأصبحت أشعر أنني أحب بعقلي وقلبي معاً بدلاً من أعيش وأنا أحب بقلبي فقط.
 
- وما تأثير حب العقل والقلب معاً؟
تحكيم العقل في الحب يؤدى إلى إحداث توازن نفسي وخاصة في حالات خيبة الأمل، وذلك لأنني مسئولة عن نفسي ونجاحي وجمهوري، ولذلك لن أعطى فرصة لأي أحد أن يفقدني تركيزي لأن حب الناس لا يعوض.
 
- تردد أنك مررت بتجربة ارتباط سابقة؟
لا.. لم يحدث ذلك مطلقاً.
 
- ما هي مواصفات شريك الحياة بالنسبة لك؟
لابد أن أشعر مع الشاب الذى سأرتبط به بحالة "خطفة" قوية، بمعنى أنه لابد أن يخطف وجداني لأشعر بحبه ولأشعر بأنه الرجل الذى سيملك كل كياني والذى أستطيع أن أكمل معه مشوار حياتي، فكل رجل له شخصية معينة، ولكن الأهم أن يجذبني له بقوة.
 
- ألا تشعرين برغبة الآن في أن تعيشي قصة حب من ذلك النوع الخاطف؟
الحب عندما يأتي لا يدق الأبواب، ولكن يقتحمنا على الفور، فأنا دائماً أترك كل شئ على الله.
 
- وهل يوجد قصة حب في حياتك في الوقت الحالي؟
لا.. فأنا لست مرتبطة عاطفياً، وحبي كله موجه لعملي الذى أعشقه بشدة وأركز فيه، ويكفينى حب الناس على الفيس بوك والذى يعوضني أشياء كثيرة جداً، والأكثر من ذلك..يعوضنيعن حالة الفراغ العاطفي التي أعيشها بالفعل، لأن حب الناس يملأ كل حياتي وهو عندي أهم من كل شئ.
 
- ماذا تعنى الهدية بالنسبة لك في عيد الحب؟
لا تهمني قيمتها المادية بقدر ما تهمني طريقة تقديمها، فمن الممكن أن يقدم لي شخص هدية غالية جداً، ولكن طريقة تقديمها لا تعجبني، لذلك فأهم شئ أن تحتوى طريقة التقديم على الابتكار وعنصر المفاجأة.
 
- ما أحلى هدية تلقيتها في عيد الحب؟
لقد تلقيت هدايا كثيرة وجميلة، ولكن أكثرها تميزاً في حياتي هي هدية تلقيتها من شخص عزيز على قلبي وكان الوصول للهدية عبارة عن خريطة كانت بدايتها عندما ركبت السيارة فوجدت باقة ورد وفيها رسالة قرأتها ووجدت محتواها (مُدى يداك لتجدي دبدوب)، فأخذت الدبدوب ووجدت فيه رسالة محتواها (اذهبي إلى مطعم كذافي الساعة كذا)، وعندما ذهبت للمطعم تسلمت رسالة في علبة أنيقة وبمجرد أن فتحتها وجدت فيها خاتماً ثميناً من الماس، وبالمناسبة فأنا أكن كل الاحترام والحب لذلك الشخص المميز الذى كان موجوداً في حياتي، وذلك لأنه حاول أن يسعدني ويسعد كل من حولي، ولكن كل شئ قسمة ونصيب.
 
- ما أجمل ذكرى عيد حب مرت في حياتك؟
كان ذلك في إحدى السنوات عندما كنت في تونس، حيث كنت أتحدث في إحدى المرات مع أحد الأشخاص وأنا في شرفة منزلي ونظرت للسماء وقلت (القمر رائع جداً تلك الليلة) فوجدت ذلك الشخص وبعدها بشهر في يوم عيد الحب، قام بدعوتي على العشاء في أحد المطاعم الموجودة في منطقة جبلية مرتفعة على البحر، وعندما وصل
نا للمكان بالسيارة قاللي"لا تنزلى من السيارة وانتظري" وبالفعل انتظرت إلى أن وجدت القمر توسط السماء، فوجدت الشخص وقد قام بتوجيه المرآة ناحية وجهي وقال لي (هل تتذكري
ن عندما أعجبك جمال القمر، انظري الآن للمرآة فأنت أحلى من القمر)، وبالفعل كانت ليلة مميزة وذلك لأن ذلك الشخص يملك إحساساً رائعاً، وللعلم..فإن ذلك الشخص هو الذى أهدى لي خاتم الماس.
 
- ولماذا لم ترتبطي به؟
رغم أخلاقه الرائعة ومعاملته المميزة فهو بالفعل شخص جميل ومحترم، إلا أن الحياة كلها قسمة ونصيب، وقد قدر الله ألا يحدث بيننا ارتباط.
 
- إلى من توجهين كلمة حب في عيد الحب؟
أقولها لكل شخص يحبني ويدعمني ويساعدني ويقف بجانبي ويعطيني الأمل، وأقولها لوالدي ووالدتي ولكل جمهوري، وأدعو الله أن يعينني لأسعد كل من حولي.
 
- هل سنجد فريال عروسة 2012؟
الزواج قسمة ونصيب ولكنني دائماً أحب ألا أظلم السنة وأقول سنة حلوة وسنة سيئة، ولكنني أحب أن أنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب وليس النصف الفارغ، لذلك فالرضا والقناعة هما مصدر سعادتي.
 
- ما هي عيوبك وما هي مميزاتك كما يراها الآخرون؟
أنا لا أحب أن أتحدث عن نفسي، ولكنني أحكى لك ما يقوله أصدقائي عنى وهو إنني فتاة (جدعة)، صاحبة صاحبي، أقف بجانب الأشخاص حتى لو قابلتهم لمرة واحدة، حيث لو احتاجني شخص يجدني بجانبه، كاتمة أسرار، كريمة جداً، وأما عيوبي والتي أريد أن أتخلص منها هي العصبية الشديدة وأعرف أن ذلك بسبب ضغوطات الحياة والمجتمع، لذلك لا أحب أن يغضب أحد منى وأحب أن يسامحني الناس جميعاً، ولكنني لا أعتقد أن هناك من هو غضبان منى لأنني دائماً أعترف بخطئي وكلمة (أنا آسفة) ليست بعيدة عن لساني، بالإضافة إلى أنني اندفاعية جداً ولكن في بعض القرارات وليس كلها، ومبذرة جداً.
 
-كيف تقضين وقتك بعيدا عن الفن؟
أحب السفر جداً للتنزه والتأمل والراحة النفسية بالإضافة إلى الشوبينج.
 
- هل أنت من هواة الشوبينج؟
أنا بطبيعتي سخية جداً في الشراء وذلك منذ طفولتي، فأنا بالفعل منذ صغرى أحب الأناقة والملابس الجميلة والإطلالة المميزة، بدليل أن أول بداياتي مع الميكب كانت ماركة (جيمية) و (لانكوم) بالنسبة للماسكرا، ومع عملي في الفن ازدادت مصاريفي على الملابس والتجميل، وذلك لأنني أحب أن يراني الناس في صورة مميزة؛ لأن الجمهور دائماً يحب أن يشاهد نفسه فينا ويتأثر دائماً بملابسنا كفنانات.
 
- هل تتبعين خطوط الموضة دائماً؟
أنا أرتدي كل شئ على أحدث موضة، ولكن يوجد أشياء غير ملائمة لعاداتنا وتقاليدنا وشرقيتنا، لذلك فإنني أحاول دائماً أن أرتدي الملابس التي تلائمني، وأُفضّل ماركات (ألكسندر ماكوين)، (Dolce Gabbana,Zara, Karine,MatimoDoti)، وأنا أجد أن كل ماركة مميزة وكل شئ وله نظامه الخاص به.
 
- وما الماركات المفضلة بالنسبة لكِ في الأحذية والحقائب؟
(Gemy Shoe, Brada) وذلك بالنسبة لماركات الأحذية والبوت وكذلك الحقائب، رغم أنني في كثير من الأحيان لا أبحث عن الماركة بقدر ما أبحث عن جمال الشكل واللون الذى يجذبني بشدة وبعدها أسأل عن الماركة.
 
- بالنسبة لماركات الماكياج؟
أحب استخدام (Mac, Makeup forever) بالإضافة إلى أنني أحب (Gerelan) في (الشادو)، وأحب أشياء معينة في (Dior)، أما كريم الأساس فأحب (Gerelan).
 
- ما هو عطرك المفضل؟
(Dolce Gabbana)
 
- ما هى طرق العناية ببشرتك؟
أفضل استخدام ماسكات كثيرة مثل (Frank Bayot, Thalgo)؛ حيث إنني أقوم بعمل ماسكات كثيرة منهم، وأقوم بتخصيص يوم في الأسبوع للعناية ببشرتي لأنني أملك بشرة حساسة مائلة للدهنية، لدرجة أنني إذا صادف ونمت وأنا أضع الميكب ألاحظ ظهور البثور في بشرتي، لذلك فدائماً أستعمل ماسكات معقمة.
 
- وماذا عن طرق العناية بشعرك؟
أنا أهتم بشعري جداً، ولك أن تسألي الكوافير الخاص بى وهو (سيد زغلول) والذى يحكى عن معاناتي مع شعري، فبحكم شغلي كممثلة يتعرض شعرى للسشوار طوال الوقت، لذلك فإن أكبر علاج له هو قص أطرافه، بالإضافة لاختيار شامبوهات ليست تجارية مثل (بيرساج)، (لوريال بروفيشينال)، ويكون بين كل شامبو وآخر فترة من الوقت، وكذلك شامبو (ريفلو)، وكذلك أستخدم ماسكات (كيرساس) ومنها ماسك (تيرموثيربى) الذى يستعمل مع درجة سخونة معينة، وكذلك (السيروم) المغذى من ماركة (كيرساس)، وماسك آخر للمحافظة على الأطراف من (كيرساس) أيضاً، بالإضافة لقيامي بعمل حمامات بخار لشعري باستخدام (فوطة ساخنة).
 
- ما هي النصيحة التي تقدمينها لكل البنات للاهتمام بأنفسهن؟
يجب على كل فتاة أن تعطى طاقة ووقتاً للاهتمام بنفسها، لأنه لا يوجد عذر بعدم وجود الوقت، فيكفى عشر دقائق كل يوم للاهتمام بشئ معين لجمال الفتاة، فمرة تهتم بأظافرها، ومرة بشعرها وأخرى ببشرتها، وهذا يعتبر شيئاً هاماً للفتاة نفسها وليس لكي ينظر لها الرجال، فيجب على كل فتاة أن تشعر بأنوثتها وبأن شكلها جميل، لأن ذلك سينعكس على تصرفاتها، وهذا بالطبع لا يحتاج لمال كثير ولكن يكفى استعمال روشتات جداتنا القديمة، ولكن المهم أن تراعى كل إنسانة المرحلة العمرية الخاصة بها، بالإضافة إلى أن أي فتاة تحب الحياة ستحب أن تعمل كل شئ جميل لنفسها وذلك سيفيدها في التخلص من الضغوطات النفسية، ولكن لابد من ممارسة الرياضة أيضاً إلى جانب الاهتمام بالجمال وذلك بتخصيص ولو ساعة واحدة في الأسبوع للجيم.
 
- ما هو مفهوم الجمال بالنسبة لك؟
هو الشئ الذى يجذبني بشدة، فمن الممكن أن تجذبني ابتسامة رائعة أو نظرة جميلة، أو بشرة ناعمة، أو أي شئ جميل في الكون، ولو تحدثنا عن جمال الأشخاص فأهم شئ يجذبنا هو جمال الإطلالة الأولى والتي يكملها جمال الأخلاق والثقافة، فلو وجدنا أن تلك العناصر غير مكتملة فإن الجمال وقتها سيتم إلغاؤه، ولابد أنها تنسى أن جمال التصرفات شئ مهم جداً لكل إنسان ويضفى المزيد من البريق على الشخصية.
 
 
- وماذا عن جديدك في الفن؟
أستعد لتصوير مسلسل (ابن ليل) من إخراج إسماعيل عبد الحافظ وتأليف طارق بركات، ويشاركني البطولة مجدي كامل، وهو من نوعية دراما الصعيد التي أحبها بشدة وأشعر بسعادة لخوضي لتلك التجربة لأول مرة.
 
- وما طبيعة الشخصية التي تقومين بتجسيدها؟
أجسد شخصية (عزة) وهى فتاة جامعية نشأت في أسرة صعيدية محافظة، إلا أن والدها متحضر ويحب أن تكون ابنته لها خلقية ثقافية مميزة، وقد تربى معها مجدي كامل وهو طفل للعائلة بالتبني، وشعرت نحوه بحب جارف، وتشاء الأقدار وتكون (عزة) من نصيبه، وتشاهد من خلال المسلسل كيف يتحول الحب إلى كره شديد وانتقام.
 
- ماذا يعنى تجسيدك لتلك الشخصية الصعيدية؟
يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي لقيامي بتجسيد دور جديد لم أقدمه من قبل وباللهجة الصعيدية، لذلك فإنني أحببت أن أقدم ذلك الدور المميز كي أحافظ على نفس المستوى الذى قدمته في (خاتم سليمان) الذى شكل لي قاعدة جماهيرية كبرى ولقيت ردود فعل هامة ونال إعجاب الناس والنقاد.
 
- هل شكلت لك اللهجة الصعيدية صعوبة؟
بالتأكيد، ولكنني منذ طفولتي وأنا أشاهد الكثير من الأعمال المصرية ومن ضمنها الصعيدية، لذلك فلم أعتبرها غريبة عنى وحاولت التدرب على نطقها بمساعدة مصحح اللغة (عبد النبي) والذى أعطاني وقته كله، لذلك فإنني أعمل تحديات لنفسي لأثبت أنني قادرة على أداء أية أدوار في حياتي المهنية، ولذلك ستجدون الصعيدي بالنسبة لي أداء مختلفاً لأنني أذاكر الشخصية بالتركيز على روحها وأدائها ونظراتها وكل شئ متعلق بها.
 
- هل تجدين أن ذلك الدور بداية لدخولك مرحلة البطولات المطلقة؟
مازلت لم أصل لمرحلة البطولات المطلقة، ولذلك أفضل لعب خط وسط وليس خط هجوم لأنه مازال اسمي لا يؤهلني لأن يتم بيع مسلسل أو تسويقه باسمي، بالإضافة إلى أنني لا أملك القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تؤهلني للوصول لتلك المرحلة، لذلك أفضل أن أكون في منطقة خط الوسط وهى البطولات الجماعية؛ لأنه مازال أمامي الكثير لأقدمه وعندي مخزون ضخم من خلال تلك البطولات، بدليل نجاح (كلام نسوان) و (خاتم سليمان) وكانوا عبارة عن مسلسلات بطولات جماعية.
 
- حققتِ نجاحاً في وقت قصير، فما هي معايير اختيارك لأدوارك؟
أنا أشكر الله على توفيقه لي وتحقيقي النجاح بعد فيلم (بالألوان الطبيعية) ومسلسل (كلام نسوان)، فقد تلقيت الكثير من العروض لعدد من الأعمال ولكنني لم أسعَ للانتشار، فقد كان أهم شئ بالنسبة لى هو الدور الجيد، لذلك اعتمدت على معايير لاختياري للأدوار وهى الورق الجيد والمخرج المميز، بالإضافة لوجود فريق عمل محترم، فلو توافرت تلك العوامل فسأكون مرتاحة وأخوض التجربة، ولكن لو كان هناك خلل فإنني أحاول أن أعطى نفسي فرصة إذا كان الدور قوياً، ولكن فى المجمل فإنني أجد أن الله قد وفقني في كل اختياراتي وتلك الأعمال خدمتني جداً بدليل نجاح مسلسلات (أزمة سكر)، (خاتم سليمان)، (الملكة نازلي).
 
- خاتم سليمان يعتبر بمثابة شهادة ميلاد لكِ، فهل كنت تتوقعين كل هذا النجاح له؟
بصراحة لم أكن أتوقع كل ذلك النجاح، ولكنني توقعت تقديم عمل محترم جداً للناس، فقد قدم المؤلف محمد الحناوي ورقاً رائعاً جداً عبارة عن سيمفونية جمالية تجلت في إبداع، صورها من خلال الورق، وكذلك المخرج "أحمد عبد الحميد" والذى أعشق عمله بشدة وشاهدت له مسلسل (قانون المراغي) عدة مرات، فهو مخرج ناجح جداً وكذلك العبقري"خالد الصاوى"، إلى جانب أن كل هذا العمل المميز كان تحت مظلة المنتج "محمود بركة"، لذلك فإن المؤشرات كلها كانت تبشر بالنجاح، فقد كنا نسمع ردود الأفعال المميزة منذ بدأنا في عرض المسلسل وكنا نكمل التصوير على الهواء، لذلك خرجنا بالنجاح وأشكر كل الناس التي دعمتنا نفسياً ومعنوياً، وخاصة أن النجاح زاد من المسئولية الملقاة على عاتقنا كلنا كنجوم للمسلسل.
 


- هل شعرتِ بالقلق من تلك المسئولية؟
بالتأكيد، لذلك فإنني حرصت ألا أقدم أي عمل إلا وتتوافر فيه عناصر النجاح، لذلك فإن الله أكرمني بالعمل تحت مظلة المخرج "إسماعيل عبد الحافظ" الذى دخل التاريخ في مجال الدراماسواء على مستوى مصر أوالعالم العربي.
 
- وبالنسبة للسينما هل تعاملك مع مخرج بحجم أسامة فوزي في فيلم (بالألوان الطبيعية) أدى لتخوفك من خوض تجارب مع مخرجين آخرين يقلون عنه؟
من الممكن أن يكون هناك مخرجون أقل إخراجياً منه، لكنهم يملكون روحاً وفكراً مبتكراً ومميزاً ويملكون الإبداع، ولكن القلق يكون موجوداً لأن السينما تسبب لي أزمة لأنني لا أشعر بالراحة النفسية للورق وذلك قبل التفكير في المخرج، لأنه لا يوجد مخرج مميز سيغامر بالعمل في ورق غير جيد، لذلك فإنني أنتظر الورق الذى يشبع ظمأى لأنني متعطشة للدور الجيد.
 
- من هم المخرجون الذين تفضلين العمل معهم؟
يسرى نصر الله، محمد خان، شريف عرفة.. لأنني متأكدة أنهم مخرجون يقدمون أعمالاً فيها فكراً وإبداعاً إلى جانب المخرجين الجدد مثل عمرو سلامة لأنه يقدم أعمالاً محترمة مثل (أسماء) لذلك فإنني أحترم تجربته وأحب العمل مع المخرجين الذين لا يستخفون بعقول الناس.
 
- هل تجدين أنك تحصلين على حقك في السينما المصرية؟
"العمل قسمة ونصيب، ولن يأخذ أحد شيئاً سوى نصيبه، وأنا مش مستعجلة على شئ، فأنا أتمنى التواجد ولكن بسبب أزمة البورصة والأحداث الراهنة قل عدد الأفلام المطروحة وهذا ما جعل فرصة التواجد والعمل أقل.
 
- هل يوجد عندك محاذير وخطوط حمراء في عملك؟
بالرغم من أنني قليلة الظهور في البرامج واللقاءات الصحفية لأنني لا أحب أن أتواجد إلا من خلال أعمالي أو من خلال نجاح أتحدث عنه، إلا أنني وجدت عنواناً ضايقني أثناء عرض فيلم "بالألوان الطبيعية" وهو أنني (أرحب بالقبلات وأرفض المايوه) وبالطبع أنا لا أعتقد أن كاتبة الحوار شاهدت الفيلم أصلاً بالإضافة إلى إنها لم تحاورني من الأساس، لذلك فإن ذلك الحوار كان سيضعني في إطار سلبي جداً لا يعكس حقيقتي وثقافتي، لأنني مستحيل أن أقول ذلك الكلام لأن الفكر والكلام يعكس الشخصية.
 
ولكنني الحمد لله استطعت من خلال عملي وتصريحاتي الأخرى أن أؤكد عكس ما قالت تلك الصحفية التي ضللت الجميع بما قالته.
 
- هل تشعرين بالحنين لتقديم مسلسل تونسي؟
لقد عرض على بالفعل تقديم الجزء الثاني من مسلسل (مكتوب) والذى قدمت الجزء الأول منه (هند صبري) ولاقى نجاحاً كبيراً، وأنا أرحب بتقديم أي عمل في تونس إذا أعجبني الدور، فأنا متعطشة جداً لجمهوري التونسي، لأنهم يريدون أن يشاهدونني بالفعل في أعمال تونسية وهذا ما أقرأه على صفحاتي في الفيس بوك، لذلك فإن كل هذا الحب لي من ناحيتهم يحملني مسئولية أكبر، ولابد أن أرجع لهم بعمل قوى ومميز وخاصة أنهم معجبون بكل أعمالي في مصر ويشيدون بها.