كيف تحسن التدريبات الرياضية الصحة؟

تم فك رموز الآلية الخلوية التي تسببها التمارين الرياضية، كما وجد أنها الأصل في التمثيل الغذائي لبعض الآثار المفيدة لدي الفئران.

كان الورد ستانلي كونت دو ديربي يقول :" هؤلاء الذين لا يجدون الوقت لممارسة الرياضة سيجدون الوقت ليكونوا مرضي! "،  بالطبع لا يمكن أن تكون هذه المقولة خاطئة..
 
ومع ذلك فإن الآليات الخلوية الكامنة وراء الاثار المفيدة للممارسة على صحة الإنسان، بما في ذلك الحماية التي توفرها هذه الرياضة ضد الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري، لا تزال غير مفهومة تماما.

وصف فريق من الباحثين من جامعة تكساس في مجلة "Nature" إحدى هذه الآليات التي تم تحديدها لدي الفئران حيث أظهر عملهم أن ممارسة التمارين تدفع إلي وظيفة تسمى ب"الالتهام الذاتي الخلوي" لدي القوارض، إنه "نظام إعادة التدوير" بين الخلايا يسمح للخلايا بالحفاظ على التوازن من خلال إزالة واستبدال بروتينات واستمرار العضيات(إحدى البنى المتعددة ذات الوظائف) غير الوظيفية.

وقد تمت دراسة الالتهام الذاتي في النماذج الحيوانية ويبدو أن هذه الآلية كان لها تأثير ضد مختلف الأمراض مثل السرطان والسكري وحتى الشيخوخة.

 في الاختبارات التي أجريت، يبدو أنه تم تعزيز هذه الآلية في العضلات والهيكل العظمي والقلب لدى الفئران التي كانت تمارس التمارين الرياضية بانتظام.

 وقامت هذه الدراسات أيضا بتحديد الجينات" BCL2 " كمنظم للالتهام الذاتي الناجم عن ممارسة الرياضة.

واحتفظت الفئران المعدلة وراثيا بنقص بروتين "BCL2 " بالمستوى القاعدي من الالتهام الذاتي، ولكنها لم تستجيب لممارسة الرياضة، وقد كشفت أيضا عن تمثيل غذائي للسكر الغير طبيعي مع مقاومة للانسولين وزيادة الحساسية للدهون.

ويقترح المؤلفون أن هذا البروتين" BCL2" أو المعالجة التي من شأنها أن تحفز عملية الالتهام الذاتي قد تمثل نهجا محتملا لعلاج أو منع الحساسية للجلوكوز، الوجه الآخر لمرض السكري.