الفستان الطويل .. ما له وما عليه

على عكس ما يعتقد البعض أن ملابس الصيف تعني كل ما هو مكشوف وقصير أو ما يعرف بالـ«ميني»، سواء كان فستانا أو تنورة أو «شورتا»، فإن الفساتين الطويلة «الماكسي»، هي أكثر ما يلائم أجواء الربيع والصيف ويعكس روح الانطلاق وانتعاش المنتجعات الراقية.


 لهذا ليس غريبا ان يحتل هذا التصميم منذ السبعينات من القرن الماضي مكانة لم تهتز إلا في مرات قليلة جدا، ومن خلال عروض الأزياء التي تابعناها أخيرا في عواصم الموضة، فإن التصميم الطويل سيبقى معنا في ربيع وصيف 2009، بل سيشكل المظهر الأقوى.

تقول المصممة أليس تامبرلي، المعروفة بأسلوبها الراقي والشاب، بأن فستانا طويلا يناسب كل الأمكنة والأزمنة ويبدو رائعا، سواء ارتدته المرأة وهي حافية الأقدام أو وهي تلبس صندلا مريحا أو حذاء، وسواء كان هذا في حفلة خاصة أو في بيتها أو على الشاطئ، فهو حسب ما تؤكد: «رسمي وغير رسمي في الوقت ذاته، خصوصا أن الفستان عموما من أسهل القطع التي يمكن ارتداؤها في كل المناسبات.. لكن عندما تكونين أنت المضيفة، فإن «الماكسي» هو عنوان العملية والراحة».

ولا شك انك لاحظت ان وهج هذا التصميم لم يخفت هذا الصيف، كما لن يخفى ألقه في السنوات المقبلة إذا كانت العروض الأخيرة هي المقياس، رغم كل ما قيل ويقال عن نهاية موضة «البوهو»، التي تشبه إلى حد كبير موضة «الماكسي».

وطبعا الجميل في أي موضة تتكرر وتبقى معنا لعدة مواسم أننا نتعلم منها من أخطائنا، ونتقن التعامل معها مع الوقت.

وإذا كانت الفساتين الطويلة أو التنورات الواسعة التي تمسح الأرض، تليق بالإجازات والمنتجعات أكثر بالنسبة للغربيات، بحكم أن الطقس المتقلب والممطر لا يسمح لهن بالاستمتاع بها على مدار السنة، إلا انه بإمكاننا، بحكم البيئة الشرقية وبفضل دفء الطقس في أغلب الأحيان، أن نطوعها في أيامنا العادية بطريقة تجمع بين الانطلاق والأناقة في الوقت ذاته، لنستفيد منها في كل الفصول باستثناء الشتاء عندما تكون الطريق موحلة.

ـ نسقيها مع جاكيت قصير، بتصميم البوليرو، وإذا كان الجاكيت من الجلد الخفيف فهذا أحسن لأنه يضفي عليها مظهرا حيويا.

ـ  يمكن أيضا تنسيقها مع كنزة قصيرة ضيقة، يمكن ربطها تحت الصدر فوق «تي-شيرت».

ـ  من المهم جدا أن يكون الجزء الأعلى محددا وغير واسع على أساس ان تقوم التنورة بهذا الواجب.

ـ  لا تسول لك نفسك وتلبسيها مع حذاء بكعب متوسط الطول. في المقابل يمكنك ارتداؤها إما مع حذاء «باليرينا» من دون كعب تماما، أو مع حذاء عال من الجلد بتصميم «الويدج»، وهذه التصميمات كثيرة ولا يمكنك ان تخطئيها.

لاحظي ان الجلد هو المفضل، لأن اسبدريل بكعب من القنب قد تجعلك تبدين «دقة قديمة»، أي من مخلفات السبعينات، خصوصا في أماكن العمل أو في المدن الكبيرة. ـ صحيح أنها طويلة وتخفي الكثير من قدميك، لكن لا ينصح تحت أي ظرف من الظروف ارتداء جوارب، سواء صوفية أو من النايلون قد تظهر من الحذاء أو الصندل.

ـ بفضل طولها، فأنت قد لا تحتاجين إلى العناية بساقيك كثيرا، لكن هذا لا يعني ألا تهتمي بقدميك وأظفارهما.

ـ  تنسيق هذه الإطلالة مع حقيبة كبيرة الحجم قد تكون موضة من العام الماضي.

هذه السنة يفضل تنسيقها مع حقيبة متوسطة الحجم تعلق على الكتف، أو إذا كنت مواكبة للموضة أكثر، فعليك بحقيبة تحمل باليد مثل المحفظة أو «جزدان» السهرة.