أعاني من تساقط الشعر.. هل سيصيبني الصلع؟

من الطبيعي أن يشعر المرء بالقلق إذا ما لاحظ أن ثمة شعرًا يتراكم على الوسادة أو في مشط الشعر أو بُعيد الاستحمام، ولكن ثمة فرق بين تساقط الشعر وفقدان الشعر، وفرق بينهما وبين الصلع.


دعيني أوضح لك أن تساقط الشعر من الممكن أن يتوقف، ومن الطبيعي أن يتساقط عنا ما بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم الواحد، وهناك ظروف وحالات قد ترفع من وتيرة هذا التساقط اليومي الطبيعي، خصوصا عند نقص وزن الجسم بمقدار نحو 10 كيلوغرامات، أو عند الحمل والولادة، أو المعاناة من ظروف عدة تتسبب بالتوتر النفسي والضغط النفسي، وعند الإصابة بمرض يتسبب بالحمى وارتفاع حرارة الجسم، أو عند الخضوع لعملية جراحية، أو خلال فترة استعادة العافية بعد التعرض للإصابة بالأمراض أو النكسات الصحية، أو لدى السيدات عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

وكل هذه ظروف قد تزيد من تساقط الشعر، ولكنه تساقط مؤقت يزول، ويزول تأثيره ويعود الشعر إلى النمو بعد زوال السبب والعارض الصحي، وقد تطول المدة تلك أو تقصر، وربما قد تطول المدة إلى سنة، ولكنه ليس فقدانا دائما للشعر.

فقدان الشعر هو حالة تتسبب بوقف نمو الشعر ومن ثم تساقطه. وهناك عدة أسباب لذلك، مثل اضطرابات عمل جهاز مناعة الجسم أو نتيجة لتلقي علاجات معينة أو تناول أدوية كيميائية لمعالجة السرطان أو تسريحات الشعر التي تنزع الشعرة من أصلها أو استخدام مستحضرات العناية بالشعر الضارة أو نتف الشعر، وهنا يتساقط الشعر ليس ضمن العملية الطبيعية بل بفعل تأثيرات ظروف وحالات لا علاقة لها بوتيرة التساقط الطبيعي.

ويُمكن أن يعود الشعر إلى النمو عند زوال السبب.

ولا يستطيع المرء أن يُفرّق بين الحالتين، بل إن طبيب الجلدية المختص هو الذي يستطيع الإجابة بعد معاينة الشعر وسؤال الشخص. وهو أيضًا الذي يستطيع الإجابة عما إذا كان التساقط نتيجة بدء حصول عملية الصلع في مناطق جلد فروة الرأس، أو أنه تساقط أو فقدان للشعر.

ولاحظي أن في حالات الصلع تفقد بصيلات الشعر حياتها ولا تعود قادرة على إنتاج الشعر.