كيف يمكن أن يؤثر التدخين على الحمل؟

بداية فإن التدخين عادة سيئة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية جسيمة، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض اللثة وأمراض العيون التي يمكن أن تؤدي إلى العمى، والتدخين أيضا يمكن أن يتسبب بمزيد من المشكلات والصعوبات على الحوامل.


وخلال فترة الحمل، تعمل المشيمة على تسهيل نمو الجنين في الرحم عبر تزويد الجنين بالطعام والأكسجين، وعندما تدخن المرأة أثناء الحمل، فإن ذلك يتسبب بتمرير المواد الكيميائية الضارة من خلال المشيمة والحبل السري إلى مجرى الدم في جسم الجنين، وهو ما يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية له، ولذا يمكن للإقلاع عن التدخين أن يحدث فرقا كبيرا في حياة الطفل طوال حياته، قبل وبعد ولادته.

ولاحظ معي أن النساء اللواتي يدخن خلال فترة الحمل هم أكثر عرضة من غيرهن لحصول حالة الحمل خارج الرحم، أي عندما تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم ويبدأ الجنين في النمو في غير المكان الطبيعي لنموه، والحمل خارج الرحم لا يمكن أن يؤدي إلى ولادة طفل بل يتسبب بمشكلات خطيرة للمرأة الحامل.

وتدخين الحامل يرفع من احتمالات حصول النزيف المهبلي نتيجة انفكاك المشيمة، وهي حالة خطيرة تفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة.

كما أن تدخين الحامل يرفع من إحتمالات حصول حالة المشيمة المنزاحة، أي عندما تقع المشيمة في مكان منخفض جدا في الرحم وتغطي كل أو جزء من عنق الرحم، وأيضا يرفع تدخين الحامل من إحتمالات ولادة جنين ميت، أي عندما يموت الجنين في الرحم قبل الولادة وبعد 20 أسبوعا من الحمل، وهي غير حالة الإجهاض.

وعندما تدخن المرأة أثناء الحمل فإن ذلك يعرض الجنين للمواد الكيميائية الخطرة مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران، ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تقلل من كمية الأوكسجين التي يحصل عليها الجنين.

ومعلوم أن الأكسجين هو العنصر المهم حقا لمساعدة نمو الجنين بصحة جيدة، كما يمكن أن تكون للنيكوتين آثار ضارة على القلب والرئتين والدماغ لدى الجنين.