"ماسنجر" يزيح الغموض حول كوكب عطارد

بدأ مسبار الفضاء "ماسنجر" الذي انطلق في عام 2004، يدور حول عطارد  في 18 مارس 2011، وقد نشرت الاكتشافات الأولى التي تمت علي الكوكب الأصغر والأعمق في نظامنا الشمسي، ولا يزال عطارد هو أصغر كوكب أرضي في مجموعتنا الشمسية وأقرب نجم لها غير واضح تماما. 


فقد قام مسباران فقط بزيارته؛ Mariner 10 الذي حلق من حوله ثلاث مرات بين عامي 1974 و1975، ومؤخرا عن طريق المسبار "ماسنجر" الذي وُضع في المدار حول الكوكب في مارس الماضي.

وقد قدمت مجلة العلوم سلسلة من المقالات حول آخر الاكتشافات التي تمت عن طريق المسبار " MESSENGER":
- فقد قال "شون سولومون" - المسئول عن برنامج ماسنجر – "إن معدات المسبار قد التقطت بيانات لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال المدار"، وأضاف: "لقد التقطنا العديد من المناطق على السطح بنقاء لم يسبق له مثيل، ورأينا المناطق القطبية بوضوح للمرة الأولى".
 
وقد سمحت ملاحظات العلماء بالرد على أسئلتهم التي طرحوها منذ التحليق الأول للمسبار 10  Mariner حول عطارد .
 
- وأكد العلماء وجود رواسب بركانية ضخمة تحيط بالمنطقة القطبية الشمالية بالكامل وتشغل حوالي 6 ٪ من سطح الكوكب.
 
هذه الرواسب البركانية سميكة ويمكن أن تصل إلى ما يقرب من 2 كم، ويشار إلي أن هذه التمديدات هي نتيجة للنشاط البركاني الكبير الذي خلف سيلا من الحمم هناك منذ ما يزيد عن 3.5 بليون سنة.

وقد اكتشف العلماء أيضا فتحات التهوية التي يصل طولها إلى 25 كيلو متر، والتي يبدو أنها مصدر للكميات الهائلة من الحمم البركانية الساخنة التي تدفقت على سطح عطارد.

يقول عالم الفلك: "هذه الاكتشافات تؤكد أن عطارد هو عالم ساحر لا مثيل له في النظام الشمسي".

وأضاف الفلكي: "لقد بدأنا بالكاد فهم كوكب عطارد ونتطلع لرؤية ما يمكن أن يخبرنا عن العمليات التي أدت إلى تشكيل الكواكب كما نراها اليوم".