لائحة بألف شخص يملكون 500 مليار دولار وأغنى 10 في بريطانيا

الهندي لاكشمي ميتال الأغنى في المملكة المتحدة ولائحة بألف شخص يملكون 500 مليار دولارأغنى 10 في بريطانيا بينهم 7 ليسوا من مواطنيها الأصليين
الهندي لاكشمي ميتال الأغنى في المملكة المتحدة ولائحة بألف شخص يملكون 500 مليار دولارأغنى 10 في بريطانيا بينهم 7 ليسوا من مواطنيها الأصليين

بريطانيا التي لم تكن الشمس تغيب عن امبراطوريتها حتى منتصف القرن الماضي، ترى نفسها في مرآة هذا القرن خجولة في جردة أظهرت أن 7 بين أغنى 10 فيها ليسوا من مواطنيها تماما، بل أجانب مقيمين، وفق ما يظهر من لائحة أصدرتها اليوم 25-4-2010 صحيفة "صنداي تايمس" وضمت ألف ملياردير ومليونير بالاسترليني الذي كان يساوي دولارين قبل عامين، وأصبح يجهد ليحافظ على قيمته الآن، وهي دولار و53 سنتا.


مع ذلك، ففي اللائحة ما يبشر البريطانيين والأسواق المالية العالمية بخير موعود، وهو أن الثروة المجتمعة لأغنى ألف شخص في المملكة المتحدة ارتفعت هذا العام 30 % عما سبقه، وهي الأعلى منذ بدأت "صنداي تايمز" بإصدار لائحة سنوية بهم قبل 22 عاما.

وكان الارتفاع كبيرا وزاد على 77 مليار و265 مليون استرليني، قافزا بالثروة المجتمعة لأغنى ألف هذا العام الى 335 مليار و500 مليون استرليني، أي ما يزيد على 500 مليار دولار، فيما ارتفع المالكين لمليار جنيه أو أكثر من 43 الى 53 بلائحة هذا العام، منهم 9 زادت ثروة الواحد منه على مليار أو ما يزيد.

وما زال الهندي المقيم في لندن، لاكشمي ميتال، الأغنى في اللائحة منذ 5 سنوات بلا انقطاع. كما أن "ملك صناعة الحديد والصلب" كما يسمونه، هو الأغنى في الهند التي أبصر فيها النور قبل 59 سنة.

وهو أيضا خامس أغنياء الكرة الأرضية بحسب لائحة أصدرتها مجلة "فوربس" الأميركية هذا العام عن مليارديرات العالم، فثروته بلغت في لائحة "صنداي تايمس" التي لا تتضمن المال السائل في البنوك وغيرها، أكثر من 22 مليار و450 مليون استرليني، أي ضعف ما كان يملكه في لائحة العام الماضي حين تقلصت ثروته 61 % عما كانت عليه في عام 2008 وأصبحت 10 مليارات و800 مليونا بسبب الأزمة المالية العالمية.

لاكشمي هو المالك الوحيد لشركة "أرسيلور- ميتال" الأكبر انتاجا للحديد والصلب بالعالم. وهو يملك أيضا عقارات مهمة في بريطانيا، خصوصا في وسط لندن، وهو متزوج وأب لابن وبنت ومعروف بميله للعمل بصمت وبعيدا عن الأضواء "لخشيته من ألسنة الاعلاميين والصحافيين" كما يقولون ويكتبون.

الثاني بين العشرة الكبار هو الروسي، رومان أبراموفيتش، المعروف بأحد أصغر مليارديرات العالم، لأن عمره لا يزيد على 44 سنة، وهو أحد أباطرة النفط والألومينيوم والصلب في روسيا، لكنه مقيم مع أولاده الخمسة في لندن، حيث يملك فريق "تشيلسي" بكرة القدم. أما ثروته فبلغت 7 مليارات و400 مليون استرليني، مرتفعة 6 % عما كانت في لائحة العام الماضي.

وأبراموفيتش، المعروف بأنه الأغنى في روسيا، هو المالك الرئيسي أيضا لشركة "ميلهاوس كابيتال" للاستثمارات المتنوعة.

وهو يتيم الأبوين من عائلة يهودية ولم يكمل تعليمه الجامعي ومطلق يعيش من دون زوجة. وكانت له في السابق نشاطات سياسية، ففي 1999 انتخب عضوا في الدوما (مجلس النواب الروسي) ثم أصبح عام 2000 حاكما لمنطقة تشوكوتكا وهي نائية في أقصى شمال الشرق الروسي، وحين انتهت ولايته بعد 5 سنوات وجد نفسه خاضعا لضغوطات قوية ممن انتخبوه وطالبوه بالترشيح ثانية "ففزت ورضيت رغما عن ارادتي" كما قال.

أما الثالث بين أغنى 10 أشخاص في المملكة المتحدة، فهو دوق ويستمنستر، البريطاني الأصيل الذي كانت ثروته في لائحة العام الماضي 6 مليارات و500 مليون جنيه، فزادت هذا العام 4 % وأصبحت 6 مليارات و750 مليونا، مع أن ثروته في الأساس هي ملكيته للسندات والأسهم والأوراق المالية التي هوت أسعارها بفعل ما حل من جمود في الأسواق العالمية، لكن امتلاكه لعقارات مهمة ارتفعت أسعارها العام الماضي، خصوصا في وسط لندن، عوضه عما خسره من انهيار بأسعار الأسهم قبلها بعام.

وجاء في المركز الرابع السويسري الايطالي، أرنستو برتاريللي، البالغ من العمر 45 سنة، وبثروة مشتركة مع زوجته بلغت 5 مليارات و950 مليون جنيه، أي بزيادة 950 مليونا عن العام الماضي.

ومعظم ثروة برتاريللي جاء من بيعه لما ورثه عن والده وهو مجموعة "سيرينو" للصيدلة التي باعها في 2006 بمبلغ 13 مليار دولار.

وبرتاريللي متزوج من ملكة جمال بريطانيا لعام 1988 كيرستي برتارللي التي تعرف اليها في 1977 حين كانت تقضي عطلة في ايطاليا فتزوجها عام 2000 وله منها 3 أولاد. وتربعت كريستي في اللائحة كأغنى امرأة في بريطانيا وهو لقب تحتله لأول مرة.

الدرجة الخامسة احتلها شقيقان بريطانيان متحدران أصلا من عائلة يهودية هاجرت الى المملكة المتحدة من العراق، حيث كان والدهما يعمل في بغداد بحقل النسيج، وهما سيمون وديفيد روبن، البالغان 68 و71 سنة، بثروة بلغت 5 مليارات و500 مليون جنيه، أي أنها زادت 3 مليارات و300 مليون في عام واحد عما كانت عليه في لائحة العام الماضي.

وينشط الشقيقان في حقل الانترنت والعقارات في بريطانيا، ويملكان ما يسيل اللعاب من العقارات، وأهمها مبنى "ميل بنك تاور" الشهير في لندن.

أما السادس في لائحة أغنى 10 أشخاص في بريطانيا لهذا العام فهو أليشر عثمانوف، الروسي المعروف أيضا بأحد أباطرة المعادن ومناجم التعدين، كما وبملكيته لنسبة 3، 26 % من فريق "أرسينال" البريطاني بكرة القدم. أما ثروته في لائحة هذا العام فبلغت 4 مليارات و700 مليونا، مرتفعة مليار و400 مليونا عما كانت عليه قبلها بعام.

واحتل المرتبة السابعة الشقيقان الكنديان، غالن وجورج وستن وعائلتيهما. والمعروف عن الشقيقين أنهما يملكان مجموعة شركات يعمل فيها 155 ألف عامل وموظف. مع ذلك، فثروتهما 4 مليارات و500 مليون استرليني.

الدرجة الثامنة احتلها الزوجان الهولنديان، شارلين وميشال دي كارفاليو، بثروتهما التي بلغت 4 مليارات و4 ملايين استرليني، مرتفعة مليار و400 مليونا عما كانت عليه في لائحة "صنداي تايمس" العام الماضي.

وتلاهما في الدرجة التاسعة الزوجان البريطانيان، السير فيليب وعقيلته الليدي غرين، بثروة بلغت 4 مليارات و100 مليون استرليني، مرتفعة 275 مليونا عما كانت عليه قبل عام.

في حين احتل الدرجة العاشرة الهندي، آنيل أغروال، الرجل الذي صنع ثروته في الهند التي أبصر فيها النور قبل 58 سنة بعمله في النفايات والبقايا المعدنية، اذ بلغت ثروته 4 مليارات و100 مليون استرليني، أي أنها زادت في عام واحد 3 مليارات و500 مليون جنيه، وبذلك تعافى "ملك السكراب" كما يسمونه في لندن من خسائر فادحة حلت به عام 2008 وجعلت ثروته تتقلص الى 600 مليون استرليني فقط، فخطف هذا العام الأضواء في اللائحة.

ويظهر من اللائحة التي تضم بقية الألف شخص من أصحاب المليارات والملايين بالاسترليني أن 24 من أغنى 53 منهم هم من الأجانب. كما يظهر من المشاهير ملكة بريطانيا، اليزابث الثانية، البالغة من العمر 84 سنة، فقد احتلت الدرجة 245 بثروة بلغت 290 مليونا، أي بزيادة 90 مليون جنيه عما كانت تملكه في لائحة العام الماضي، فيما حل النجم السينمائي روبرت باتيسون، البالغ من العمر 23 سنة، جديدا هذا العام على اللائحة التي كان فيها واحدا من أصغر أغنياء بريطانيا بثروة بلغت 13 مليون استرليني.

أما أصغر مليونير باللائحة فهو زميله نجم فيلم هاري بوتر، دانيال راتكليف، المالك لثروة زادت على 42 مليون جنيه، وهو بالكاد عمره 20 سنة.

أما أغنى العرب المقيمين في بريطانيا فهو سفير الامارات العربية االمتحدة الأسبق لدى المملكة المتحدة، مهدي التاجر، الرجل الذي يملك مليار و500 مليونا من الجنيهات.