عرض أزياء ينقلب إلى إستعراض جنسي خدمةً للسِّياحة !!

عشر فتيَّات بلاي بوي في لبنان ولمدة خمسة أيَّام
عشر فتيَّات بلاي بوي في لبنان ولمدة خمسة أيَّام

إفتتح نهار الجمعة الواقع في 14 أيَّار عرض أزياء تحييه عشر عارضات عالميَّات من البلاي بوي، "الحدث" الذي يشهده لبنان للمرَّة الاولى، وإستمر لخمسة أيام تتخللها عرض للثياب الداخليَّة من ماركة k-lynn، ويلي كلّْ عرض سهرة في أهمّْ النوادي الليليَّة، حيث تزداد العروض إثارةً وسخونةّ.


يذكر أن الحفل من تصميم وتنفيذ وكالة (nayhaly’s agency)، وتم في منطقة ضبَّيه على الطريق العام، في مكان خصِّص للمناسبة، وتخلل عروض متنوِّعة من اللانجري، وأثواب السباحة، المقدَّمة على طريقة وبأجواء فتيات البلاي بوي.

وعلى الرغم من تأكيد مُنَظِمة الحفل وصاحبة الوكالة، السيَّدة نتالي فضل الله، في حديثها لـ"إيلاف" أنَّه عرض أزياء تتخلله بعض المشاهد المثيرة البعيدة عن الإبتذال، متحدية منتقديها بأنّه لا ينافي الأخلاق العامَّة، ويراعي القوانين اللبنانيَّة الساريَّة التطبيق، ومؤكدة أنَّ الهدف منه تحريك عجلة السِّياحة في لبنان، وإفتتاح هذا الموسم بحدث عالمي يرفع من إسم البلد.

وذكر في الإعلان عن هذا "الحدث"، أنَّه موجَّه إلى نخبة من متذوقي وعشَّاق الموضة، والحياة الليليَّة في لبنان والجوار، وهو محصور لأعمار 21 وما فوق من خلال بيع بطاقات محدَّدة ودعوات خاصَّة، مع مراعاة القوانين اللبنانيَّة في تقديم العروض.

بداية ومع وصولنا إلى الحفل الذي وجهَّت لنا الدعوة لتغطيته، والمحدَّد عند السَّاعة الثامنة والنصف من مساء الجمعة، بقينا خارجًا حتى الساعة التاسعة، لحين سمح لنا بالدخول، حيث منعنا بدايةً من التصوير، إلاَّ أنَّه وبعض الكلام المطوَّل والتَّدخلات، وإصرارنا على التَّصوير، لأنَّنا دعينا لهذه الغاية، وليس لنيَّة أخرى بقيت في نفس المانعين، بقينا وصوَّرنا ما أردنا من لقطات، ولكن المضايقات بقيت تلاحقنا حتى نهاية السهرة من دون كلل.

وبعد أنّْ تأخَّر العرض حتى السَّاعة العاشرة، أي حولي السَّاعة ونصف السَّاعة، عمَّا كان مقررًا، بسبب عدم الإنتهاء من التمارين والتحضيرات، وسط تململ بعض الحضور، ومغادرة البعض الآخر قبل بدئه حتى، حيث ذكرت إحدى الحاضرات، التِّي فضلت عدم الكشف عن إسمها، أنَّ الدعوة وجهت لها على أساس أنَّه عرض لمجموعة من الثياب الداخليَّة، ولكن الأجواء أوحت بأنَّه عرض للأجساد، موجَّه لفئة معيَّنة من الحضور، الموصوفة بالـ VIP، ففضلت الإنسحاب قبل بدء العرض، في حين تهامس البعض الآخر، أنَّ التأخير يحمل معاني من قلَّة الإحترام لهم ففضلوا الإنصراف.

وبدأ العرض المنتظر من أغلبيَّة المدعويين الذي طغى عليه الحضور الذكوري. رقصات مثيرة، عروض للثياب الداخليَّة تتخللها حركات جنسيَّة إيحائيَّة، ومع كلّْ بداية فقرة كان الحضور يقل عددًا، والأجواء تزداد سخونةً وإثارةً، فبداية كنا مع الرقصات المثيرة، وصولاً إلى الحركات الجنسيَّة، إنتهاءًا بالقبلات السَّاخنة، والتقرُّب الجسدي من بعض الحضور، حيث كان التركيز الأكبر على الأجساد المتلوية والراقصة والمثيرة التي خطفت رهجة عرض أي مجموعة من الثياب، كما كان متوقعًا، وتحوَّل "الحدث" من عرض للازياء إلى sex show.

ما يدعونا لتوجيه العديد من التساؤلات عن فحوى هذا "الحدث"، أوَّلها إنّْ كان هذا الحفل فعلاً مخصَّص لعرض مجموعة جديدة من الثياب الداخليَّة، لماذا لم تقدمه عارضات لبنانيَّات؟ ثانيًّا من موَّل هذا الحفل الذي تميَّز بالإنفاق الباهظ خصوصًا وأنَّ العديد من حضوره كانوا مدعويين؟ ثالثًا لماذا حصر العرض بمن هم بعمر الـ 21 طالما أنَّه عرض لمجموعة من الملابس الداخليَّة وبعيد عن الإبتذال؟رابعًا أي نوع من السيَّاحة يدعم هذا العرض وما الغاية منه؟ خامسًا ما الهدف من الإجراءات الامنيَّة المشدَّدة، حتى خيِّل لنا أنَّنا في مظاهرة دعا إليها فريق سياسي، أهل خوفًا من أعمال شغب او حرصًا على أمور معيَّنة؟  سادسًا لماذا دعينا لتغطية هذا "الحدث" ومنعنا من التصوير بدايةً؟ فما الغاية من دعوتنا؟