كيف تحمين نفسك من مرض الزهايمر؟

تزداد أعداد مرضى الزهايمر باستمرار حول العالم، كما أن قدرات بعض الأفراد على الذاكرة والتركيز والقدرة على التعلم قد تتراجع، خصوصاً مع التقدم في السن.. اكتشفي كيف يمكن لتعلم لغات جديدة أن يعزز الخلايا العصبية لديك، وهو مفيد جداً لصحة الدماغ، في الآتي:


- تحسين التركيز وحل المشكلات المعقدة وتصفية المعلومات أو حتى اتخاذ قرارات أسرع: من خلال تعلم لغة جديدة، يمكن بها زيادة المادة الرمادية في دماغك (التي تحتوي على خلايا عصبية) وتزيد من حدّة وظائفك التنفيذية. ميزة معرفية أكيدة، وليس فقط في مجال اللغات.

- بعد أن عرفت أهمية المادة الرمادية في الدماغ، لا بد أن تتعرفي على المادة البيضاء ودورها. تحتوي المادة البيضاء في الدماغ على ملايين الألياف العصبية وتسمى أيضاً محاور الخلايا العصبية (Axons)، وتصل بين الخلايا العصبية وبعضها، وتغطى المادة البيضاء في الدماغ بمادة دهنية تسمى الغمد المياليني. إنها تسمح بالاتصالات بين مناطق الدماغ المختلفة.

- من هنا اعلمي أنه من خلال التدريب وتشجيع هذه التبادلات، تؤدي ثنائية اللغة (وحتى تعدد اللغات) إلى زيادة في التحصين وتحسين الذاكرة.

- من خلال دمج لغة جديدة، يمكنك تنشيط العديد من مناطق الدماغ، وقبل كل شيء، تدريب نفسك على تنسيق عملها. النتيجة: تقومين تلقائيًا بتحسين قدرتك على التبديل من لغة إلى أخرى. وهذا يساعد بشكل خاص على تعزيز قدرتك على تعلم أشياء جديدة.علماً أن لغة واحدة يمكن أن تؤدي إلى لغة أخرى.

تأخير ظهور مرض الزهايمر

وفي عام 2007، أظهرت دراسة أجريت في إحدى عيادات تورونتو أنه من بين 184 مريضاً بالزهايمر، فإن جميع الذين تحدثوا لغتين طوال حياتهم ظهرت عليهم العلامات الأولى للمرض بعد أربع سنوات من أحاديي اللغة. وإذا كان لا يزال من الصعب استخلاص استنتاجات نهائية حول هذا الموضوع، فإن الحفاظ على وظائفنا المعرفية من خلال التوفيق بين اللغات لا يبدو فكرة سيئة على الإطلاق.

باختصار، مثلما أن الجري مفيد جدًا للجسم، فإنَّ تعلم اللغة مفيد للعقل. وهذا في أي عمر.. ولكن من الأفضل أن تبدأي في أقرب وقت ممكن. نصيحة: انتسبي إلى معهد لتعليم اللغات، أو إلى دورات تدريبية على لغة معينة سواء في أحد المراكز أو عبر الإنترنت، لتنشيط الذاكرة والدماغ.