ما هي أسباب البكاء خلال الحمل؟ وبعض النصائح المفيدة في هذا

الحمل
الحمل

بكاء المرأة خلال فترة الحمل أمر شائع، فالتغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث خلال تلك الفترة تصيب المرأة بالتوتر، ويجد البعض صعوبة في التعامل مع هذه التغيرات وغيرها. فالحمل يمكن أن يسيطر على المرأة وحتى أنه يساهم في تعرضها للتقلبات المزاجية التي تجعلها تبكي كثيرا خلال الحمل.


ورغم أن البكاء قد يكون أمرًا طبيعيًا خلال تلك الفترة، لكن لو زاد واستمر فهو إشارة لمشكلات في الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق؛ لهذا يجب أن تقرئي عن أسباب البكاء والآثار الجانبية له وكيفية السيطرة عليه.

ما هي أسباب زيادة البكاء خلال الحمل؟

1- التغيرات الهرمونية:

تعرض زيادة هرموني الإستروجين والبروجيستيرون المرأة الحامل للمشاعر القوية وتجعلها شديدة الحساسية وبكاءة. فبمجرد أن يتكيف الجسم لتقلب مستويات الهرمونات قد تستقر العواطف، ومع ذلك قد تقع بعض النساء الحوامل تحت تأثير التقلبات في المشاعر خلال تلك الفترة.

2- التقلبات المزاجية:

يمكن أن يؤدي كل من الضغط الجسدي والتعب والتغير في الأيض والهرمونات إلى العديد من التقلبات المزاجية لدى المرأة، وهذه الأشياء شائعة أكثر في الثلث الأول من الحمل بين ستة إلى عشرة أسابيع، ويمكن أن تظهر هذه التقلبات مرة أخرى خلال الثلث الثالث من الحمل.

3- التوتر:

ينتج الضغط النفسي الواقع على المرأة الحامل من تفكيرها في آلام الولادة ومسؤولية رعاية الطفل والنفقات المالية التي سيحتاجها الطفل وتكون النتيجة بكاء المرأة الحامل خوفا من كل الضغوط التي ستتعرض لها.

4- التغيرات الجسدية:

تؤثر التغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة الحامل على حالتها النفسية مثل تمدد البشرة وظهور علامات التمدد وآلام الحمل نفسها والدوخة والقيء واضطراب النوم والتبول المتكرر خلال الليل والإنهاك والوزن الزائد.. كلها مشكلات وأعباء جديدة تثير البكاء.

5- اللحظات الانفعالية:

خلال فترة الحمل تكون مشاعر المرأة جياشة بشكل كبير فعندما تشاهد مشهد في فيلم أو صور أو علاقة بين طفل ووالديه أو غيرها من اللحظات المؤثرة تبكي على الفور.
كذلك تعليقات الناس على جسمها ومظهره أو التغيرات الاضطرارية التي تحدث للأم في عملها وعلاقاتها الاجتماعية ومع زوجها بسبب الأمومة تسبب ضغطًا نفسيًا عليها.

متى يصبح البكاء خلال الحمل مصدر خطورة؟

رغم أن البكاء خلال الحمل أمر شائع، لكن قد يكون عرضًا لمشكلة عقلية خطيرة مثل الاكتئاب.. ومن أعراضه ما يلي:
- الشعور بالحزن وفقدان الأمل أو الارتباك.
- عدم الراحة.
- السلوك المتقلب.
- البكاء المفرط أو معظم الوقت.
- الشعور بالذنب أو بعدم القيمة.
- إيذاء النفس أو الأفكار الانتحارية.
- تغير في الشهية.
- مشكلات في اتخاذ القرار والتركيز أو تذكر الأشياء.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت المرأة تحبها قبل الحمل.
- الانسحاب بعيدًا عن الأصدقاء والأهل.
- فقدان الاهتمام بأشياء كانت محبوبة لديها.
- الشعور بالضعف والتعب والكسل.
- الشكوى من الصداع وآلام المعدة أو غيرها من الآلام.

هل للبكاء تأثير على الجنين؟

لو كان البكاء من وقت لآخر فلن يؤثر على الجنين، أما لو وصل لمرحلة مرضية مستمرة يمكن أن يعرض المرأة للمخاطر التالية:
- الولادة المبكرة.
- ولادة طفل صغير الحجم.
- ربما يعاني الطفل بعد الولادة من اضطراب وانخفاض في مستوى النشاط لديه والتعبيرات الوجهية.
كيف تتكيف المرأة الحامل مع البكاء خلال فترة الحمل؟
لتتغلب الحامل على مشكلة البكاء تصبح في حاجة للحصول على النوم الكافي  والاندماج في ممارسة أنشطة جسدية لتحسن حالتها المزاجية وممارسة القليل من التمرينات الرياضية الخفيفة والمناسبة لظروف الحمل وهذا بعد استشارة الطبيب.