كارلا بروني تقدم عرض ناجح للأزياء خلال زيارتها لمدريد

كارلا بروني  في حفل عشاء أثناء الزيارة الرئاسية الفرنسية مع  نيكولا ساركوزي 27 أبريل 2009 في أسبانيا
كارلا بروني في حفل عشاء أثناء الزيارة الرئاسية الفرنسية مع نيكولا ساركوزي 27 أبريل 2009 في أسبانيا

ماذا ترتدي؟ من الذي صمم لها حقائبها ومجوهراتها؟ ما طول مقاس حذائها؟ كيف ستحيي ملك إسبانيا وكيف ستظهر محبتها لزوجها؟
لم تتجاهل وسائل الإعلام الإسبانية أمس الثلاثاء أية تفاصيل عن حياة كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارتهما التي استغرقت يومين لإسبانيا والتي انتهت أمس الثلاثاء.


وقد أعطى سحر المغنية وعارضة الأزياء الشهيرة السابقة للإسبان فرصة للراحة من أحاديث البطالة والإرهاب وغيرها من المشكلات التي جاء ساركوزي من فرنسا خصيصا لمناقشتها، لكن لم يكن الجميع سعداء.

وقالت صحيفة «الباييس» واصفة السيدة الفرنسية الأولي «بروني تعيش على ممشي عرض دائم. هي أنيقة، لكنها ليست طبيعية حقيقة».

كتبت القاصة انجيليس كاسو عشية زيارة بروني «لا أملك إلا أن أشعر بغضب شديد عندما أراها» ذلك أنه بعد عقود من الكفاح من أجل المرأة كي يعترف بها كمخلوق مثقف محترف وقادر «نظل مخلوقا ديكوريا إلى جوار سوبرمان».

كان من المقرر أن تستغرق المحادثات بين ساركوزي ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو ساعات قلائل فقط، بينما حجز اليوم بأكمله للاحتفالات الرسمية والأنشطة الثقافية، بحيث تسمح للكاميرات بتصوير ابتسامة بروني الساحرة وهي تمسك بيد زوجها على الطريقة الباريسية.

وساركوزي الذي يواجه اضطرابات ومشكلات في الداخل، استفاد من شهرة زوجته على أفضل ما يكون، وسمح لها بمغازلة الكاميرات كلما تيسر لها ذلك، حسبما ذكرت صحيفة «الباييس».

ولم يتساءل منتقدون عن مواهب الغناء لدى بروني، بل عن دورها كرفيقة لساركوزي وعن دورها كعارضة أزياء سابقة وصلت إلى الصدارة، وهي صفة أعطتها شخصية سينمائية بالمقارنة مع الزوجين الملكيين الإسبانيتين أو زوجة ثاباتيرو كما كتب معلقون.

ولم يدر بخلد أي أحد أن يقارن «الملكة المصممة» بروني مع الملكة صوفيا التي مضي على وجودها على العرش الإسباني 34 عاما.

وفضلت السيدة الفرنسية الأولى تقبيل ملكة إسبانيا صوفيا على الانحناء أمامها، لدى وصولها إلى مطار مدريد. وقبلت زوجة الرئيس الفرنسي الملكة صوفيا على وجنتيها مرتين، الأولى لدى وصولها وزوجها إلى قصر باردو، حيث تمت استضافتهما، والثانية قبل مأدبة الغداء في قصر ثرثويلا، مقر العائلة المالكة في إسبانيا.

لم يخف هذا التفصيل على العديد من الصحافيين الذين أتوا لتغطية وصول الرئيس الفرنسي وزوجته، وكانوا يتساءلون إن كانت كارلا بروني ساركوزي ستكرر الانحناءة التي قامت بها أمام ملكة إنجلترا في لندن في مارس (آذار) 2008، وجابت صورها العالم بأسره.

بتحيتها هذه، لم تخالف بروني - ساركوزي البروتوكول الإسباني الأكثر ليونة مما هو عليه في البلاط البريطاني. وقال الناطق الرسمي باسم العائلة الإسبانية المالكة لوكالة «فرانس برس»: «الانحناءة ليست فرضا، بل عادة يعتمدها البعض».

وقد وضع القصر الملكي الإسباني بعض القيود على نجومية بروني، ويتردد أنه رفض كسر البروتوكول لترتيب اجتماع خاص لها مع ليتسيا كانت قد طلبته.

لكن الصحافة «اخترعت» مباراة في الأناقة غير موجودة تماما بين بروني، 41 عاما، والأميرة ليتسيا، 36 عاما، بحسب صحيفة «ايل موندو». كتبت سيدة تدعى باتريشيا في منتدى على الإنترنت تقول «تكسبت بروني من جمالها، بينما جاءت مذيعة التلفزيون السابقة من «مستوى مختلف».

وقبلت السيدة الفرنسية الأولى الأميرة ليتيثيا، زوجة ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي، على وجنتيها أيضا في لقاء انتظرته الصحافة الإسبانية بشغف كونها اعتبرته «منافسة في الأناقة والجمال».

وكثرت التعليقات على الثوبين اللذين ارتدتهما السيدة الفرنسية الأولى في الصباح، ثوب أسود قصير فوقه بوليرو أبيض من تصميم عز الدين علايا، وثوب بنفسجي غامق قصير بأكمام طويلة مع حذاء أسود بكعب قليل الارتفاع، كما تمت مقارنتهما مع ثوب الأميرة ليتيثيا التوتي اللون وحذائها ذي الكعب العالي جدا. والتقطت عدسات المصورين صورا كثيرة للسيدتين وهما تصعدان جنبا إلى جنب درج مدخل قصر ثرثويلا.

وقد نظم القصر الملكي حفل عشاء على شرف الثنائي الرئاسي الفرنسي الذي كان مناسبة أخرى للمقارنة بين كارلا وليتيثيا، إنما هذه المرة مرتديتين الثوب الطويل.

بيد أن غالبية المشاركين أحبوا عارضة الأزياء وعلقوا على أسلوب المرأتين ووقفوا مع هذا الجانب أو الجانب الآخر. كتبت صحيفة «لا فانجوراديا» عشية الزيارة تقول إن الزوجين الفرنسيين «كانا نجمين عكسا غالبية المشاعر المتأججة لعصرنا: إلى السلطة والطموح والتصميم والإحساس بالمشهد والقبول الصريح بالمخاطرة».

ومنذ وصولهما صباح الأثنين إلي مدينة مدريد حيث قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني بزيارة رسمية هي الأولي من نوعها لأسبانيا، اتجهت الأعين وفلاشات تاكاميرات نحو المرأة الجميلة 41 عاما والتي تسعي إلي أن تقوم بعمل بعمل عرضا حقيقيا للأزياء في كل رحلة تقوم بها إلي الخارج.

عند مغادرتها الطائرة، اختارت المغنية فستان قصير أسود من تصميم  "عز الدين عليا"  تزينه  بوليرو بيضاء، واختارت تصفيفة الشعر تحليها خصلات شعر تنساب على كتفيها. وكانت السيدة الأولى والمغنية، التي لم تقم بعمل ماكياج تقريبا، ترتدي ساعة يد Chaumet من الذهب الأصفر. هذا الأختيار في الأزياء كان نموزجيا تماما ويعكس أناقة فطرية.

بعد ذلك، عندما التقت بليتيسيا الجميلة الأسبانيا في قصر زارزويلا -  كانت تلك  اللحظة التي ينتظرها كل مصممي الموضة منذ فترة طويلة!

وكانت قد استبدلت الفستان الأبيض والأسود بفستان من الحرير الأزرق الداكن بأكمام طويلة وربطة عنق بتوقيع من ديور. هذا الزي الذي أضافت إليه حذاء بكعبين قصيرين 5 سنتم قد أضفي علي السيدة الأولي حيوية إلا أنها كانت تقليدية إلي حد ما بالمقارنة مع يتيسيا التي كانت ترتدي فستانا بلون التوت وحذاءا ذو كعب مستدير! هذا هو الثوب نفسه الذي زارت به مع زوجها ملك وملكة اسبانيا ومتحف البرادو.

ولظهورها في المرة الثالثة خلال مأدبة عشاء اقامتها الملكة صوفيا والملك خوان كارلوس، اختارت السيدة الأولى فستان أزرق داكن طويل وأنيق، ويبدو عليه الكلاسيكية من الواجهة، ولكن  يبدو رائعا من جهة العنق من الخلف !

الصحافة الأسبانية  مفتونة بكارلا بروني 
حظيت أزياء كارلا بروني بالإجماع في اسبانيا، حيث استسلمت وسائل الاعلام الأسبانية لسحر سيدة فرنسا الأولى التي اجتذبت كل العيون يوم الاثنين خلال زيارتها الرسمية لمدريد حيث كانت بصحبة زوجها نيكولا ساركوزي، لكن الصحافة تصرعلى أن نيكولا ساركوزي "مسرور" بنجاح زوجته بل وأنه هو " الذي يدير العرض".

أزياء زوجة نيكولا ساركوزي،  و وأفردت الصحف اليومية الأسبانية مقالاتها علي نطاق واسع يوم الثلاثاء، كانت كارلا بروني ترتدي فساتين قصيرين أثناء اليوم، فستان طويل لحفل عشاء الذي كان "مفاجأة"، حذاء بأعقاب صغيرة 5 سم.

كان الأمر بمثابة "مبارزة في  الأناقة" كما كان متوقعا بين السيدة الأولى (41 عاما) والاميرة ليتيسيا (36 عاما) زوجة ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب، في إطار مبارة حقيقية بين السيدتين في "زارزويلا" محل  إقامة الأسبانية الملوك حيث شهد أول لقاء بينهما، وفقا لما ذكرت الاذاعة BBC. 

"كانت ومضات آلات التصوير قد أنهالت علي السيدين علي ثوبيهن البنفسجي والتوت، وكانت السيدتان هن نجمتي اليوم الأول لزيارة الرئيس الفرنسي لأسبانيا، حسبما ذكرت الصحيفة Publico

ثنائي جيد
وبمزيد من الفتنة، نشرت صحيفة La Razon تقول أن كارلا بروني هي " الفائدة الوحيد من هذه الزيارة"، وعلقت أن شخص كارلا بروني ساركوزي "أعجوبة الطبيعة التي لا يمكن أن  تقارن بأي شخص آخر".

بينما تعزز El Mundo نفس وجهة النظر بمزيد من الوضوح من خلال ما نشرته : "في الواقع، إن كارلا بروني هي التي زارت مدريد بصحبة زوجها ". وأنه إذا كان ساركوزي يصطحبها في كل مكان فذلك  شيء جيد بالنسبة له".

ووفقا لصحيفة El Pais، يبدو أن عارضة الأزياء السابقة والنجمة تعيش في "عرض أزياء دائم" وهي تكرث نفسها لغزو عالم الأناقة الذي يفتقر للطبيعة.

وتري صحيفة El Pais أن الزوجين قد شكلا ثنائيا جيدا جنبا إلى جنب، وكون كارلا تجتذب كل ومضات الكاميرات، هذا أمر لا يزعج الرئيس، بل علي العكس فهو يتابع لعبته عن طيب خاطر.

يمكننا القول إن لحظة، زوجة الرئيس استطاعت تفجير تألقها الرائع! ونحن تواقون لاكتشاف المزيد!