جرائم يرتكبها الوالدان في حق أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي

 جرائم يرتكبها الوالدان في حق أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي
جرائم يرتكبها الوالدان في حق أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي

فيما يلي سنقدم لكم أهم الأشياء أو التصرفات التي يقع فيها الآباء والأمهات بدافع الخوف على أبنائهم المراهقين وبالأخص لدى دخولهم مواقع التواصل الاجتماعي للمرة الأولى.

الحديث المسبب للحرج 
كل مراهق لابد وأن يُملي عليه والداه قائمة تشمل عددا من النصائح لدى استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي للمرة الأولى في حياته، وتتضمن تلك القائمة التحذيرات والتنبيهات من أن يستخدم المراهق الإنترنت بشكل مسئ، بالطبع هذا أمر لابد منه وهي الرقابة وملاحظة الطفل فهي علامة تدل على حسن التربية والمتابعة، ولكن عزيزي الأب وعزيزتي الأم حاولا عدم المبالغة في الحديث الذي يتناول (تحذير مباشر من مشاهدة المواقع الإباحية (مستخدما اللفظ الصريح لأن الأطفال يشعرون بالحرج الشديد من التصريح باللفظ.
 
 ولكن الأصح هو تحذير الطفل بعدم مشاهدته لأي شيء مشين من شأنه الانتقاص من الأدب والأخلاق لأن الله نهي عنه، وتذكيره أنه يراقبه أينما كان وفي كل وقت، كما لابد من تذكير طفلك أيضاً بأن الثقة بينكما هي أساس علاقتكما.
 
النفاق
نفاق الوالدين للأبناء على شبكات التواصل بالإنترنت، فمثلا ينشر الابن معلومة غريبة) هل تعلم أن عين النعامة أكبر من رأسها)!،  فيدخل الوالد ليبدي إعجابه بثقافة ابنه ويشجعه على المزيد ولكن بشئ من المبالغة والزهو، وقد يُعد هذا التصرف من قبل الوالدين أو أحدهما جُرما فادحاً حال عدم التدقيق والتحقق من صحة المعلومة المنشورة والاكتفاء بالتصفيق للإبن وبالأخص إذا كانت معلومة خاطئة مما سيعرض كليهما للإحراج.
 
التفاخر
مثلا بين الحين والآخر تكتب الأم " أنا أم لابنتين رائعتين جميلتين متفوقتين دراسياً، ومحبوبتين اجتماعياً، كما تمارس كل واحدة رياضة وتتفوق فيها" .. وما إلى ذلك من أساليب التفاخر والمباهاة التي غالبا ما تضع الابن أو الابنة في حرج من الزملاء والأصدقاء لاعتبارهم أن تلك التصرفات تحدث مع الصغار أما هم فقد صاروا كبارا وتخطوها، وسبب الخجل منها أيضاً أنها تظهر الابن أو الابنة في صورة طفل والديه المدلل.
 
الاستخدام الخاطئ والخلط بين أهداف مواقع التواصل
-  يخلط أحيانا الآباء بين استخدامات كل واحد من مواقع التواصل، فمثلا يخلط بين استخدام facebook   و WhatsApp فيكتب على الملأ في صفحة الإبن ليسأله عن شيء ما معتقدا أنه مثل الواتساب وأن حديثه لا يظهر إلا للطرف الآخرالمعني فقط، وذلك يعرض الابن لمواقف حرجة كالسؤال عن أين توجد إحدى فردتي الجورب من أجل بدأ  تشغيل الغسالة.
 
 - قد ينشر أحد الآباء صورة عائلية قديمة كانت أو حديثة ثم يشرك الابن فيها بعملTag، وقد لا يرغب الابن في اظهار هذه الصورة لأصدقائه مما يضعه في موقف محرج، لذا من حق ابنك أن تساله أولاً قبل فرض المشاركة عليه حتى وإن كانت المناسبة سعيدة لأنها قد تكون ملائمة من وجهة نظرك ورؤيتك كوالد أما بالنسبة للإبن فلا.
 
 - استخدام تويتر Twitter خطأ، وذلك يمكن أن يحدث بتفعيل الهاشتاج على أي شيء فمثلا يكتب الأب تويتة (تغريدة) عن قضاء الإجازة فيقول" في الإجازة #مع العائلة #والجو جميل #وأتناول العشاء.. " وما إلى ذلك، فيجدر بك الانتباه عزيزي الأب وعزيزتي الأم إلى شئ مهم وهو أن الهاشتاج hashtag خاصية تسمح لك بالتصنيف عن طريق الكلمات مما يسمح للفرد بإيجاد ما تنشره أو تكتبه بسهولة عن طريق البحث عن كلماتك الرئيسية هذه.
 
معرفة الرمز السري أو التجسس
من أكثر الأمور التي تضع الابن في موقف سيئ ومحرج هو التجسس عليه ومراقبته بينما يدخل الرمز السري لحفظه ومن ثم التجسس على ما يقوم به وما يفعل بحسابه الشخصي، فضلاً عزيزي الأب وعزيزتي الأم راقبا طفلكما في أفعاله ولكن ليس بتلك الطريقه وهي التتبع المقصود المتعمد المعلن عنه بين الطرفين وكأنها الحرب الباردة، حتى لا تضعا طفلكما دائماً داخل دائرة الاتهام وحتى لا ينبغي أن يشعر أنه موضع شك منكما، ودائماً وأبداً احرصا على بناء جسر ثقة من الصداقة المتينة بينكما فهذا أفضل مائة مرة من التجسس عليه بل ويجدي نفعا عنها.