بول ووكر .. عامان على غياب الحاضر دائمًا

 منذ عامين في نفس هذا اليوم، استيقظت هوليود وأمريكا على خبر وفاة الممثل الأمريكي الشهير "بول ووكر" في حادث سير مروع أشبه بمشهد من سلسلة أفلام السرعة "فاست أند فيوريس" - وهو أحد أبطاله - فاحترقت سيارته بالكامل، ورحل هو وصديقه "روجر روداس" في سيارة بورش كاريرا جي تي "حمراء" طراز 2005، وذلك أثناء توجهم إلى حفل خيري لجمع تبرعات إعصار هايان الذي ضرب الفلبين.
 
كانت الفاجعة كبيرة على أصدقائه وعائلته، فهو لم يكمل تصوير باقي مشاهده في الجزء السابع من فيلم "fast and furious" فرحل هو بسن 42 وترك أبنته "ميدو" ذات الـ 14عامًا وحيدة بلا أب.
 
ولد في 12 سبتمبر 1973 بجلينديل في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وشارك "بول" في كثير من الأعمال السينمائية التي تجعله حاضر دائمًا رغم الغياب، منها "إنها كلها كذلك" في عام 1998 و"الجماجم" في عام 2000 و"رحلة ممتعة" في عام 2001 و"الجدول الزمني" في عام 2003 و"إلى الأزرق" في عام 2005 و"ساعات" في عام 2013. الذي حاز خمسة جوائز وترشح لثمانية أخرى.
 
وفي أعوام 2001 و 2003 و 2009 و 2011 و 2012، لعب ووكر دور "بريان أوكونور" في سلسلة أفلام يونيفرسل ستوديوز الشهيرة "السرعة والغضب" أمام فان ديزل ودوين جونسون ولوداكريس وسونج كانج، وأيضًا الممثلات ميشيل رودريجز وجوردانا بروستر وجينا كارانو، والذي حاز على جوائز عالمية.
 
عام 2013 كان عامه الأخير في الحياة، وحقق من خلاله نجاحات كثيرة، ففقام بتمثيل دور البطولة في الفيلم الإثارة "ساعات" بدور "نولان"، أمام الممثلة جنيسيس رودريجيز، وفي نفس السنة لعب دور "مايكل وودز" في فيلم "المركبة 19"، وأيضًا فيلم رهن محل السجلات.
 
وقام ببطولة "داميان" في فيلم طوب القصور، وأيضًا فيلم "السرعة والغضب 7" الذي تم إنتاجه في عام 2015، وكان آخر أعماله قبل وفاته.
 
وبعد أن تخطي فريق عمل الفيلم حزنه على "بول" عندما عاد التصوير؛ تم الكشف عن أن شقيقا واكر: كاليب وكودي سيكملان تصوير مشاهد شقيقهما الراحل، وذلك لشدة شبههما به، وهو ما حدث بالفعل؛ إذ اعتمد صناع الفيلم في تصوير هذه المشاهد؛ مع إضافة وجه واكر لاحقًا ببرامج الكمبيوتر بدلًا من وجوههما في مرحلة ما بعد الإنتاج بتقنية الـ CGI المعروفة، وعندما صدر الفيلم أخيرًا في السينما؛ تساءل الكثيرون أية مشاهد ظهر فيها واكر؛ وأية مشاهد ظهر فيها شقيقاه؟ بعد وفاته أثار ضجة كبيرة عن أن السبب الحقيقي في الحادث هو عيب فني في سيارته "بورش" ورفعت قضية على الشركة ولكنها نفت ذلك وبعد أربعة أشهر من التحقيقات، وأقرت أن العربية سليمة تمامًا والحادث تسبب به "بول" بسبب السرعة التي كان يقود بها.