معادن رئيسية تساعد في ضبط ضغط الدم

تللك المعادن يمكن الحصول عليها من المصادر الغذائية مباشرة
تللك المعادن يمكن الحصول عليها من المصادر الغذائية مباشرة

من اليسير في المعتاد الحصول على الكالسيوم، والمغنسيوم، والبوتاسيوم من الأطعمة. ولكن هل تحصل على ما يكفي منهم؟
 
يلعب النظام الغذائي الصحي والمتوازن دورا رئيسا في السيطرة على ضغط الدم. وينبغي عليك تناول بعض من المعادن المحددة على أساس منتظم لتضبط ضغط الدم لديك بصورة جيدة: وهي الكالسيوم، والمغنسيوم، والبوتاسيوم. ولكن هل يحصل معظمنا على ما يكفي من هذه المعادن؟
 
«إذا كنت تتبع نظاما غذائيا صحيا، فليس لديك ما تقلق بشأنه. ولكن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية من الأطعمة المصنعة والمعلبة عليهم أن يشعروا بالقلق، وكذلك الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة»، كما يقول الدكتور راندال زوسمان، مدير قسم ضغط الدم المرتفع في مركز القلب بمستشفى ماساتشوستس العام.
 
البوتاسيوم
تعد المستويات الطبيعية من البوتاسيوم في الجسم ضرورية لوظائف العضلات، بما فيها استرخاء جدران الأوعية الدموية. ويقلل ذلك من ضغط الدم ويحمي من تشنجات العضلات. وتعد مستويات البوتاسيوم الطبيعية مهمة أيضا في توصيل الإشارات الكهربائية في الجهاز العصبي وفي القلب. ويحمي ذلك من عدم انتظام ضربات القلب.
 
يوجد البوتاسيوم في الطبيعة في الكثير من الأغذية، مثل البرقوق، والمشمش، والبطاطا الحلوة، والفاصوليا. غير أن الأطعمة قد لا تكون كافية للحفاظ على مستويات البوتاسيوم إذا كنت تتناول مدرات البول لارتفاع ضغط الدم مثل هيدروكلوروثيازيد (Esidrix، HydroDiuril)، فهذه الأدوية تسبب لفظ الجسم للبوتاسيوم أثناء التبول، وبالتالي، تقليل مستويات البوتاسيوم في الجسم.
 
ويقول الدكتور زوسمان: «أستطيع القول إن ثلث المرضى الذين يتناولون مدرات البول لقصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الاستسقاء، لا يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم من وجباتهم الغذائية. وفي مثل تلك الحالات، فإننا نلجأ إلى المكملات الغذائية». ولكن لا تحاول تجربة المكملات بمفردك. فإن الكثير من البوتاسيوم، له خطره مثل القليل منه، يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب بشكل خطير.
 
والمحتوى الغذائي المسموح به (RDA) Recommended Dietary Allowance من البوتاسيوم هو 4.7 غرام في اليوم لكل من الرجال والنساء من عمر 51 سنة وأكبر.
 
المغنسيوم
يساعد المغنسيوم في تنظيم المئات من أجهزة الجسم، بما في ذلك ضغط الدم، والسكر في الدم، ووظائف العضلات والأعصاب.
 
إننا نحتاج إلى المغنسيوم للمساعدة في استرخاء الأوعية الدموية، ولإنتاج الطاقة، ونمو العظام، ونقل الكالسيوم والبوتاسيوم. ومثل البوتاسيوم، فإن الكثير من المغنسيوم يمكن فقدانه في البول نظرا لاستخدام الأدوية المدرة للبول، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المغنسيوم في الجسم.
 
تفيد تقارير المعاهد الصحية الوطنية (NIH) بأن معظم البالغين الأكبر سنا في الولايات المتحدة لا يحصلون على الكمية المناسبة من المغنسيوم في أغذيتهم اليومية، رغم أن النقص الفادح في مستويات المغنسيوم نادرة الحدوث.
 
ومن الأفضل الحصول عليه من الطعام، وخصوصا الأغذية الداكنة، والخضراوات الورقية، والحبوب غير المكررة، والبقوليات. والمحتوى الغذائي المسموح به (RDA) من المغنسيوم يبلغ 420 مليغراما في اليوم للرجال من عمر 50 سنة وأكبر، ويبلغ 320 مليغراما في اليوم للنساء من عمر 50 سنة وأكبر.
 
إن تناول الكثير من المغنسيوم من المكملات الغذائية أو من الأدوية التي تحتوي على المغنسيوم مثل المسهلات، قد يسبب الإسهال. وليست هناك آثار جانبية معروفة لتناول المغنسيوم عن طريق الطعام.
 
الكالسيوم
يعد الكالسيوم ضروريا لضغط الدم الصحي نظرا لأنه يساعد في تقلص واسترخاء الأوعية الدموية وفقا لحاجتها.
 
وهو ضروري جدا للعظام الصحية وإفراز الهرمونات والإنزيمات التي نحتاج إليها في معظم وظائف الجسم.
 
إننا نتناول الكالسيوم بشكل طبيعي من منتجات الألبان، والأسماك العظمية (مثل السلمون والسردين المعلب)، والخضراوات الورقية الداكنة.
 
والمحتوى الغذائي المسموح به (RDA) من الكالسيوم للرجال من عمر 51 سنة وأكبر يكون بين 1000 و1200 مليغرام في اليوم.
 
وبالنسبة للنساء من عمر 51 سنة وأكبر يبلغ 1200 مليغرام في اليوم.
 
وللأسف، يحصل معظم الناس على 700 مليغرام فقط من الكالسيوم في اليوم من أغذيتهم اليومية. فهل يتوجب عليك تناول المكملات لتعويض الفارق في مستويات الكالسيوم؟ هذه مناورة خطيرة.
 
ووفقا لما نشرناه في عام 2013، تظهر بعض الأدلة أن مكملات الكالسيوم تزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب.
 
ويقول الدكتور زوسمان: «كان أمرا مثيرا للجدل، لذلك ننصح معظم المرضى بتناول الكالسيوم من الأطعمة، ويمكنك تناول المكملات ذات المحتوى المنخفض من الكالسيوم للوصول إلى المحتوى اليومي المسموح به».