بين الكلاسيكي والسبور .. هل أنت مستعد لتوكسيدو أو بدلة من الجينز؟

هذا هو السؤال الذي رد عليه المصمم الأميركي رالف لورين بالإيجاب، مقترحا مجموعة تبدو أنيقة للوهلة الأولى، لكنها تحتاج إلى الكثير من الجرأة والثقة على أرض الواقع.
 
ارتداء الجينز من الرأس إلى أخمص القدمين، موضة ظهرت منذ عدة مواسم، مخاطبة المرأة على وجه الخصوص، كما اقترحتها دار "بالمان" لربيع وصيف 2014، وتبنتها شهيرات مثل ميراندا كير، كيم كارداشيان وإيفان مانديز، ولم تسبب أي تشويش للعين، بقدر ما بدت الإطلالة أنيقة وحيوية.
 
الأمر يختلف بالنسبة للرجل، فعندما ظهر بها المغني جاستن تيمبرلايك في عام 2001، لم يكن المظهر موفقا على الإطلاق، لم يكن السبب هو قماش الدينم الذي صنعت منه البدلة فحسب، بل كان المتهم الأول هو التصميم الذي كان واسعا وغير مفصل على جسمه، تم تداول صورته بالكثير من الانتقادات، ما جعل الرجل يعزف عن هذه الموضة ويتخوف منها. 
 
ويبدو أن حب رالف لورين لهذا القماش لا يضاهيه إلا رغبته في التحدي، إذ أطلق ضمن مجموعته لربيع 2015 المقبل بدلات مفصلة بتصاميم كلاسيكية من الدينم، واحد منها بصديري، الذي يجسد قمة الرسمية، نسقه مع قميص بياقة عالية حتى يفسح المكان لربطة عنق عريضة، ما يشفع له أنه باللون الأزرق الغامق، على العكس من بدلة بلون فاتح للنهار، ستلقى هوى في نفوس الشباب الذين يميلون إلى الأسلوب السبور. 
 
برر المصمم، الذي يقوم حاليا بعملية توسع كبيرة في كل أنحاء العالم، الأمر قائلا بأن هذه التشكيلة بروحها العصرية وخطوطها الرشيقة تتوجه إلى "رجل أنيق يتمتع بنظرة خاصة عن معنى الأناقة ويريد بدلات تجمع الكلاسيكية بالسبور".
 
الملاحظ أن موضة الدينم من الرأس إلى أخمص القدمين ستكون حاضرة في المواسم المقبلة بالنسبة للنساء خصوصا، وهذا أمر طبيعي إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العالم يحتفل هذا العام بمرور 80 عاما على أول قطعة توجهت للمرأة، التي كانت قبل ذلك تستعيره من الرجل، فقد كان حاضرا في الكثير من العروض، مثل "لوي فويتون"، "بالمان"، جوزيف التوزارا ورالف لورين.