لمن يهمه الأمر .. المساء هو أفضل وقت لتناول الأسبرين

أظهرت دراسة جديدة أن المساء هو الوقت الأنسب لتناول الأسبرين، وذلك بهدف العمل على التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وعن هذه المسكنات، فيتم تناولها من قبل الملايين من الأشخاص يوميا، وهذا رغبة في إحداث سيولة في الدم والتقليل من خطر الجلطات التي يمكن أن تكون قاتلة.
وفي غضون فاعليات مؤتمر القلب، ذكر الأطباء أن خلايا الدم هي أقل عرضة للارتباط معا بشكل خطير، وهذا في حال ما إذا تم تناول الأسربين في المساء.
وخلال تلك الدراسة سئل 290 بتناول جرعات بسيطة من الأسبرين في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم قبل ميعاد النوم لثلاثة أشهر أخرى، على أن يخضعوا لفحوصات الخلايا والصفائح الدموية بنهاية كل فترة
ولابد من الإشارة هنا أن الصفائح الدموية تلك هي الخلايا الصغيرة الموجودة في الدم وتسبب تجلطه، ومن هنا يجعل الأسبرين من الصعب بالنسبة لها أن تلتحم ببعضها البعض، وهذا يقلل من احتمال أن تؤدي إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
يذكر أن تناول 100 ملجم من الأسبرين في اليوم لا يعمل على خفض ضغط الدم، ولكن فإن تناوله في عند وقت النوم يحول دون التصاق الخلايا ببعضها في الصباح، وهو وقت الذروة لحدوث النوبات القلبية.

وفي سياق الحديث يذكر الدكتور Tobias Bonten من مركز لايدن الطبي بجامعة هولندا أن:

"التحول في تناول الأسبرين في المساء بدلا من الصباح يمكن أن يعود بالنفع على ملايين من المصابين بالنوبات القلبية والمتناولن للأسبرين على أساس يومي".
ويضيف Maureen Talbot من مؤسسة القلب البريطانية: "نعلم جميعا أن الأسبرين يمكن أن يكون له دور فعال في التقليل من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأن البحث لمعرفة الوقت المناسب لتناول الأسبرين هي فكرة جيدة، ولكننا نبقى بحاجة إلى المزيد والمزيد من الدراسات الأخرى وذلك قبل النصح بتغير عادة أو فعل معين.
لذا فابتداء من الآن، يجب أن يكون تناول الأسبرين على أساس يومي موصي به من قبل الطبيب، وإذا كان لديك أي من الملاحظات بشأن العقاقير التي تتناولها، فلابد من الرجوع إليه فورا".
وعلى سبيل المثال هناك الملايين من البريطانيين الناجين من النوبات القلبية والدماغية يتناولون الأسبرين يوميا بهدف الحفاظ على السيولة، وهي يتم تناولها من قبل بعض المدخنين والذين هم عرضة للأمراض الأخرى أيضا.
كذلم فهناك الكثير ممن يتناولونه في الصباح، خوفا من عدم تذكره في المساء وكي يساعدهم على العمل بشكل أفضل خلال يومهم.
هذا وقد أظهرت دراسات سابقة قدرة الأسبرين على تجنب بعض أنواع السرطان لأكثر من 40%، حتى وإن أُخذ يوما بعد يوم.
وقد وجد الباحثون في جامعة هارفورد بالولايات المتحدة أن القليل من جرعات الأسبرين تقلل بشكل كبير من سرطان الأمعاء والمعدة.
وأن النساء اللاتي يتناولون 100 مللجم منه كل يومين هم أقل عرضة بنسبة 43% للإصابة بسرطان الأمعاء، و36% أقل لسرطان المعدة، بعد فترة 20 عاما.