مدرب تنمية بشرية : "الفضول" المحرك الأول للمراهق نحو الحب

مرحلة المراهقة هى إحدى المحطات العمرية التى نمر بها فى حياتنا نتعرض فيها لتغير جذرى فى الشخصية، نظرا لما يصاحبها من مشكلات تواجه أسرتهم، بسبب تمرده الدائم على الأعراف والتقاليد، ورغبته دائما فى النفور والاستقلال قبل الأوان

يقول ساهر سراج الدين، المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية:

"لكل مراهق عالمه الخاص يحاول التشبه بعالم الكبار فى العلاقات الاجتماعية ويميل إلى البحث عن الجنس الآخر فى حياته، ويلعب الفضول دورا هاما فى إنشاء علاقة عاطفية، كما تكمن لدى المراهق رغبة شديدة فى أن يخوض هذه التجربة الذى يطلق عليها الحب بسلبياته وإيجابياته بملذاته وآلامه".

ويضيف "سراج الدين":

عادة ما يكون مقياس اختيار الجنس الآخر فى هذه المرحلة اختيارا سطحيا معتمدا فقط على المظهر الحسن، وعادة ما ترى الفتاة المراهقة فتى أحلامها شابا وسيما قوى البنيان، وعلى الناحية الأخرى يرى الشاب فتاة أحلامه أنيقة وجميلة ورقيقة متجاهلا الجوهر.

ويؤكد "سراج الدين":

عادة ما تفشل أى علاقات مع الفتيات فى هذه السن، وعلى الآباء تفادى أو تقليل سلبيات هذه العلاقات، فرغبة المراهق الشديدة فى بناء عالمه الخاص قد تجعل من العسير أن تفرض عليه أمرًا فى إنهاء علاقة يرغب هو بها، فمشاعره هى من تحركه، فصوت العقل الذى يصدر من الوالدين لا تأثير له على المراهق.
ويؤكد خبير التنمية البشرية على ضرورة بناء علاقة صداقة حميمة بين العائلة والمراهق، وهنا يلجأ المراهق للأبوين لطلب النصيحة والمشورة بدلا من تكدير حياته الخاصة