كاميليا الفايد وريثة رجل الأعمال محمد الفايد تتمسك بجذورها المصرية

توقعت مجلة فوربس أن ترث سيدة الأعمال كاميليا الفايد (28 سنة) ابنة رجل الأعمال المصرى المقيم ببريطانيا محمد الفايد، والتى ترأس مجلس إدارة ماركة الأزياء البرازيلية "Issa"، وتعد شخصية محورية فى مجلس أمناء مؤسسة الفايد الخيرية وهى سفيرة بالمؤسسة، وتبرعت العام الماضى وحده بما يزيد عن 1.5 مليون دولار لدعم الأطفال.
 
كاميليا الفايد ولدت بالمملكة المتحدة، من أب مصرى وأم فلندية، لديها طفلة تدعى لونا، ووالدتها "هينى واذن" كانت تعمل عارضة أزياء، وتحمل حساً قوياً بهويتها المصرية بتأكيدها أنها قريبة جدا من جذورها المصرية بسبب والدها، فهو لم يتخل يوما عن ارتباطه بثقافته، حتى فى ظل وجوده خارج مصر لمدة طويلة".
 
كاميليا استحوذت على 51% من أسهم "Issa" عام 2011، وهى العلامة التجارية التى يعشقها العديد من المشاهير أبرزهم دوقة كامبريدج وأسطورة البوب مادونا. وتتبع ابنة محمد الفايد نفس خطى والدها فى الحفاظ على سرية المعلومات المالية لأعمالها، إلا أنها تحدثت عن إيرادات العلامة التجارية قبل أن تستحوذ على حصة الأغلبية إلى جانب مؤسسة الشركة ومديرة قسم الابتكار دانييلا هليل، حيث حققت 7.57 مليون دولار وبعد الشراء وتطوير العمليات التجارية وطريقة التعامل مع الزبائن ارتفعت الإيرادات لتحقق 15.14 مليون دولار.
 
تحولت ماركة الأزياء المملوكة للفايد فى 18 شهرا فقط من شركة للتوزيع بالجملة، لكن العلامة التجارية تطورت منذ ذلك الحين، فتم إطلاق متجرها الإلكترونى واستجابت للطلب الآتى من اليابان والبرازيل، بفتح أول متاجر التجزئة للشركة فى هذا العام. وتصف كاميليا الفايد أعضاء فريقها الإدارى بـ"الرائعين".
 
وصفت إنجلينا إيبما المديرة التنفيذية للشركة فى لندن، كاميليا بأنها "حازمة جدا ولديها رؤية واضحة، تجاه هذه العلامة التجارية".
 
وأوضحت الفايد التى بدأت مسيرتها المهنية بالعمل فى عالم الموضة بشركة (فوج - Vogue)، بأنها وقعت فى حب المجموعة الولى لـ"Issa" فور رؤيتها، وتؤكد: "ما كنت لأستثمر فى هذا القطاع لو لم أكن متأكدة من أن الأعمال تقوم على أساس صلب، وأن هناك احتمالية لتحقيق عواد مغرية".
 
وحول ميولها المستقبلية، أكدت سيدة الأعمال كاميليا الفايد أنها تحرص على متابعة عمليات النمو التى تشهدها شركتها فيما تجوب الأفق بحثاً عن فرص استثمارية جديدة، قائلة: "أعتزم القيام باستثمارات إضافية فى أعمال أخرى عندما يحين الوقت المناسب".
 
وتفتخر كاميليا بوالدها قائلة: "علمنى والدى كيف أدير الأعمال، وكيف أتخذ قرارات صائبة فى العمل، وكيف أكون علامة تجارية وأنميها. إن معرفته لا حدود لها، كما أن نصائحه ثمينة للغاية".
 
محمد الفايد رجل أعمال مصرى مقيم ببريطانيا، سجل حافل بالانتصارات الاقتصادية بدأها منذ 55 عاماً، وذاع صيته فى حادث أليم لابنه "دودى" الذى كان قاب قوسين أو أدنى من زواج الأميرة البريطانية ديانا إلا أنه مات فى حادث أليم وغامض. وكان أول مشاريع الفايد عندما كان فى المرحلة الدراسة فى الإسكندرية حيث كان يصنع عصير الليمون ويبيعه لزملائه.
 
اغتنم محمد الفايد أول فرصة تجارية له فى العام 1955 عندما أنشأ شركة "جينافكو – Genavco"، مع أخويه على وصالح، ثم اتجه للعب دور مهم فى ترميم البنية التحتية فى دبى، بدءاً من أحواض السفن الجافة وناطحات السحاب، إلى التنقيب عن النفط، وفى أواخر السبعينيات والثمانينيات وضع بصمته الخالدة - على حد وصف مجلة فوربس - فى مجال الضيافة والتجزئة، إذ استحوذ على فندق "ريتز" فى باريس، ثم متجر "هارودز" الفاخر فى لندن، والذى استثمر فيه ما يزيد عن 605 ملايين دولار خلال أول 25 عاماً من ملكيته له.