جومانا مراد : أنا مدمنة شغل .. وأتنفس الحب مثل الأكسجين

تتواصل نجاحاتها الفنية بلا آخر، فلم يتوقف دوران عجلة العطاء المتعددة الأبعاد عند الممثلة والمنتجة العربية السورية جومانا مراد، فبعد أن أسعدتنا بكثير من أعمالها المتميزة تمثيلا وإنتاجا، قررت بعد فيلم كف القمر أن تنال قسطا من الراحة لتعيد حساباتها وتعود بعدها إلي الساحة بفيلم "الحفلة" مع النجم أحمد عز في أول لقاء بينهما، كما أنها تستعد للعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية.

وعن فيلم الحفلة قالت جومانا:

"أنا سعيدة كثيرا بشخصية نانسي التي أجسدها في فيلم الحفلة، لأنها مكتوبة بشكل أكثر من رائع، لدرجة جعلتني أسابق الوقت لأقف أمام الكاميرا، فهي شخصية جديدة علي وستكون بمثابة مفاجأة لجمهوري الذي أعود له سينمائيا مرة أخري من خلال هذه الشخصية التي تعتبر من أقرب الشخصيات التي جسدتها مؤخرا إلي قلبي بعد "لبني" في كف القمر.


وماهي أجواء كواليس التصوير في الفيلم؟

الروح الطيبة هي كلمة السر في كواليس تصوير الفيلم لأنها السائدة بين كل فريق العمل الذي أتعاون معه لأول مرة، فكل من أحمد عز، محمد رجب، والسعدني يتميزون بروح الدعابة؛ مما يضفي علي العمل بهجة وسعادة، كما أن العمل مع المخرج أحمد علاء مريح جدا، فهو مخرج مثقف، ولديه فهم لأدق تفاصيل الإخراج، ويبدي ملاحظاته بحنو شديد.

وما سر غيابك عن الساحة لفترة قبل تصويرك لفيلم الحفلة؟

أصبت بالإرهاق بعد مشاركتي في تقديم الموسم الثاني من برنامج "توب شيف" الذي عرض علي قناة lbc و"روتانا"، وكنت بحاجة إلي إجازة طويلة نتيجة لهذا الإرهاق، وهو ما جعلني أعتذر عن بعض الأعمال الرمضانية التي عرضت علي في هذه الفترة، بالإضافة إلي أنها كانت فرصة لأتمكن من ترتيب حساباتي وإعادة النظر فيها وفيما يعرض علي.

حدثينا عن تجربة التقديم التليفزيوني في برنامج "توب شيف العرب"؟

لقد أحببت فكرة البرنامج كثيرا، ووافقت عليه لتوفر 3 عناصر فيه وهي أن الفكرة جيدة متمثلة في التحكيم بين مجموعة من الطهاة المتميزين، مع الإنتاج الضخم، والقناة المتميزة التي أخرجت البرنامج بشكل عالمي من خلال شاشة LBC التي قدمته لأول مرة في العالم العربي، وهو النسخة العربية من البرنامج الأصلي الحائز علي جائزة إيمي العالمية، كما أنه حائز علي أعلي نسبة مشاهدة في الغرب، وعلي فكرة لقد استمتعت كثيرا بهذه التجربة؛ لأنني تذوقت كل أنواع الطعام علي مستوي العالم، وكنت حكما عادلا بين الطهاة.

ومن جانب آخر فأنا أحب الطهي وهو ماجعلني أخوض هذه التجربة في الموسم الثاني من البرنامج، كما أنني أحسب كثيرا لأي شئ أقوم به  وأشعر دائما بالقلق والخوف سواء عند تصوير الأفلام أو المسلسلات، فما بالك لو كان برنامجا وأقوم بتقديمه فمن المؤكد أنني كنت بحاجة إلي التفكير كثيرا قبل الموافقة عليه، ولكن عرض  LBCكان مغريا جدا من كل الجوانب.

وهل ردود الأفعال علي البرنامج أرضت طموحك؟

لم أكن أتوقع هذه الإشادة الكبيرة بالبرنامج من كل الناس، والحقيقة أن هذا البرنامج يستحق التحية ليس لأنني البطلة الموجودة فيه، رغم أن كل عمل به نجم دون شك، ولكن للمجهود الضخم الذي يتم في الكواليس.

ولكن علي مدار ما يقرب من 3 شهور تواجدت في لبنان فكيف تعايشت مع طبيعة الطعام هناك في ظل غياب الأكل المصري الذي تعشقينه؟

هذه كانت أزمتي الوحيدة هناك لأني مدمنة للطعام المصري وعندي في منزلي بالقاهرة طباخ متخصص في هذا النوع من الطعام، ورغم أن فريق العمل في قناة LBC حرصوا علي توفير كل شئ لي واستضافوني بصورة خيالية، لكن في كل حلقة من البرنامج عندما أتذوق الطعام المختلف كنت أتذكر المحشي المصري والملوخية، وعندما عدت إلي القاهرة كان أول طعام تناولته هو "المحشي" لأنه كان وحشني جدا.

وماهو رأيك في الدراما التركية ونجاحها خلال هذه الفترة وتأثيرها علي الدراما العربية؟

أتابعها طبعا ولكن مالايعرفه الكثيرون أن المسلسلات التركية يتم تصويرها بطريقة التسلسل وليس كما نفعل نحن في الأعمال عندنا، بأن نصور الحلقة الأخيرة في بداية العمل وهذه الطريقة التي يصور بها الأتراك أعمالهم تتيح لهم فرصة معرفة مدي ردود الأفعال تجاه الشخصيات في المسلسل، والشخصية التي تحظي بإعجاب الجمهور تتم زيادة مساحتها، والأمر المتميز في أعمالهم أنهم يهتمون بالجانب الرومانسي بشكل كبير، وهذا الشئ نقدمه في أعمالنا بشكل سطحي وننظر إليه علي أنه شئ غير مهم.. رغم أنها من أهم الأمور، وكذلك يعجبني منهم التركيز علي الجانب الجمالي في الصورة وإبراز مناطق الجمال عندهم.

ما هو الدور الذي تتمني جومانا تقديمه؟

هناك العديد من الأدوار التي أريد تقديمها ولذلك أسعي دائما إلي تقديم أدوار لم أقدمها من قبل ولا يوجد دور محدد أتمني تقديمه.

الفرق بين الدراما السورية والدراما المصرية؟

أنا لا أحب التفريق بينهما فالدراما عربية.. لأن همومنا وأحلامنا واحدة ومشتركة ولابد لنا من دعم هذه الصناعة وأن نقدم أعمالا مشتركة تبرز هموم العالم العربي والمواطن العربي.

 

أنت ممثلة ومنتجة وسيدة أعمال ناجحة؟

هذه هي تركيبتي الشخصية، فأنا أعشق النجاح منذ كنت في العاشرة من عمري وأرفض الاستسلام للظروف أو التعلل بها لذلك خضت في حياتي أكثر من معركة وأنا لم أتخل يوما عن أنوثتي، وحياتي إجمالا لم تكن سهلة ولم يكن طريقي مفروشا بالورود.

ماذا عن الحب في حياتك؟

أنا دائما في حالة حب فالحب هو الأكسجين الذي أتنفسه وهذا الإحساس هو الذي الذي يضيء لي الطريق ويعمر الكون وأنا أعيش الحب وأقف أمام الكاميرا مملوءة بالحب وأسير في الشوارع لأجده يحيط بي من كل جانب.

هل تصفين نفسك بالعقلانية وتحسبين للغد ألف حساب أم لا؟

أنا عقلانية جدا وخطواتي تخلو من العشوائية وهذا لا يعني أن القلب والمشاعر خارج الحسابات وإنما العقل دائما هو الربان الذي يقود السفينة ولذلك لا أتعجل ولا ألتف حول أهدافي، بل أسير إليها عبر الطرق المستقيمة.

وماذا عن حياتك خارج الأستوديو؟

أنا إنسانة بيتوتية جدا وفي وقت فراغي أحب الجلوس في منزلي أو السفر، وبالتحديد أحب البحر جدا رغم أنني أخاف من غدره.

الهوايه المفضله لجومانا؟

القراءة والسباحة.

عادة يوميه لجومانا؟

المشي لمدة ساعة يوميا.

أهم ميزة في شخصيتك؟

منضبطة في مواعيدي.

أخطر عيب في شخصية جومانا؟

مدمنة شغل.

ما هو أجمل ما في الشهرة؟

حب الناس.

ما هو أسوء ما في الشهرة؟

تدخل البعض في حياتك الشخصية.

خط أحمر عند جومانا مراد؟

حياتي الشخصية.

هل تؤمني بالحظ؟

أنا أؤمن بالحظ ولكن الذكاء مطلوب مع الحظ حيث يمكننا من استغلال هذا الحظ بالتأكيد، فلقد احترفت الفن بطريق الصدفة البحتة لذلك أنا مهمومة دائما بالمشاهد والجمهور وفي حالة قلق دائم لتقديم الجديد وما يرضيه لذلك أنا في اختبار صعب طوال الوقت حتي أكون عند حسن ظن جمهوري.

ماذا تعني لك الموضة؟

الأناقة والتغيير المستمر وفقا لما يناسب شخصيتي منها.

وهل تحبين الموضة؟

بالطبع فأنا أتابع آخر صيحاتها وأنتقي ما يلائمني، لاسيما أن لي ذوقي الخاص، وكنت أحب أزياء الراحل محمد داغر، وحاليا ألبس من أخته ماجدة داغر وحمودة كفارنة، كما أني أميل إلي البساطة في ملابسي.

وماذا عن الجديد بعد الحفلة؟

تعاقدت علي بطولة فيلم للمنتج محمد السبكي بعنوان "أشرف التلت"، كما أنني أقرأ حاليا أكثر من سيناريو مسلسل للاستقرار علي واحد منها، لعرضه خلال شهر رمضان المقبل إن شاء الله.

أنا مدمنة للطعام المصري وأحب أكل الملوخية والمحشي عندما أتواجد بالقاهرة حياتي أكثر من معركة ولم أتخل يوما عن أنوثتي الأتراك يهتمون في أعمالهم بالجانب الرومانسي أما نحن فنقدمه بشكل سطحي.