7 طرق .. تساعدك للسيطرة على السعرات الحرارية

إليك بعض الطرق التي تزيد من وعيك بالسعرات الحرارية وتقدم لك أساسا للنجاح في فقدان الوزن.
هل من الممكن أن «تخدع» جسدك وتجعله يفقد الوزن، إما من خلال تناول كميات كبيرة جدا أو صغيرة جدا من البروتينات، وبالتالي تتدخل في عملية الحرق الطبيعية للسعرات؟ يعتقد بعض الخبراء في الحميات الغذائية بصحة ذلك، لكن إذا كان الأمر يبدو أروع من أن يكون حقيقة كما يقول المثل، فقد يكون هكذا بالفعل.
وحسب دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية الأميركية، يحدد عدد السعرات الحرارية التي نتناولها مقدار الدهون التي يكتسبها أو يفقدها الجسم بغض النظر عن كون الحمية الغذائية منخفضة البروتين أو مرتفعة البروتين.
وقد طلبنا من الدكتورة هيلين دليتشاتسويس، وهي أستاذة مساعدة بكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشارة علوم الطعام الصحي في «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل»، أن تخبرنا ببعض الخطوات الأساسية التي ساعدت مرضاها في السيطرة على السعرات الحرارية والبدء في فقدان الوزن.
خطوات صحية 
1- تقليل الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية:
ينبغي تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية كثيرة مثل العصائر المضاف إليها السكر، والمخبوزات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمحلاة بالسكر، والكحول.
وتقول الدكتورة هيلين: «لا يكون الناس دائما على وعي بالسعرات الحرارية التي يحصلون عليها من الوجبات الخفيفة أو المشروبات. على سبيل المثال، يعد الكحول مصدرا كبيرا للسعرات الحرارية، بالنسبة للرجال خاصة».
2- البدء في ممارسة التمرينات الرياضية التي يمكنك المداومة عليها:
وتعتبر القدرة على ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم أهم من مدة ممارسة هذه التمرينات.
وتقول الدكتورة هيلين: «التمرينات الرياضية مفيدة في السيطرة على الوزن حتى إن كانت تمارس مرة واحدة أسبوعيا». لذا اجعل التمرينات الرياضية جزءا من محاولة أكبر لزيادة الحركة في حياتك.
إضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية في صالة للألعاب الرياضية أو المشي، وما تقوم به في أوقاتك الأخرى مهم أيضا.
التخطيط لوجبة الطعام
3- فكر في مصدر وجبتك المقبلة:
حيث تبين أن الوجبات العشوائية لا تكون صحية مثل الوجبات المخطط لها. ويمكن للذين يجدون مشكلة في التخطيط لوجبات يومية أن يجربوا الوجبات سريعة التحضير، مثل الوجبات المجمدة التي توضع داخل الميكروويف، التي يتناولها كثيرون بوصفها غداء خلال عملهم.
وتقول الدكتورة هيلين: «على الأقل ستعرف بهذه الطريقة عدد السعرات الحرارية التي تحصل عليها».
4- دون أسماء ما تتناوله من أطعمة:
يساعد تدوين كل ما تتناوله بالتفصيل على مدار اليوم في زيادة الوعي بكمية ما تتناوله من سعرات حرارية.
5- ضع ميزانية للسعرات الحرارية:
من المفيد التفكير في السعرات الحرارية، مثلما تفكر في أموالك والنظر إليها باعتبارها محدودة كما تشير الدكتورة هيلين التي تقول: «إذا تناولت كمية كبيرة من الطعام في وجبة، يمكن أن تقلل كمية الطعام في الوجبة التالية».
6- اختر حمية غذائية يمكنك الالتزام بها:
«أهم شيء بالنسبة للمبتدئين هو اختيار خطة غذائية تعتقد أنك قادر على الالتزام بها على المدى الطويل»، على حد قول الدكتورة هيلين. وتوضح هيلين قائلة: «لا يهم الحمية التي تختارها ما دامت ستجعلك تتبنى مبادئ صحية يمكنك الالتزام بها».
7- احصل على استشارة غذائية:
يمكنك الحصول على المعلومات والمشورة والدعم من عدة مصادر، سواء كان ذلك مباشرة من الطبيب المعالج لك أو من خلال زيارة خبير تغذية أو الاشتراك في برنامج رسمي، سواء بشخصك أو عبر الإنترنت مثل «ويت واتشرز».
ما الرسالة الموجهة للرجال؟ 
تزداد أهمية الوعي بالسعرات الحرارية في منتصف العمر، حيث يقول الدكتور ويليام كورموز، رئيس تحرير «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل» وطبيب الرعاية الصحية الأولية في مستشفى ماساتشوستس العام: «الفرق بين حالك وأنت في الخامسة والأربعين وحالك وأنت في الخامسة والستين هو أن معدل حرق السعرات أثناء الراحة ينخفض بنحو 200 سعر حراري يوميا
ويمكن أن يؤدي هذا إلى اكتساب ما بين 10 أرطال و12 رطلا (الرطل 453 غراما تقريبا) سنويا في حال عدم تغيير نظامك الغذائي». ورغم التركيز الكبير على الكربوهيدرات والدهون والبروتين، فإن «أهم شيء للسيطرة على الوزن هو عدد السعرات الحرارية» على حد قول الدكتور كورموز.
كذلك يشير كورموز إلى وجود سمة مشتركة بين الحميات الغذائية التي لها فاعلية في فقدان الوزن وهي الحد من السعرات الحرارية.
أجرى فريق بقيادة الدكتور جورج براي من مركز «بيننغتون بيوميديكال» للأبحاث في مدينة باتون روج بلوس أنجليس، دراسة شملت 25 رجلا وامرأة قضوا من 10 إلى 12 أسبوعا في بيئة مسيطر عليها، واتبعوا نظاما غذائيا محددا، في الوقت الذي تتم فيه مراقبة معدل حرق السعرات الحرارية والنشاط بدقة. ونشرت الدراسة في المجلة الطبية الأميركية. 
وتتراوح أعمار من شملتهم الدراسة بين 18 و35 عاما وكانوا يتناولون العدد نفسه من السعرات الحرارية، لكن من خلال ثلاث حميات غذائية مختلفة؛ الأولى تضمنت بروتينا نسبته 5 في المائة، والثانية تضمنت بروتينا نسبته 15 في المائة (المستوى الطبيعي)، والثالثة تضمنت بروتينا نسبته 25 في المائة.
وكان إجمالي عدد السعرات الحرارية في كل حمية أكبر من العدد اللازم للحفاظ على وزن المشارك بألف سعر حراري.
لم يكن لنسبة البروتين في كل حمية غذائية أي تأثير، حيث اكتسب المشاركون جميعا الكمية نفسها من الدهون. وازداد وزن المجموعة، التي اتبعت حمية غذائية نسبة البروتين بها 5 في المائة، بمقدار أقل من الآخرين بمتوسط 7 أرطال.
مع ذلك، لم يكن هذا أمرا إيجابيا لأنه جاء على حساب كتلة الجسم الرشيقة، حيث كانت أجسامهم تحصل من العضلات على البروتين المحرومة منه.
الخلاصة هي أن اكتساب أو فقدان دهون الجسم يعتمد فقط على عدد السعرات الحرارية التي تحصل عليها، لذا يمكن أن تنتج عن الحرمان من البروتين، أملا في فقدان الوزن، عواقب وخيمة.