أهم النصائح لتحسين مستوى الطفل بطيء التعلم

لا يُقصَد بمصطلح "المتعلم البطيء" الأطفال أصحاب مستويات الذكاء المنخفضة، ومن ناحية أخرى فالمتعلم البطيء جزء من المدارس العادية وليس به مرض عقلي أو جسدي لكنه فقط يتعلم بشكل أبطأ من غيره.


وللمعلمين والوالدَيْن أدوار محورية في حياة بطيء التعلم، وما يقدمونه من دعم وتحفيز له يساعده في التغلب على صعوبات التعلم وبناء شخصيته.

ولخلق بيئة صحية مساعدة للطفل بطيء التعلم أهمية كبيرة في تحسين مستواه، وحتى المعلمين الذين لديهم متعلم بطيء داخل فصولهم يواجهون مشكلات كبيرة تحتاج منهم لبذل مزيد من الجهد لمساعدته.

وهنا أهم النصائح لمساعدة الطفل بطيء التعلم على التقدم وتحسين سرعته ومستواه:
1- كن صبورا مع الطفل بطيء التعلم

لا شك أن الجانب الرئيسي في تدريس الطفل بطيء التعلم هو أن على من يعلمه التحلي بالصبر والتماسك خلال عملية التعليم بالكامل، فالمشكلة الأساسية في تعليم الطفل بطيء التعلم هي ضعف مهاراته المعرفية بجانب بطء سرعته في التعلم، وعلى المعلم أن يكون متفهمًا وصبورًا نحو مشكلات الطفل بطيء التعلم؛ لأن ذهنه يتشتت بسهولة وتركيزه يكون قليلًا، علاوة على أن المعلمين يجب عليهم إيجاد وسائل مبتكرة للتواؤُم مع هذا الموقف حتى لايتأثر به باقي الفصل، ومن أحد هذه الوسائل: التكرار الصبور؛ حيث يجب تكرار كل كلمة أو مفهوم أو تركيبة معينة دون شعور بالملل، ولا يجب المبالغة في التكلم إنما عليك المبالغة في تعليمه.

2- طلب مساعدة الإدارة المدرسية
على المعلم أن يطلب من المدرسة تنظيم حصص أو فصول خاصة للأطفال بطيئي التعلم قبل أو بعد اليوم الدراسي، ويمكن سؤال المسئولين عن المدرسة لو كان بالإمكان جلب معلم مساعد للفصل الذي تقوم بالتدريس له وهذا سيساعدك على التركيز أفضل معهم.

3- إشراك رفقاء الفصل في المجهودات التي تقوم بها
على المعلم أن يدرب التلاميذ الآخرين على مساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة أو بطيئي التعلم، خاصة أن يطلب منهم عدم السخرية منهم أو ابتزازهم ويجب إعلامهم بحالة الأطفال وكيف يمكنهم تحسين حالتهم، كما يجب أن تكون هذه التعليمات في غياب التلاميذ بطيئي التعلم لعدم جرح شعورهم.

4- تقديم أقل قدر من الواجب المنزلي
نعلم جميعا أنه رغم فوائد الواجب المنزلي، لكنه يعتبر عبء على الطفل ووالديه، وبالنسبة لبطيء التعلم على وجه الخصوص؛ لأنه يجد صعوبة في التركيز خلال اليوم الدراسي، فما بالك بتواجده بمفرده يؤدي واجبًا منزليًا، ولمثل هذا النوع من الأطفال يتطلب الأمر الكيف أكثر من الكم، بمعنى أن إعطاءهم أقل قدر من الواجب المنزلي سيكون أفضل لهم ويساعدهم على الفهم والتعلم ويقلل التوتر لديهم.

هذا بالإضافة إلي أن تقليل الواجب سوف يحافظ على ميلهم نحو المدرسة فمثلا يمكن أن يطلب المعلم منهم كتابة مقال عن فصل في قصة، وهذا يساعدهم على قراءة الفصل مرتين وعمل ملخص له.

5- السماح للرفيق بالتعليم
يقدم رفيق الفصل المعلومة بصورة أفضل للطفل بطيء التعلم فعندما يكون المعلم في نفس عمر المتعلم يشعر بالتحفيز لذا اسمح للطفل باختيار واحد أو اثنين من أصدقائه في الفصل، وكلفهم بمهمة مساعدة رفيقهم بطيء التعلم على أداء الواجب المنزلي.

6- التشجيع وتعليم الأشياء الصحيحة
على المعلم دعوة الطفل بطيء التعلم بالتقدم لحصص الرسم والأنشطة المدرسية أو التطوعية، مع الاهتمام به ومكافأته على مشاركته، ولهذا آثار رائعة على تقوية ثقته بنفسه، كما يجب تعليمه مهارات خاصة بدلا من المهارات الغير ضرورية، ويشمل ذلك اتباع تعلم الكلمات المهمة؛ مثل العد والألوان والأشكال الهندسية والاستماع والتركيز على أهم الكلمات وتذكُّر الهدف الرئيسي، وهو أن تجعل منه شخصًا قادرًا على الاكتفاء الذاتي.

7- تقديم وسائل خفيفة ومساعدة خاصة لهم
يمكن أن يقدم المعلم للطفل بطيء التعلم ملخص للدروس وقاموس صغير، أو يقدم له المعلومة في شكل صورة فوتوغرافية أو منشورات صغيرة بها أهم المعلومات لتعليقها على لوحاته، ليكون الطفل محاط بكل ما سيذكره بدراسته.

8- امدح وربي بطريقة جيدة
على المعلم أن يمدح دائما كل جهد صغير يقوم به بطيء التعلم، ويكون ذلك أمام الفصل أو على مستوى المدرسة؛ فهذا يقوي ثقته واعتزازه بنفسه.

9- تعزيز التعاون المستمر بين الوالدين والمعلم
على المعلم التواصل المستمر مع والدي الطفل بطيء التعلم، والتأكد من أنهما يهتمان بأن يؤدي الطفل واجباته على أكمل وجه بصفة يومية، والاستماع المستمر للمشكلات التي يواجهها الوالدان لمساعدتهم على حلها، مع عقد اجتماعات خاصة بعيدا عن الاجتماعات المدرسية المعتادة.

10- وأخيرا هنا بعض النواهي على المعلم الالتزام بها
- لاتوبخ الطفل أمام الفصل، إنما تحدث معه على انفراد.

- لا تركز على الكتابة، إنما يجب التركيز على القراءة والتعلم الشفهي؛ لأنه أكثر نفعا.

- لا تجعل الطفل يهرب من المحاولة وحفزه على الاستمرار في العمل الجاد لإنهاء مهامه، حتى لو تم تأجيلها أو استغراق المزيد من الوقت لإتمامها.

- لا تفرط في التعامل مع مشكلته ولا تسمح لتعلمه البطيء أن يكون مشكلة تعيقه عن التعلم.